ومن خلال ذلك لعله يتضح لنا عدة امور منها ك-
1 - من أطلق لحيته وقصر ثوبه واستعمل السواك واستخدم العطر والتزم الصدق في أقواله وأفعاله إقتداء بالرسول صلي الله عليه وسلم فهو غير متطرف بل العكس هو الصحيح . عملا بقوله تعالي :
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)
قال الحافظ بن كثير ( وهو صاحب التفسير الذي لم يختلف عليه بين علماء أهل السنة )
هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله؛ ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي (6) صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه، عز وجل، صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين
2 - ليس لأي مسلم كائنا من كان أن يحكم علي أخيه المسلم لأنه اقتدي بالرسول صلي الله عليه وسلم أن يصفه بالمرتزقة أو النفاق كما فهمت من نقلك عن الدكتور مصطفي السباعي