مصر
لعبة الإخوان لترشيح عبد المنعم أبو الفتوح رئيسًا للجمهورية
كتبه :خالد برعي
يفخر بحواره مع السادات عندما كان طالبا
من مبادئ جماعة الاخوان المسلمين مبدأ سياسي مهم هو التقية وهو اظهار الشخص غير مايبطن حتي يتمكن من هدفه ولذلك فإن الشك يتسرب لأي شخص يتابع تحركات الجماعة هذه الايام وتصريحاتهم التي تتغير بين لحظة واخري فمنذ فترة اعلنوا انهم لن يترشحوا الا علي30% مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات القادمة وفي الامس اعلنوا انهم سيترشحوا علي 50% من المقاعد وبنفس المنطق اعلنوا انهم لن يرشحوا رئيسا للجمهورية في نفس الوقت نجد ان احد قادتهم قد اعلن انه سيخوض انتخابات الرئاسة ولكن باسلوب ومبدأ اخواني بحت فقد اعلن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين، أنه يفكر حالياً في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية كمرشح مستقل، مشيراً إلي أنه لم يحسم المسألة بعد وذكر أنه سيقدم استقالته من جماعة الإخوان المسلمين في حال اتخاذه قراراً بخوض المعركة الانتخابية، مرجعاً تفكيره في الترشح إلي أن الوجوه المعروضة "غير مقنعة" بالنسبة له، معرباً عن تأييده لفكرة النظام البرلماني وليس الرئاسي. وطالب الحركات الإسلامية بمراجعة مواقفها، وعدم الخلط بين "سلطان الإدارة" و"سلطان الدعوة"، داعياً إلي أن تظل الحركات الإسلامية "جماعات ضغط" تناضل من أجل إعلاء القيم الكلية، لأن العمل بالسياسة يفرض قدراً من "المسكوت عنه"،
وهو ما يتعارض مع دور الحركات الإسلامية في "تبصير" الناس بهذا المسكوت عنه. وأكد أبوالفتوح رفضه فكرة تحويل الجماعة إلي حزب سياسي، مشيراً في الوقت ذاته إلي أن قرار التأسيس يعود للإدارة التنفيذية لمكتب الإرشاد، منتقداً تصريحات محمد بديع، المرشد العام للجماعة، حول عدم مشروعية انضمام أعضاء الإخوان إلي أحزاب أخري غير حزب "العدالة والحرية" ووصف تصريحاته بأنها" لا تمثل سوي نفسه، ولا يوجد في آليات ولوائح الجماعة ما يمنع ذلك"، مرجعاً موقف المرشد إلي قلقه من أن التعددية الحزبية قد تؤدي إلي "التفتيت". وتوقع، حصول الإخوان علي 20% فقط من مقاعد البرلمان المقبل، في حالة إجراء انتخابات نزيهة، مؤكداً أنه حتي لو حصل الإسلاميون علي أغلبية مقاعد البرلمان، فسيؤدي ذلك إلي وجود نموذج مصري، لا إيراني أو تركي أو غيره. وأرجع أبوالفتوح التخوف من صعود الإسلاميين للحكم إلي عاملين، أولهما وجود قوي داخلية كارهة للإسلام، وثانيهما وجود بعض الممارسات الخاطئة من الحركات الإسلامية تحدث نوعاً من "النفور" والخوف من قبل الجمهور، مؤكداً أن الدولة الحديثة أساسها الحقوق والواجبات والمواطنة، وأنه لا يمكن لأي شخص أن يقصي الأقباط أو المرأة من الترشح لمناصب معينة. وأكد أبوالفتوح أنه ينتقد الفصيل الذي ينتمي إليه بكل وضوح،
وأن آراءه تعبر عن الكثير من شباب الجماعة، مطالباً قيادات الإخوان بتقديم استقالاتهم، وسرعة إجراء انتخابات علنية في المستويات الإدارية المختلفة، داعياً إلي "تقنين" وضعها، ومحاسبتها مالياً وإدارياً. وقال: عدم وجود انتخابات يصب في مصلحة البعض داخل الإدارة من المنتفعين بالوضع الحالي الذي يعاني منه الإخوان"، لافتاً إلي وجود اتجاه لإعادة النظر في لوائح الجماعة. وتقول السيرة الذاتية للدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح والتي يقدم فيها نفسه انه مولود في 15اكتوبر 1951 خريج كلية طب حاصل علي ليسانس الحقوق جامعة القاهرة. حاصل علي ماجستير إدارة المستشفيات كلية التجارة جامعة حلوان. رئيس اتحاد كلية طب قصر العيني سنة 1973 رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة سنة 1975 الأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر سنة 1984 أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية نقابة أطباء مصر من عام 1986 وحتي عام 1989 أمين عام نقابة أطباء مصر من عام 1988 إلي عام 1992 أمين عام اتحاد المنظمات الطبية الإسلامية منذ تأسيسه حتي الآن الأمين العام المساعد وأمين صندوق اتحاد الأطباء منذ عام 1992 حتي عام 2004 رئيس لجنة الإغاثة والطوارئ منذ إنشائها حتي الآن. مدير عام مستشفيات الجمعية الطبية الإسلامية حتي عام 2004، أمين عام اتحاد الأطباء العرب من مارس 2004 وحتي الآن.
عضو بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1987 حتي الآن. عضو بالهيئة العليا للمجلس العربي للاختصصات الطبية بصفته. عضو مراقب بمجلس وزراء الصحة العرب بصفته، عضو المؤتمر القومي العربي، عضو المؤتمر القومي الإسلامي. عضو مجلس الأمناء بمؤسسة القدس الدولية. يذكر ان ابو الفتوح قد قام بمناقضة السادات اثناء لقائه بطلبة الجامعات في السبيعبنات ويفتخر بها دائما. وقد قام مجموعة من شباب جماعة الإخوان بتدشين حملة لدعم وترشيح الدكتور أبو الفتوح وأرجع الشباب ترشيحهم لأبو الفتوح المحسوب علي جناح الحمائم بالجماعة إلي رغبتهم في عدم حصر مرشحي الرئاسة بين الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية.