هل يمكن للسيارة أن تقود ذاتها وصولًا للهدف؟
عودة للوقت الحالي في ساحة لاختبار سيارات أودي الألمانية بعيدًا عن الأعين المتلصصة ، نموذج جديد للسيارة به مجسات تلتقط العوائق على الطريق ، يقود السائق السيارة بسرعة ثلاثين كيلومتر في الساعة و لا ينبغي له أن يستخدم المكابح (الفرامل) في هذا الإختبار . على السيارة أن تتوقف قبل أن تصطدم بالعوائق الموضوعة على الطريق.
حاسوب السيارة يحسب المسافة التي إذ يصل إليها يتعين على السيارة التوقف كي لا تصطدم بالعائق ثم يأمر الفرامل بإيقاف السيارة في الوقت المناسب دون تدخل السائق. تنجح التجربة إذ تكون سرعة السيارة قليلة و إذ تتسارع إلى ثمانين كيلومترًا في الساعة يفشل الحاسب في إيقاف السيارة في الوقت الملائم فتصطدم به. في الحقيقة فإن الحاسب يفشل في معرفة نية السائق ، أينوي إيقاف السيارة أم ذا و يعجز عن اتخاذ القرار بدلًا منه.
لكن ذلك يوشك أن يتغير ، فخبراء أودي يدرسون ذلك الكائن البشري بعمق أكبر كي يوجدوا تعاونًا أعمق بينه و بين الحاسب الذي يسير السيارة.
الكامير مسلطة على السائق ، تدرس حركاته و تغذي حاسب السيارة بصور يستخدمها الحاسب في مراقبة ما يقوم به السائق كما يفعل مدرب القيادة ، ليعلم متى يتدخل لمساعدة السائق و يكبح حركة السيارة قبل وقوع حادث. بمراقبة عدد المرات التي تطرف فيها عيناه و حركات العين ، يستنتج الحاسب مدى وعي السائق و تركيزه على مهمة القيادة. لكن الطريق مازال طويلًا للوصول لحاسب يتحكم كليًا في السيارة و السائق.
********
لازال للحديث بقية بإذن الله.
|