عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 09-04-2011, 01:51 PM
MOHAMED SAMIR1 MOHAMED SAMIR1 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 445
معدل تقييم المستوى: 17
MOHAMED SAMIR1 is on a distinguished road
افتراضي


صديق العاشق !


بل إن دور الهاموش لا يقتصر على شعللة العواطف فى قلوب المحبين عند مقدمه بعد البيات الشتوى , فإن هذا الكائن الربيعى الرقيق الجميل - الهاموش - يعتبر صديقا للعشاق , فربما لم يتح لك ارتياد حديقة عامة هادئة ساعة العصارى , إذ ستلمح أكواما عالية أشبه بأكوام الردة هنا و هناك , و لو أنك مددت يدك إلى أحد هذه الأكوام و أزلت جانبا من الردة لوجدتها هاموشا كثيفا يخفى تحته عاشقين غارقين فى القبلات , و كم هو لطيف من الهاموش أن يتراكم فوق العشاق فى حديقة عامة ستر و غطا ليخفيهم عن فضول العيون و العوازل و رقابة المصنفات الفنية .




... و دور الشرير ؟؟

غير أن هذا الكائن الربيعى الرقيق الجميل - الهاموش - لم يسلم من الهجوم القاسى كحظ كل شئ جميل فى بلادنا , إذ شنت الصحف - منذ سنوات - حملة على محافظة القاهرة الكبرة تطالب فيها أجهزة النظافة بإزالة هذا البلاء الكثيف من جو القاهرة و الجيزة , ثم اشتدت الحملة عندما فوجئ الناس ذات يوم بأن درجة الرؤية فى ميدان التحرير أصبحت صفرا بسبب كثافة الهاموش , و ظهرت أجسام الناس أشبه بالسمك المشوى بالردة قبل دخوله النار .

و استغل أحد المخرجين الأذكياء تلك الضجة الكبرى , فجاء يطلب منى أن أكتب قصة سينمائية اسمها ( الهاموش ) , ليخرجها على غرار فيلم الطيور لهتشكوك , فكما هاجمت الطيور قرية فى الفيلم الهتشكوكى , يهاجم الهاموش سكان القاهرة , و مع أن الحدوتة فى دماغه جاهزة - قال المخرج - إلا أنها ينقصها " الفيلين " أو شرير الفيلم , ذلك أن الفيلم العربى عادة كحدوتة ستى تماما يقوم على ثلاثة أركان : الشاطر حسن البطل , و ست الحسن البطلة , أما الشرير فهو أمنا الغولة . و لا بد من دور لأمنا الغولة .. و اقترحت على المخرج أن يكون الشرير هو صاحب فكرة إطلاق الهاموش على القاهرة , فهو مجرم خطير هارب من العدالة و الشرطة تتعقبه , لكنه فى ظل الهاموش يمشى آمنا فى الشوارع مادام الهاموش يغطيه كله طوال سيره ثم يتبين فى نهاية الفيلم أنه يربى الهاموش خصيصا لهذا الغرض , و أن عنده ( غية ) هاموش فى مغاراته بالجبل , و أنه يعتز بهاموشتين اعتزازا خاصا هاموشة اسمها ( بوسى ) حاطط لها فيونكة حمرا فى رقبتها , و هاموش ذكر اسمه ( لاكى ) .


__________________
مهما تكاثرت الجروح دوما ينازعني الطموح يحيا اليقين مع الامل

رد مع اقتباس