عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 24-04-2011, 01:15 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

عودة إلى بول الذي خرج باحثًا عن جده ليجده في أحد شوارع مدينة المستقبل ، يخبر بول جده أنه استخدم أحد أجهزة الجد لتحميل القرش وإطلاقه عبر شبكة معلومات الشرطة في أنحاء المدينة . ثم يخبره أن الأم تعتقد أن الجد هو الفاعل و أنهم يبحثون عنه في أنحاء المدينة.
يسأل الجد حفيده : هل ولجت شبكة المعلومات عبر حاسبك الشخصي و حين يجيب الحفيد بالإيجاب يخبره الجد أنهم سيجدون معلومات الإتصال حينما يستعيدون شبكة الإتصالات من جديد و بالتالي سيقبضون على بول.
يسأل بول : هل بوسعك إصلاح الأمر؟
يجيب الجد: لقد أسقطتَ شبكة معلومات المدينة بمجملها و إصلاح ذلك يلزمه الوصول إلى الحاسب الخادم المركزي و الحماية التي تحوط ذلك الحاسب تفوق الحماية التي تحوط وزارة الدفاع. هناك أمر واحد بوسعنا فعله فهيا بنا.
تتداعى شبكات المعلومات التي تغذي المدينة واحدة تلو الأخرى. وحدها الشبكات المؤمنة بشدة تبقى بأمن من الفيروس. بعض الشبكات المعقدة مثل شبكة معلومات الشرطة و المستشفيات لها أنظمة حماية معقدة مستقلة بذاتها عن الشبكات الرئيسية. هي آخر خطوط الدفاع و تمثل خط أمان المدينة الحديثة التي تعتمد على تدفق المعلومات عبر شبكاتها.
أثناء ذلك ، تفعل جورجينا ما تقدر عليه لإيجاد والدها.
نشاهد جورجينا و هي تنظر إلى شاشة حاسب مثبتة على الحائط ، بضغطة زر تظهر الصور التي تلتقطها مئات الألوف من الأعين (الكاميرات) التي تراقب المدينة.
يخبرنا خبير الحاسب أن الأمم حاليًا تستخدم ملايين الكاميرات في مراقبة الأماكن العامة لحماية مواطنيها و أن بريطانيا هي الدولة الرائدة في تلك التكنولوجيا فلديها 4.2 مليون كاميرا تصور كل مواطن ثلاثمائة مرة كل يوم . ربما يبدو لكم ذلك أشبه بالهوس. لكن قبول العامة له يظهر كلما قبضوا على إرهابي أو منعوا جريمة توشك أن تتحقق.
لتلك الكاميرات حدود ، فهي تسجل الصور لكنها لا تتعرف على الأشخاص. لذلك يبني علماء الحاسب الجيل القادم من كاميرات المراقبة الذكية.
أحد أقوى تكنولوجيا المراقبة الذكية يتم تطويرها في لندن (العاصمة البريطانية). ربط العلماء الكاميرات ببرامج حاسب جديدة للتعرف على الأشخاص. نشاهد تجربة لعمل تلك الكاميرات حيث تلاحق الكاميرا رجلًا يركض في الشارع بينما يتابعه العملاء من خلال غرفة مراقبة. يتابع برنامج الحاسب عمل كاميرا التقطت صورة الشخص المطلوب ثم تابعت حركته عبر الشارع و استخدمت حجمه و سرعته و موقعه الحالي لتحسب و تتنبأ بموقعه التالي.
ليس بوسع الشخص التملص من المراقبة بالإبتعاد عن مجال رؤية تلك الكاميرا فقد قام العلماء بتوصيل الكاميرات في شبكة للمراقبة بحيث تصطاد الشخص المطلوب بالعمل سويًا.هذا النظام هو أساس النظام المستقبلي الذي سيمكنه متابعة أي شخص في المدينة كما رأينا في الفيلم.
لكن نظام التعرف على الشخص يفشل أحيانًا لأن التعرف على شخص من خلال صورة ثنائية الأبعاد أمر صعب حتى على البشر فما بالك بالحاسب الذي لا تضاهي كفاءته كفاءة العقل البشري. هذا ما يعمل العلماء على تحسينه حاليًا للوصول بكاميرات المراقبة لأعلى كفاءة.
يطور العماء حاليًا نظام ثلاثي الأبعاد للتعرف على الأشخاص. بدأ بإدخال بيانات من التماثيل ثم تطور لإدخال بيانات ثلاثية الأبعاد عن الوجه البشري يمكن برنامج الحاسب من التعرف على الوجه عند ظهوره على الكاميرا من أي زاوية و مهما تكن درجة الإضاءة. يعمل نظام التعرف ذلك بكفاءة مائة بالمائة و يرغب العلماء في وضعه في الشارع للتعرف على العوائق التي يمكن أن تقابله في التعرف على الأشخاص في ظروف الحياة اليومية قبل تركيبه في مدن بأكملها. يتوقع العلماء أن تتطور تلك التكنولوجيا على مدى الخمسين عامًا المقبل بحيث يمكنها مراقبة الأشخاص في المدينة و تتبعهم بدقة.
*********
هل سيتمكن بول و جده من إصلاح شبكة معلومات المدينة و إعادة الحياة لأوجه النشاط فيها ، هذا ما نعرفه فيما يلي بإذن الله.
*********
رد مع اقتباس