التغيرات الجسمانية الأخرى
الجلد
هناك العديد من التغيرات التي تنتاب الجلد في أثناء فترة الحمل، ولكنها تختلف كثيراً من امرأة إلى أخرى.
فبعض كميات الدم الإضافية التي تجري في مختلف أنحاء جسمك يمكن أن تذهب إلى جلدك، فيصبح أكثر دفئاً وتزداد آليات التعرق، وربما يصبح جلدك داكناً أكثر بسبب زيادة كميات الدم الواردة إليه.
وفي الغالب تعاني غالبية النساء من تحول الجلد إلى اللون الداكن، غير أن مستوى ذلك التحول يعتمد على طبيعة جلدك، فالشقراوات وذوات البشرة الحمراء والبيضاوات ذوات الجلد الباهت ربما يلاحظن القليل من هذه التغيرات، أما النساء ذوات البشرة الزيتونية أو الداكنة فربما يلاحظن أن البشرة لديهن تكتسب ظلالاً لونية أعمق.
وتصبح السرة داكنة أكثر، وقد يصبح شكلها مسطحاً خلال الحمل، ويظهر خط بعرض أظفر الإبهام تحت منتصف المعدة، ولكن سرعان ما يبهت لونه بعد فترة قصيرة من الولادة، ويتلاشى بصورة كاملة بعد بضعة أشهر من الولادة.
وتعود غالبية الجلد إلى لونها المعتاد بعد الولادة، غير أن المناطق المحيطة بالحلمتين والأعضاء التناسلية والمعدة ربما تبقى داكنة.
وإذا كنت مصابة أصلاً بانتشار البقع الداكنة في جسمك، مثل علامات الولادة والشامات والنمش أو الكلف أو الندوب من جروح سابقة، ربما تصبح داكنة أكثر خلال فترة الحمل، وخصوصاً بعد التعرض للشمس. وربما تظهر على بشرتك بعض البقع البنية ذات الشكل الغريب، والتي يكون لونها أكثر وضوحاً تحت أشعة الشمس، ولكنها أيضاً يمكن أن تبهت أو تختفي بعد الولادة.
وتظهر علامات التمدد بوضوح على الثديين والمعدة والفخذين والأرداف لدى غالبية النساء، ولكن هذه العلامات تكتسب لوناً وردياً خلال الحمل، وبعد الولادة تصبح أصغر حجماً وذات لون فضي. أما النساء ذوات البشرة الداكنة فربما تكون هذه العلامات لديهن أكثر وضوحاً بسبب الاختلاف الواضح في اللون.
الشعر والأظافر
إن التغيرات التي تصيب الشعر والأظافر، تتفاوت من امرأة إلى أخرى، فالشعر المجعد ربما يصبح أكثر استواءً، وقد يصاب الشعر الناعم بالتجعد، وقد تبقى هذه التغيرات بعد الولادة. وينمو الشعر لدى غالبية النساء على نحو أكثر سمكاً خلال فترة الحمل، لأن المعدل الطبيعي لسقوط الشعر يتغير. وبعد الولادة فإن الشعر الذي لم يسقط خلال فترة الحمل يبدأ بالتساقط بعد ذلك، وهذا ما يسبب قلقا كبيراً بين النساء، إلا أنه لا داعي للقلق فشعرك سوف ينمو ثانية بالتأكيد.
وربما تصاب أظافرك بالجفاف والتقصف في أثناء الحمل، ولكنها ستعود إلى حالها الطبيعية بعد الولادة، فالنساء اللواتي يتمتعن بأظافر قوية ولامعة خلال الحمل ربما تصاب أظافرهن بالتشققات بعد الولادة.
الأسنان واللثة
لا يأخذ الجنين الذي ينمو في أحشائك حاجته من الكالسيوم من أسنانك، بيد أن بعض الهرمونات التي يفرزها جسمك خلال فترة الحمل يمكن أن تؤدي إلى ليونة اللثة، ما يجعلها عرضة للالتهابات.
ولذا يتعين عليك اتباع معايير عناية جيدة بالأسنان واللثة خلال فترة الحمل، ويجب عليك تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد كل وجبة طعام، وخصوصاً بعد تناول المأكولات الحلوة والتي تلتصق بالأسنان. وننصحك بمراجعة طبيب الأسنان في الوقت الذي تكتشفين فيه أمر حملك، وذلك لاستشارته حول ما إذا كنت بحاجة إلى أية رعاية خاصة. ويعرف طبيب الأسنان أنه عندما تكونين حاملاً فإنه يتجنب إخضاعك للعلاج بالأشعة السينية، وينبغي عليك تناول أطعمة تكون غنية بالفيتامينات والكالسيوم، وتأكدي أن تحتوي وجباتك اليومية على مشتقات الألبان
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|