زكريا عزمي: ليس كل من يمتلك كام فيلا وشقة مرتشيًا!!
السبت 09 ابريل 2011
مفكرة الاسلام: ذكرت تقارير صحفية، أن زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، الذي صدر قرار الخميس بحبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهم التربح واستغلال النفوذ، رفض تناول الطعام في ليلته الأولى داخل سجن طرة، وكذلك الالتقاء بأي من المسئولين السابقين المحبوسين احتياطيًا على ذمة التحقيقات معهم.
وبحسب صحيفة "المصرى اليوم" التي قالت إنها حصلت على تفاصيل التحقيقات التي باشرها جهاز الكسب غير المشروع مع عزمى فقد تضمنت الاتهامات الموجهة له امتلاكه وزوجته قصورًا في الساحل الشمالي، وفيلات وشققًا سكنية في القاهرة والمحافظات، بما لا يتناسب مع مصادر دخله المشروعة.
لكن عزمي نفى الاتهامات في التحقيقات، وقال ردًا عليها: "ما حصلش، أنا طول عمري شغال بما يرضي الله، وجميع ممتلكاتي من مصادر مشروعة، وليس كل من يمتلك كام فيلا وشقة مرتشيًا، أو حصل على أموال دون وجه حق، وجميع تحريات الرقابة الإدارية والأموال العامة مغايرة للواقع، والحسابات البنكية تحتوي على مبالغ مالية عادية، لا تدل على تحقيقي كسبًا غير مشروع".
واعترف عزمي خلال التحقيقات بامتلاكه العديد من الفيلات بالقاهرة والساحل الشمالي وعدة محافظات، إلا أنه أصر على أن القيمة التي جاءت فى التحريات مغايرة للحقيقة، وأن التقديرات عالية ولا تتناسب مع أسعارها. وقال: "التحريات أشارت إلى أن فيلا في أبو سلطان تساوى ٢٠ مليونًا، في حين أن قيمتها الحقيقية ٣ ملايين فقط".
وكان جهاز الكسب غير المشروع باشر التحقيق مع عزمي على مدى ثماني ساعات متصلة، قام خلالها المستشار منتصر صالح رئيس هيئة الفحص بالجهاز بمواجهته بتقارير مباحث الأموال العامة والرقابة الإدارية المقدمة ضده، والتي تضمنت تكوينه لثروات طائلة مستغلاً في ذلك صفته الوظيفية، حيث تمثلت تلك الممتلكات في عقارات ووحدات سكنية وشاليهات وفيلات.
وقرر المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل لشئون جهاز الكسب غير المشروع، في ختام التحقيقات، تشكيل لجنة من خبراء وزارة العدل للحضور أمام النيابة الاثنين لتقييم القيمة السوقية لبعض العقارات المملوكة لعزمي محل التحقيق.
وظهرت على وجه عزمي علامات الحزن بعد قرار الجهاز حبسه ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات، وكاد يسقط على الأرض عندما شاهد شقيقه وأولاد شقيقه خارج الغرفة، التي جرت فيها التحقيقات لمدة ثماني ساعات متصلة. وعقب صدور قرار الحبس اصطحبته قوة من قطاع السجون إلى محبسه فى سجن مزرعة طرة.
وقضى عزمي الذي كان ينظر إليه باعتباره من أبرز المساعدين للرئيس السابق، ليلته الأولى داخل سجن مزرعة طرة، ينتابه القلق والتوتر، حسب أقوال مصادر مطلعة داخل السجن، ورفض الحديث مع مسئوليه، أو الالتقاء بأي من رموز النظام السابق المسجونين احتياطيًا، ومنهم أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطني" وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق.
وأضافت المصادر أن عزمي لم يتناول أى أطعمة في ليلته الأولى، بعد دخوله زنزانته الانفرادية، في عنبر الأموال العامة، ولم يتحدث مع أحد، وطلب من كافيتيريا السجن عصير برتقال فقط، كما التقى شقيقه بعد ساعة من حبسه، بعد أن أصر على التواجد معه طول فترة التحقيق، وكان خلف سيارة الترحيلات التى أودعته سجن المزرعة.
ووفق المصادر، فإن عزمي ظل ساهرًا حتى الصباح فى محبسه، وتم وضع حراسة مشددة عليه، كما رفض الخروج إلى التريض - وهى الفسح التى يخرج فيها السجناء من عنابرهم لممارسة الرياضة- صباح الجمعة.
وعزمي هو أحد ثلاثة من أقطاب النظام السابق طالب الثوار بإحالتهم إلى المحاكمة، إلى جانب كل من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، الأمين العام للحزب "الوطني"، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق.
وأكدت المصادر أن عزمي طُبقت عليه قواعد السجون منذ دخوله من البوابة، وأن جميع الموجودين فى عنبر الزراعة، وعلى رأسهم العادلي ومساعدوه إسماعيل الشاعر وحسن عبد الرحمن وأحمد رمزي وعدلي فايد، بجانب أنس الفقي، وزير الإعلام السابق، وأسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، وأحمد المغربى، وزير الإسكان السابق، وزهير جرانة، وزير السياحة السابق، تطبق عليهم تعليمات ولوائح السجن، وجاء توزيعهم لأن الجرائم المحبوسين بسببها "جرائم أموال عامة"، ووضعهم في زنازين انفرادية إجراء قانوني، نظرًا لخطورة القضية، ولا تزيد مساحة الزنازين الانفرادية على ٢ متر.
http://islammemo.cc/akhbar/arab/2011...D8%A7%D9%85%29