
22-04-2011, 03:35 PM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 46
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
( 4 ) من وحى السيرة النبوية
ولنعلم أن أبا النبى قد توفى وهو مازال جنينا , أما أمه فقد توفيت وهو فى عمر السادسة ولا يزال صغيرا ( فى العمر ) بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم .
ثم جاء دور جده عبدالمطلب لينال من الشرف نصيبا , واسمع هذه القصة كما يحكيها ابن هشام فى سيرته ( كان يوضع لعبدالمطلب فراش فى ظل الكعبة فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه , لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر حتى يجلس عليه فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه فيقول عبدالمطلب إذا رأى منهم ذلك دعوا ابني فوالله إن له لشانا ثم يجلسه معه على الفراش ويمسح ظهره بيده).
وهذا الموقف يذكرني بكلام علماء النفس والتنمية البشرية إن حكي لهم مثل هذا فإنهم يقولون هى الريادة وجذور القيادة تفتعل داخل نفس الغلام فتنضح عليه سلوكا مع من حوله , وأزيدكم هو المقام المحمود الذى أراده المعبود لمحمد المحمود . ثم إن اصفاء الله لمحمد ليس فيه شك بأنه تعالى بحكمته العالية وتدبيره القدير قد اختار سيد الوجود فى كل شئ فهو سيد فى صفاته سيد فى أفعاله سيد فى أقواله .
|