وجاء اليوم الذي انكشف فيه الستار ؛ فالهمس واللمز شق طريقه لأذنيّ محمد ، وحينها علم سبب تصرفاتها الفظة وكم شعر بالأسى على مشاعره المهدرة !
لكنه لم يتوقف عندها كثيرا فقد قرر ! وكانت النتيجة وقوفَه في مكتب المدير مُقدِماً استقالته !! ترمقه مروة بشيء من السرور الممزوج بالغرور !
لكن كان لابد للقدر أن يقول كلمته الأخيرة ولو بعد حين !!
فبعد عدة شهور مُحمد الشاب الدؤوب النقي يتقلد منصبا مرموقا في إحدى الشركات الكبرى مُترقبا لموعد زفافه في نهاية الشهر المقبل !
أما مروة فلا يحيط المكر السيئ إلا بأهله ! أتت من تفوقُها مكراً وخبثاً لتخسر منصبا ظنت انه يدوم لها وقبلها حُباً عظيما طاهرا !