عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-12-2007, 06:37 PM
الصورة الرمزية فارس الأحزان/ضياء الدين سعيد
فارس الأحزان/ضياء الدين سعيد فارس الأحزان/ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
العمر: 39
المشاركات: 1,012
معدل تقييم المستوى: 0
فارس الأحزان/ضياء الدين سعيد is an unknown quantity at this point
افتراضي

هنيئا لكم يا أمة الحبيبوكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناسويكون الرسول عليكم شهيداقال الشيخ الإمام الزاهد رحمه الله : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حدثناه نصر بن الفتح ،
قال : ح أبو عيسى ، قال : ح عبد بن حميد ، قال : ح جعفر بن عون ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد رضي الله عنهقال : قال رسول صلى الله عليه وسلم
: "
يدعى نوح ، صلوات الله عليه ، فيقال : هل بلغت ، فيقول : نعم ، فيدعىقومه ، فيقال : هل بلغكمفيقولون : ما أتانا من نذير ، وما أتانا من أحد ، فيقال : من شهودك ؟ ،
فيقول : محمد وأمته ، قال : فيؤتى بكم تشهدون أنه قدبلغ
فذلك قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علىالناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "
والوسط العدل ، فإذا جعل الله هذه الأمة شهداء على الناس يوم القيامة ، وعدلهم الله بقوله جعلناكم أمة وسطا ، أي : عدل ، فشهادة العدل مقبولة لا ترد ، والحكم به واجب في القضاء ، فإذا شهدوا على إنسان بصلاح قبلت شهادتهم ، وإن كان الأمر في المغيب غير ذلك ، وإذا شهدوا على آخر بفساد قبلت شهادتهم ، وإن كان الأمر في المغيب غير ذلك ؛ لأن على الحاكم القضاء بشهادة العدول .فهذه الأمة شهود ، والله عدلهم ، ورسوله صلى الله عليه وسلم - زكاهم بقولهويكون الرسول عليكم شهيدا ،وقد قال الله تعالى :كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عنالمنكرفوصفهم الله تعالى بهذه الصفة ،
وقال في غيرهم أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ، فغيرهم كانوا يأمرون الناس بالبر وهو الإيمان بالله تعالى ورسوله ،ثم لا يؤمنون هم ، وهم اليهود وبعض مشركي قريش ،والمؤمنون بخلاف ذلك ، فهم يأمرون بالمعروف ويأتونه ، وينهون عن المنكرويجتنبونه ،فهم عدول صادقون بتعديل الله لهم ،وهم أزكياء صديقون بتزكية رسول الله لهم ، فوجبت القضية بشهادتهم ، فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم :" وجبت " ، وجبت إنهم شهداء الله في الأرض .
ومعنى قوله " في الأرض " أنه أوجب على الحكام القضاء بها بشهادتهم في الدماء ، والفروج ،والأموال على ما يعرف الله منهم فهو عز وجل يحكم بشهادتهم على ما يعرف منهم .وقوله " وجبت " في الثناء الحسن ، فذلك ستر من الله وتجاوز عما عرف من المثنى عليه ،
وذلك فضل من الله عز وجل وكرم في قبول شهادة أوليائه ؛ لئلا يقع في شهادتهم جرح ،وتجاوز عن المشهود له وستر عليه ، وهذا يليق بالله وفضله وكرمهبحر الفوائد المسمى بمعاني الاخيار للكلاباذيايها الاحبة - البسوا ثوب خير امةاخرجت للناسلانكم منهاآن الاوانلمن يفعلواان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكرحدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال في حجة حجها ورأى من الناس رعة سيئة ، فقرأ هذه : كنتم خير أمة أخرجت للناس الآية ،
ثم قال : " يا أيها الناس من سره أن يكونمن تلك الأمة ، فليؤد شرط الله منها "
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري

أخبرنا أبو عبد الله الطهراني ، فيما كتب إلي ، أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد ، أنه سمع وهبا ، يقول :
" إن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له أشعيا ،أن قم في قومك بني إسرائيل فإني مطلق لسانك بوحي
