الى كل من أحبوا وشجعوا وخافوا على الثورة المصرية من السقوط
لابد لنا أن نكون منصفين
فليست هناك كراهية مطلقة إلا للباطل
وليست هناك محبة مطلقة إلا للحق
الفضل لله وحده سبحانه وتعالى في نجاح الثورة المصرية
ثم لقناة الجزيرة وبحشدها الاعلامي الهائل ولما لها من زخم
فكما تعلمون كيف كان يتعامل التليفزيون الحكومي مع الثورة والثوار
وهذا الكم الهائل من الأكاذيب والافتراءات
وكنا نستقي الأخبار الصادقة من الجزيرة وبثها المباشر من ميدان التحرير
وفي الحقيقة كانت الجزيرة هي المنبر الاعلامي للثورة المصرية
فكلما كانت تخمد الهمم
ونظن أن الموضوع الى فتور ونسيان ووأد للثورة
كانت الجزيرة تبث فينا الحماس
وهذا الكلام شعر به كل من كان في الميدان
وأيضا الجالسين خلف الشاشات
أما عن تخصيص قناة مباشرة لمصر
فهذه تحسب للجزيرة لا عليها
وهذا اعتراف ضمني من الجزيرة بأهمية مصر وثقلها
فكما قال شاعر النيل في قصيدته الخالدة (مصر تتحدث عن نفسها)
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر
كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدي
إن مجدي في الأوليات عريق
من له مثل أولياتي ومجدي
أنا إن قدر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليماً
من قديم عناية الله جنده
كم بغت دولة عليّ وجارت
ثم زالت وتلك عقبى التحدي
إنني حرة كسرت قيودي
رغم أنف العدا وقطعت قيدي
أتراني وقد طويت حياتي
في مراس لم أبلغ اليوم رشدي
أمن العدل أنهم يردون الماء
صفوا وأن يكدر وردي
أمن الحق أنهم يطلقون الأ
سد منهم وأن تقيد أسدي
نظر الله لي فارشد أبنا
ئي فشدوا إلى العلا أي شد
إنما الحق قوة من قوى الديان
أمضي من كل أبيض وهندي
قد وعدت العلا بكل أبي
من رجالي فانجزوا اليوم وعدي
وارفعوا دولتي على العلم والأخلاق
فالعلم وحده ليس يجدي
نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء
فيه وثمرة الرأي تردى
فقفوا فيه وقفة حزم
وارسوا جانبيه بعزمة المستعد