حياة مملة
منذ 3 أعوام مضت ,كانت الحياة بالنسبة لي هي أبي وأمي وأقاربي وأصدقائي,من البيت إلي المدرسة ,منفصلة عن الكون والعالم المحيط ,لم يكن يعتريني الاهتمام بأي شيء في هذا الكون .فقط بعض القصص الأجنبية والحكايات العربية . حياة تافهه خالية من التفكير,لطالما جلست بجوار أصدقائي المتابعيين باهتمام أخبار العالم المحيط ,وقتها شعرت بأن كلامهم سخيف ,لا يهمني في شيء,كانت مجالستهم,كم هي مملة للغاية!.مع أعتاب دخولي الجامعة ,كم هو عالم شاسع ,فيه الأفكار من كل صوب وحد.
دخلت المحاضرة ,الابتسامة لا تفارقها,أحببتها,حديثها ممتع للغاية ,تتحدث بكل ثقة ,يبدو أنها تعرف كل شيء في كل المجالات.دائما كانت تحمسنا علي القراءة ,القراءة مفيدة ,العلم كم هو يكسب الإنسان المعرفة والثقافة ,يجعله يبحث ويبحث عن كل مجهول.
كانت هي الشمعة التي أضاءت لي الطريق ,لإختراق أفاق العالم,ومعرفة ما يدور حولنا .
حتي في الدين ,تبدو معتدلة ,لم اتغيب ولا يوم عن محاضراتها,انتظرها بفارق الصبر,في كل مرة تتناقش في الأحداث الجارية ,من وقتها وأنا أتابع بشغف وأحب كل ما يدور حولنا من أخبار ,أصبح لي وجهه نظر ,هي تحترمها ,وتناقشني فيها.
في يوم سألتها
*يعجبني جداا ثقافتك العالية ,كيف لحضرتك أن تصلي لهذه المكانة والعلم والثقافة*
*لطالما حرصت أن أقتني كتاب واقرؤه ,حتي لو كتيب صغير,المهم الأ ينقطع الإنسان عن العلم والمعرفة!*