من الممكن تعريف الكسوف الحلقي بأنه الكسوف الذي يبقى فيه جزء من نور الشمس حول القمر على شكل حلقة، ويعتمد مدى حجم الكسوف الحلقي (أي إلى أي مدى يغطي القمر وجه الشمس) على المكان الذي يراقب فيه المرء الحدث، ويرجع الاختلاف بين الكسوف الشمسي الحلقي والكامل إلى شكل مدار القمر حول الشمس، فهو مدار إهليلجي وليس دائريا، وبالتالي يتفاوت بعد القمر عن الأرض بين 356 ألف كم -407 آلاف كم. وهذا التفاوت في البعد في مدار القمر حول الأرض من نقطة إلى أخرى خلال دورانه يجعل حجمه في سمائنا يتفاوت بنسبة 13%.
بعبارة أخرى: إذا حدث أن كسف القمر الشمس عندما يكون في الجهة الأقرب من مداره من الأرض فعندها يكون الكسوف الشمسي كليا، لكن إذا كسف القمر الشمس في أثناء وجوده في الجهة الأبعد من مداره حول الأرض فعندها يكون الكسوف حلقيا أي غير كامل.
وباختصار .....
وهو الكسوف الذي يقع القمر فيه أمام قرص الشمس تماما. كما في الكسوف الكلي إلا أنه لا يغطيها كاملة إنما يترك حوله حلقة من أشعة الشمس، ومن هنا جاءت التسمية. وسبب ذلك أن القمر يكون بعيدا عن الأرض أو الشمس قريبة من الأرض فيكون قرص الشمس أكبر من قرص القمر، فلا يستطيع القمر حجب كامل قرص الشمس. بعبارة أخرى: لا يصل ظل القمر لسطح الأرض إنما يصلها امتداد هذا الظل. ويمثل هذا الكسوف ما نسبته 32% من كامل الكسوفات.
|