قلت أن المسلمين ( أو معظمهم ) مصابون بهذا المرض النفسي الخطير والذي من أعراضه :-
1 - اليأس من امكانية التغيير في الواقع والتشاؤم من المستقبل وهذا لايخفي علي ذي عينين أبصر بها حال الكثير حتي فترة قريبة بل ربما حتي الآن
2 - الانبهار بمن هو أعلي في الأمور الدينية ، وإن كان أقل في الأمور الدينية ( فليس للدين حساب ) ويكفيك أن تراجع موقف الصحابي الجليل ربعي بن عامر مع رستم . لتحكم بنفسك ( راجع حوار ربعي بن عامر مع رستم )
3 - أننا أصبحنا مقلدين وضعف عندنا الابتكار وذلك في مجالات الصناعة والاقتصاد والطب والعلوم التقنية بل في التربية والتعليم .
4 - الاعجاب والانبهار بكل ما لدي الغرب من تطور فنأخذ كل ما يأتي منهم غثه وثمينه دون التدقيق أو النظر لما يناسبنا أو يضرنا المهم أنه من الغرب . ( عقدة الخواجه يعني ) للأسف
5 - رضي الأكثريه بالواقع وقبوله وعدم السعي لتحسينه و تطويره وتغييره ( وإن كانت رياح الربيع قد هبت بعد تلك الأيام النكدات .
6 - اختفاء الهوية الاسلامية في مظهر ومخبر الشباب المسلم وذهاب الشعور بالعزة
7 - الانشغال بالدفاع عن بعض القضايا الاسلامية : مثلا : الإسلام ظلم المرأة، فالزوج سجان قاهر والبيت سجن مؤبد، والأمومة تكافؤ حيواني، ولماذا تزوج الرسول بتسع؟ ولماذا يتزوج المسلم بأربع؟ ولماذا حرم الإسلام الاختلاط؟ ولماذا حرم الإسلام الخلوة؟ ولماذا فرض الإسلام الحجاب على المرأة؟ شبهات يثيرها الغرب وأعداء الإسلام من آن إلى آخر، فينبري فريق من المسلمين للرد على هذه الشبهات من منطلق: أن الإسلام فعلاً متهم في قصف اتهام، وهو في أمس الحاجة إلى أن ينصب لنفسه محامياً بارعاً ليدافع عنه،
8 - اقتناع بعض المسلمين بتشريعات البشر وعدم اقتناعهم بتشريعات رب العالمين سبحانه وتعالي
فالأيام دول، ولا شك أن الدولة الآن للغرب الذي كسب الجولة الأخيرة بلا منازع،
ومن عادة المغلوب أن يحاكي المنتصر في كل شيء، من عادة المهزوم نفسياً أن يقلد المنتصر الغالب في كل شيء،
فذهبت الأمة المهزومة عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً ونفسياً تقلد الغرب الذي انتصر وكسب الجولة الأخيرة؛ ح
تى خرج علينا من بني جلدتنا من يقول بالحرف:
لقد عزمنا على أن نأخذ كل ما عند الغربيين حتى الالتهابات التي في رئتهم والنجاسات التي في أمعائهم، انهزام خطير جداً،
لقد عزمنا على أن نأخذ كل ما عند الغربيين،
نحن لا ننكر أن تنقل الأمة أروع ما وصل إليه الغرب في الجانب المادي ما لم يصطدم بعقيدتنا وأخلاقنا وديننا،
لا ننكر ذلك ألبتة، لكن بكل أسف تركت الأمة أروع ما وصل إليه الغرب من تكنيكٍ علمي مذهل في الجانب المادي -ونحن لا ننكر ذلك على الإطلاق-
ولكنها ذهبت لتنقل أعفن وأقذر وأحط ما وصل إليه الغرب في الجانب العقدي والأخلاقي والروحي، كما قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى والحديث مخرج في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري : (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لتبعتموهم، قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!) ذابت الأمة في بوتقة الغرب في هذه الجولة، والذي أصبح إلهاً يعبد لدى الكثيرين من الناس، بل ممن ينتسبون إلى الدين.
ظنت الأمة المسكينة أنها بتنحيتها لشريعة الملك المحكمة المطهرة التي ضمن الله بها السعادة للبشرية كلها في الدنيا والآخرة أنها ستنجح ظنت الأمة المسكينة التي استبدلت بالعبير بعراً، وبالثريا ثرى، وبالرحيق المختوم حريقاً محرقاً مدمراً، ظنت أنها بتمحيص شريعة الله المحكمة وبتحكيم القوانين الغربية الوضعية البشرية أنها قد تركب قوارب النجاة وسط رياح هوجاء متلاطمة؛ ولا زالت الأمة تجني ثمار الخسران والضياع والهوان مصداقاً لقول الله عزوجل: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً [طـه:123-124].
عرض خطير وهو في نظري أخطر أعراض الهزيمة النفسية،
أن تصل الأمة إلى حالة من الذل والعار والهوان والاستسلام إلى أن تنحي شريعة الرحمن جل وعلا،
وأن تحكم في الأعراض والأموال والدماء والفروج القوانين الوضعية الفاجرة من وضع المهازيل من خلق الله،
من العلمانيين والشيوعيين، والديمقراطيين والساقطين، والراقصين والرويبضة على ظهر أرض رب العالمين،
وصدق سيد النبيين صلى الله عليه وسلم إذ يقول والحديث رواه أحمد و الحاكم وصححه الألباني :
(سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)
فوالله لم يعد التافهون يتكلمون في أمر العوام بل تطاول التافهون اليوم على أمر الإسلام.
((( أنصح بالرجوع إلي محاضرة قضيلة الشيخ محمد حسان وهي قديمة بعنوان مهلا يادعاة الهزيمة )))
يتبع
آخر تعديل بواسطة أ / طارق عتمان ، 01-05-2011 الساعة 05:21 PM
|