فقال : يا سماء اسمعي ويا أرض أنصتي ، فإن الله عز وجل يريد أن يقص شأن بني إسرائيل ،
إن قومك يسألون عن غيبي الكهان والأسرار ، وإني أريد أن أحدث حدثا أنا منفذه ،فليخبروني : متى هو ؟ وفي أي زمان يكون ؟
أريد أن أحول الريف إلى الفلاة ، والآجام في الغيطان ، والأنهار في الصحاري ، والنعمة في الفقراء ، والملك في الرعاة ،وأبعث نبيا أمياليس أعمى من عميان ، أبعثه ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخابفي الأسواق ،لو يمر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينتهولو يمشي على القصب اليابس لم يسمع من تحت قدميه ، أبعثه مبشرا ونذيرا لايقول الخنا ،أفتح به أعينا عميا ، وآذانا صما ،وقلوبا غلفا أسدده لكل أمر جميل ، وأهب له كل خلق كريم ، وأجعل السكينةلباسه ، والبر شعاره والتقوى ضميره ، والحكمة منطقه ،والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ،والحق شريعته ، والعدلسيرته ، والهدى إمامه والإسلام ملته ، وأحمد اسمه ،أهدي به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأرفع به بعد الخمالة ،وأعرف به بعد النكرة ،وأكثر به بعد القلة ، وأغني به بعد العيلةوأجمع به بعد الفرقة ،وأؤلف به بين أمم متفرقة وقلوب مختلفة ، وأهواءمتشتتة ، وأستنقذ به فئاما من الناس عظيمة من الهلكة ،وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناسيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ،موحدين مؤمنين مخلصين ،مصدقين بما جاءت به رسلي "
تفسير ابن ابي الحاتم
هلا بامةالحبيب عليه افضل الصلاة والسلامالذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق , أنا أبو الحسن الطرائفي , ثنا عثمان بن سعيد , ثنا عبد الله بن صالح , عن معاوية بن صالح
, عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس , رضي الله عنهما في قوله تعالىكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروفيقول : تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله والإقرار بما أنزل اللهوتقاتلونهم عليه ,ولا إله إلا الله أعظم المعروف
وتنهونهم عن المنكر والمنكر هو التكذيب , وهو أنكر المنكروفي قوله : وكلمة الله هي العليا , قال : هي لا إله إلا الله ،
و كلمة الذين كفروا السفلى وهي الشرك بالله وفي قوله : للذين أحسنوا الحسنى وزيادةيقول للذين شهدوا أن لا إله إلا الله الجنة
وفي قوله : له دعوة الحق , يقول شهادة أن لا إله إلا اللهوفي قوله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان يقول : شهادة أن لا إله إلا الله ,
وفي قوله : إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال : العهد شهادة أن لا إله إلا الله, ويبرأ من الحول والقوة ولا يرجو إلا الله
وفي قوله : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى يقول : الذين ارتضاهم بشهادة أن لا إله إلا الله ,
وفي قوله : من جاء بالحسنة فله خير منها , يقول : من جاء بلا إله إلا الله فمنها وصل إليه الخير ,ومن جاء بالسيئة وهو الشرك يقول : فكبت وجوههم في النار
وفي قوله : والذي جاء بالصدق جاء بلا إله إلا الله وصدق به يعني : برسوله أولئك هم المتقونيقول : اتقوا الشرك ,وفي قوله إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا يقول : إلا من أذن له الرب بشهادة أن لا إله إلا الله وهي منتهى الصواب ,
وفي قوله مثلا كلمة طيبة شهادة أن لا إله إلا الله كشجرة طيبة وهو المؤمن :أصلها ثابت يقول لا إله إلا الله ثابت في قلب المؤمن وفرعها في السماء يقول : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء ,ثم قال : ومثل كلمة خبيثة يقول : الشرك كشجرة خبيثة يعني : الكافر ,اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يقول : الشرك ليس له أصل يأخذ به الكافر ولا برهان ,ولا يقبل الله مع الشرك عملاالاسماء والصفات للبهيقيحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا تميم بن المنتصر ، ح وحدثنا النعمان بن أحمد الواسطي القاضي ، ثنا محمد بن الوزير الواسطي ،قالا : ثنا إسحاق الأزرق ، ثنا سفيان الثوري ، عن أبي هاشم الواسطي ، عن أبي مجلز ، عن حسين بن علي ، رضي الله عنهما أنه رأى رجلا ركب دابة
فقال : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، فقال له الحسين بن علي رضي الله عنه : " وبهذا أمرت ؟ " قال : فكيف أقول ؟ قال : "تقول الحمد لله الذي هداني للإسلام ومن عليبمحمد صلى الله عليه وسلموجعلني في خير أمة أخرجت للناس " ، فهذه النعمة ،فقال : " تبدأ بهذا لقوله عز وجل :ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليهوتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين "
الدعاء للطبرانيهنيئا لخير أمة - اقرأوا أوصافكم
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا رشدين بن سعد ، عن سعيد بن عبد الرحمن المعافري ، عن أبيه أن كعب الأحبار رأى حبرا اليهودي يبكي ، فقال له : " ما يبكيك ؟ " قال : ذكرت بعض الأمر ،
فقال له كعب : " أنشدك بالله لئن أخبرتك ما أبكاك لتصدقني ؟ " قال : نعم ،
قال : " أنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أن موسى عليه السلام نظر في التوراة فقال :رب إني أجد أمة في التوراة خير أمة أخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف ، وينهونعن المنكر ،ويؤمنون بالكتاب الأول ، وبالكتاب الآخر ، ويقاتلون أهلالضلالة حتى يقاتلوا الأعور الدجال
، قال موسى : رب اجعلهم أمتي ، قال : إنهم أمة أحمد يا موسى ؟ قال الحبر : نعم ، قال كعب :
"
فأنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقالرب إني أجد أمة هم الحمادون رعاة الشمس المحكمون ، إذا أرادوا أمرا قالوا : نفعله إن شاء الله ، فاجعلهم أمتي ،قال : هي أمة أحمد يا موسى ؟
قال الحبر : نعم ، قال كعب : " فأنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال :رب إني أجد أمة يأكلون كفارتهم وصدقاتهم ، وكان الأولون يحرقون صدقاتهمبالنار ،
غير أن موسى كان يجمع صدقات بني إسرائيل فلا يجد عبدا مملوكا ولا أمة إلا اشتراه
ثم أعتقه من تلك الصدقة ، وما فضل حفر له بئرا عميقة القعر فألقاه فيها ، ثم دفنه كي لا يرجعوا فيه ،وهم المستجيبون والمستجاب لهم ، الشافعون والمشفوع لهم ، قال موسى : فاجعلهم أمتي ،قال : هي أمة أحمد يا موسى ؟
قال الحبر : نعم ، قال كعب : " أنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال :يا رب إني أجد أمة إذا أشرف أحدهم على شرف كبر الله ، وإذا هبط واديا حمدالله ،الصعيد لهم طهور ، والأرض لهم مسجد حيث ما كانوا ،يتطهرون من الجنابة ، طهورهم بالصعيد كطهورهم بالماء ، حيث لا يجدون الماء،غر محجلون من آثار الوضوء ،فاجعلهم أمتي ،قال : هم أمة أحمد يا موسى ؟
قال الحبر : نعم ، قال كعب : " أنشدك بالله ، تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال :يا رب إني أجد أمة إذا هم أحدهم بحسنة لم يعملها كتبت له حسنة مثلها ،وإنعملها ضعفت عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ،وإذا هم بالسيئة ولم يعملها لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت سيئة مثلها ،فاجعلهم أمتي ،قال : هي أمة أحمد يا موسى ؟
قال الحبر : نعم ، قال كعب : أنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراةفقال : رب أني أجد أمة مرحومة ضعفاء يرثون الكتاب ، اصطفيتهم ، فمنهم ظالملنفسه ، ومنهم مقتصد ،ومنهم سابق بالخيرات ،فلا أجد أحدا منهم إلا مرحوما ، فاجعلهم أمتي ،
رد مع اقتباس