الحلقة الأولى
[ الأوتوبيس ]
::
المشهد الأول :
من بعيد .. منظر جانبي لباص نقل عام يسير في الطريق مرسوم عليه علم مصر و مكتوب ثورة 25 يناير؛ و يظهر في داخلة 1) شخص أصلع يرتدي نظارة و له شارب أشيب و كرش محترم و يقرأ الجريدة ، (2) شخص يرتدي قميص أبيض قصير لنصف الساق تحته سروال و له لحية سوداء كثيفة عريضة و طويلة تصل إلى الصدر، (3) تشكيلة من الناس : منتقبة ، مأشربة ، عارية الرأس بثياب عادية ، عارية الرأس بثياب ضيقة ، أطفال ، عجائز …
المشهد الثاني:
زووم إن حتى يدخل من شباك الباص ليظهر عنوان الجريدة التي يقرأها الأصلع (البوم السابخ أو البوم الصايع) ..
تلتف الكاميرا و تقترب من الملتحي ثم تدور لتظهر ما يقرأه الأصلع:
صفحة 1 : عنوان : السلفيون يقطعون أذن مواطن مع صورة سوبر سلفي يفتح فمه عن أسنان بيضاء ناصعة و قوية و يقضم أذن مواطن شديد الشبة بالأصلع.
يقلب الصفحة و هو يرتعد و ينظر للسلفي..
صفحة 2 : عنوان : السلفيون يهدمون أضرحة الأولياء مع صورة سوبر سلفي يطير من أعلى الكادر إلى أسفل و ذراعاه مفرودان أمامه مع قبضتين مضمومتين يخترق الضريح فينفجر و يتناثر ليخرج من الناحية الأخرى بوجه يملأ الكادر .. تماما كما كان سوبر مان يخترق الجدران ..
يرتعد الأصلع و تهتز الجريدة في يده و هو لا يكاد يمسك بها و يقلب الصفحة و هو يخلط الأوراق في بعضها و تصطك أسنانه و هو ينظر إلى جيب السلفي حيث يظهر ظل واضح لمسدس (ماسورة غليظة و جسم مربع متصل بها و يتعامد عليه يد المسدس كماسورة غليظة أخرى) – و السلفي ينظر إليه في براءة و استغراب و عدم فهم - ..
يبدأ الأصلع في هز رأسه لا إراديا و هو ينظر في الصفحة الثالثة ..
صفحة 3 : عنوان : السلفيون يخطفون الفتيات المتبرجات مع صورة لسوبر سلفي يقف رافعًا يديه كأبطال الملاكمة عند الانتصار و في يده اليمنى يقبض على كاحلي فتاة ترتدي إيشاربًا و بنطالاً و رأسها لأسفل كالدجاجة و في يده اليسرى يقبض على كاحلي فتاة عارية الرأس ترتدي بنطالًا هي الأخرى و يبتسم ابتساة قاسية تبرز أنيابه و قد علق بها قطعة أذن صغيرة .. و قد تناثر الشبان الفانكي على الأرض و هو يهم للطيران على هذه الصورة J
المشهد الثالث :
يخفض الأصلع الجريدة و ينتفض و هو يحدق في جيب السلفي و يبدأ في الصراخ و هو يشير إلى الأخ بهيستريا ( آعآعآعآعآعآعآعآ) ..
الأخ يهز رأسه في لطف و يبتسم تعجبًا و يخترق الزحام نحوه و هو يضع يده في جيبه الذي فيه ظل المسدس ..
الرجل يحاول الرجوع للخلف فيصدمه الزحام و يسقط على كرسيه و ينكمش و يلتصق فيه و يغمض عينيه و يمسك أذنيه بكلتا يديه حتى لا يأكلهما السلفي ..
الأخ يخرج من جيبه كومة فيها السواك و مصحف صغير و قنينة عطر ..
الرجل لا يزال كما هو ..
الأخ يمسك قنينة العطر و يقربها من أنف الأصلع فيخرج منها الرائحة في صورة كارتونية كما في رسوم ديزني لتداعب أنف ألأصلع و تحرك فتحتيها ..
شم .. شم .. صوت الشم ..
يفتح عينيه ليرى ابتسامة الأخ و هو يربت على كتفه و الناس تنظر إليهما باستغراب ..
يحدق في المصحف و السواك و زجاجة العطر ليستعيد خياله الذي تصور التصاقهم ببعض على شكل مسدس ..
يتعرق ..
يكمش الصحيفة و يرميها خارج النافذة ..
يصافح الأخ الذي يدهن على يديه من زجاجة العطر ..
يطأطيء رأسه ..
زوووووم أوت ..
الختام :
صورة الباص يمشي في الشوارع ..
و تنزل على المشهد الآية : ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين )[ الحجرات: ٦] مكتوبة و تُتلى بصوت رفعت أو المنشاوي أو عبد الباسط أو مصطفى إسماعيل (صوت مصري شهير)
::
http://kha-wa-ter.maktoobblog.com/1473873/سوبر-سلفي-الأوتوبيس/
يُتَّبع ...
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
|