أنا لا ادري ماذا سيكتب التأريخ عن هذه الفترة الحرجة والخطيرة والمفارقات والتناقضات المضحكة المبكية التي نعيش فيها منذ سنوات..ولكني متأكد أن التأريخ لن يغفل شيء ولا ينساه وسيكتب مخططات وأفعال وقرارات ومواقف كل من تبنى هذا النهج التغريبي وسعى فيه.. بمداد الخزي والعار والشنار..لن تمحى تلك الأسماء كما لم يمحى اسم أبي رغال وعبد الله بن أبي وعبد الله بن سبأ وابن العلقمي..وأن طائفة من الناس ومن حملة العلم كانوا يتفرجون كأن الأمر لا يعنيهم وكأن الله لم يأخذ عليهم ميثاق العلم وتبعاته، وكأن فساد المجتمع واندراس الدين وفشو المنكرات لن يسألهم الله عنه، وقد رأيناهم حين يريدون شيئا من أمور الدنيا أو يخاصمون فيها كيف يبذلون ويتبذلون ويسعون فيها ويخبون وتحمر أحداقهم وتعلوا أصواتهم ويركبون في سبيل تحقيق أمورهم الدنيوية الصعب والذلول وربما المحرم كذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله