والله نحن نحترم شيخ الأزهر
ونحترم كل علمائنا الأجلاء من شيوخ الأزهر
وغيرهم طالما أنهم يتحدثون بما قال الله وما قال رسوله صلي الله عليه وسلم فبها ونعمة
أما من حاد عن ذلك الطريق
وإن كان شيخ الأزهر فلا سمع ولا طاعة ،
فيما خالف فيه الدليل .
ثم إني أري انحيازا للأشخاص بل
وتعصبا
وهذا ليس من الدين
فكل يؤخذ من كلامه ويترك
إلا المعصوم صلي الله عليه وسلم ،
فلم هذا الغلو في علمائنا ؟؟؟
إنهم في البداية والنهاية بشر لا يصح أن نقول أنهم معصومون فهذا خلاف الشرع
والحقيقة أنا أري مواقف لعلماء الأزهر السابقين أمثال فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق تدل علي مدي تمسكهم بالحق والدفاع عنه ولا يخافون في ذلك لومة لائم
وهذا خلاف ما هو سائد الان من موافقة تامة لكل ما كان يريده النظام البائد بصراحة وبصدق
ما وجدنا إلا موافقة للنظام
وصدام مع كل من خالفهم
وإن كان الدليل والحجة مع مخالفي شيخ الأزهر ، أعتقد أننا لسنا مأمورون بالطاعة العمياء لشيخ الأزهر _ مع احترامنا له وتقديره _
فالعبرة بمتابعة الدليل من القرآن والسنة وليس متابعة شخص معين كائنا من كان
وقد ذم القرآن الكريم الملل الاخري فقال تعالي :-
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة
جاء في تفسير الآية :-
والمراد باتخاذهم لأحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ،
أنهم أطاعوهم فيها أحلوه لهم ،
وفيما حرموه عليهم ،
ولو كان هذا التحليل والتحريم مخالفاً لشرع الله .
وهذا التفسير مأثور " عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وعليه فينبغي الارتباط بالله والرسول صلي الله عليه وسلم وبالطبع هذا عن طريق العلماء المخلصين وليس الربط بالعلماء أنفسهم لأنهم بشر فقد يحدث منهم الزلل
لذا نؤكد علي عدة أمور :
1 - الأول: أن لا عصمة لأحد من الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2 - اتفق العلماء كلهم على أنه ليس أحد معصوماً في كل ما يأمر وينهى عنه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال غير واحد من الأئمة كل الناس يؤخذ بكلامه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
3 - فقال الامام أبو حنيفة: هذا رأيي فمن جاء برأي خير منه قبلناه،
4 - ومالك كان يقول: إنما أنا بشر أصيب وأخطئ، فأعرضوا قولي على الكتاب والسنة
5 - والامام الشافعي كان يقول: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط
6 - والإمام أحمد كان يقول: لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكاً ولا الشافعي، ولا الثوري وتعلموا كما تعلمنا
إذا كان هذا كلام هؤلاء العلماء الأفذاذ فكيف بمن دونهم؟؟؟
وبعد فليس الوقت وقت تحزب أو تعصب وعلينا بنيذ الفرقة وأسبابها وأن نتحد ونتجنب هذا النزاع الذي حذرنا الله منه فقال تعالي
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)
والله الذي لا إله إلا هو إننا في أمس الحاجة اليوم إلي الاتحاد والتعاون و نبذ الفرقة و الخلاف وأن يعذر بعضنا بعضا
وإلا فالفشل ولا راد لقضاء الله
أفيقوا يا عباد الله أفيقوا
فالامر جلل