عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-04-2011, 01:52 PM
MOHAMED SAMIR1 MOHAMED SAMIR1 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 445
معدل تقييم المستوى: 17
MOHAMED SAMIR1 is on a distinguished road
افتراضي


نار الشوق !


ثم جاءنى المخرج يقول أن الموزع غير راضٍ عن أن يكون اسم الفيلم ( الهاموش ) فهو اسم لا يصلح للشباك و لا بد من اسم فيه *** , و بعد استعراض أسماء " هاموش على الجسم الوردى " و " سيقانها و الهاموش " و غيرهما , استقر الرأى على اسم " جسد و حب و دلع و هاموش " .

ثم تحولت القصة إلى قصة جديدة أخرى . فالبطل و البطلة تزوجا بعد قصة حب نارية , و ما أن يمضى شهر العسل حتى تدب بينهما الخلافات بسبب الملل . و فى كل خناقة تغضب البطلة و تلم هدومها و تروح على بيت أمها , و فى آخر مرة , بعد أن ظلت فى بيت أمها أسبوعين , يشعر نحوها البطل بالشوق , لكنه يفاجأ و هو فى طريقه إلى بيت أمها بأسراب الهاموش تحيل الدنيا إلى ضباب هاموشى تتعذر معه الرؤية , و يعود البطل مع البطلة إلى بيتهما بصعوبة , و لكنه لا يستطيع بعد ذلك أن يرى وجهها بسبب الهاموش الكثيف و كذلك هى , و مع الأيام يكاد يجن شوقا إلى رؤياها بينما هى يمزقها حنين جارف إلى رؤياه . و يظلان على هذه الحال شهورا طويلة تمتنع خلالها الخلافات بينهما تماما , و هنا ندرك المغزى العظيم و هو أن الزواج لا تفسده إلا الرؤية اليومية لبعضهما البعض , فهى لا تتيح فرصة للشوق و الحنين . و ينهار البطل من لهفته و اشتياقه إلى رؤيتها و هما فى بيت واحد , و تنتاب البطلة حالات هستيرية من شدة شوقها إلى رؤياه . و يضرب رأسه فى الحائط باكيا : عايز أشوفك عايز أشوفك . و تغنى له هى أغنية دامعة ماليش أمل فى الدنيا دى غير إنى أشوفك بعنيه , كما حدد المخرج موقفا آخر تغنى له فيه : فرق مابينا ليه الهاموش .

و ينتهى الفيلم نهاية سعيدة إذ يقرر البطل و البطلة السفر إلى أثينا لرؤية بعضهما البعض, و لا شك أن التصوير فى أثينا - قال المخرج - يعطى الفيلم صفة العالمية .
__________________
مهما تكاثرت الجروح دوما ينازعني الطموح يحيا اليقين مع الامل

رد مع اقتباس