
11-05-2011, 01:57 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
|
|
(13) بل مكانها البيت ، تربي الأولاد لتبقَ في بيتها تربي أولادها .
ألم يلاحظوا أن الصبيان خارج البيت معظم الوقت و حبسهم في البيت معضلة تفسد ما بين الأم و ابنها؟!
لهم عالم واسع ، آفاقه أكثر إثارة من عالم البيت الضيق ، عالم لا تعوضهم عنه إمرأة مهما بلغ ذكاؤها و حسن تدبيرها . الله يعلم كم يصعب استدراجهم كي ينصتوا و يتعلموا .
أما الفتيات فهن في البيت مطولاً يمارسن تلك الأعمال الرتيبة ، التي لا تستقيم الحياة بدونها ، يضع لنا رجلاً مواصفاتها و معاييرها فنفصلها على مقاسه ، و جل المراد فسحة من اختيار أريح فيها عقلي من سأم التكرار .
ما وهم التربية الذي يزعمونه واجب المرأة تجاه أبنائها ؟ أيقصدون تعظهم ، مواعظ غير مجدية يسمعها الفتي و الفتاة (و لعلهم يقولون حاضر) ثم يمضي كل منهم إلى حال سبيله .
أيعنون أن تنظم أمور معيشتهم ؟
ألا تقوم بذلك المرأة العاملة ؟ غالباً بأفضل ممن لا تعمل ، فتلك التي تعمل ذات طاقة أعلى و همة أقوى
و لقد قررت أن أربي تلاميذي .
يا للهول ! أين موقع كلام ضخم تعلمناه قبلاً من التطبيق العملي ؟!
سراب لا طمع فيه لسقيا و أوهام لبشر عظمّـتهم و ملأت كتبهم مساحة ضخمة من نظام مخي فيما قبل. خيبة أمل ، ما قالوا غير قابل للتنفيذ لسبب أو لآخر.
أما الأبناء فهم معرضون عن عالم أعرفه ، يتطلعون لشكل جديد يرونه لدى الأجنبي ، لا يعرفون كيف يمزجونه بما عندهم . و مسار الزمن التطور ، لم يقف لأحد قبلاً ، أأنجح أنا ؟!
قال الأقدمون : حنـّطوا القديم ففي جثته الخير، أقله تباكوا عليه !!
أما الشرع فأمر بدفن الموتى ، و جميل الذكرى . أأسرق عمر أولادي و زمانهم ؟ لن أفعل .
ما العلاقة بين المرأة و التربية تلك التي طال الحديث عنها و أنها تبني الأجيال و أنها مدرسة؟ (طبعاً بلا دخل)
خذوها ممن بحثت الأمر مطولاً : مكونات وصفة التوجيه : صينية كيك و زجاجة ليمونادة و كتاب مثير عن موضوع علمي شائق مصور و مكتوب بلغة عربية فصيحة (أفضلها الأمريكي المترجم) و خبرات كثيرة تمر بي (لأنني أعمل) أتحدث عنها و أذن مصغية (بعض مواهبي النادرة) و كرة قدم أو يد (اليد أقل إثارة للمشاكل ) ، ثم أشدهم من الخلف بخيوط لا يلاحظونها فلا يحاولوا قطعها و أترك الأمور تسير مسارها و أتدخل في الوقت المناسب بكل التصرفات الصائبة فأقسم الأرزاق بالعدل ، أكافئ المحسن و أعاقب المسيء فيتعلمون مني العدالة و العطاء و الرعاية (مجربة و فعالة ، تذكروني في دعواتكم).
المربي هو الرب المولى الكريم الذي يربينا صغاراً و كباراً حتى يصلح حالنا و نتهيأ للقائه يوم المشهد العظيم.
إليكم كيف ربى الرب الحافظ مالك الملك خير خلقه : أعطته أمه لمرضعة فتركته يسرح في صحراء عريضة يقبل العزلة عن الناس قدر له و تنضبط لديه ملكة اللغة فتنضبط معها ملكة التفكير (أعظم ما يفسد شبابنا اليوم أن لا لغة لهم ، أمر يفسد الفكر)
لم ير أباه و ماتت أمه في سن صغيرة و تلقفه جده ثم عمه و تغيرت عليه الأيدي و الوجوه و لا ضير فالرب يكلأه و يرعاه ، رب البشر بل رب العالمين .
أما موسى الرضيع فألقته أمه في اليم . أمر لازال يروعني فأقول لها آمني فعلت أمه الحق . فتقول نفسي كيف ألقيه في اليم . خير لي أن لا يكون أصلاً .
ربـّاه فرعون أم إمرأته ؟ خطأ .. رباه رب السماوات و الأرض .
ماذا عن يوسف ؟ رباه المولى في منزل إمرأة حالها معروف . وقاه ربه السيئات و صرف عنه كيدهن .
لماذا يعطونها دور الإله إذاً ؟ هي من تربي و هي المدرسة و هي .... ؟!
حال ابن العرب ، يبحث عن كبش فداء كلما اجتاحت البلاد المشاكل . يروعه الفساد ، النساء هن السبب إذ خرجن يعملن .
البطالة منتشرة ، النساء أس الأسباب .
الإقتصاد متخلف ، نون النسوة هي السبب .
و لصق التهمة بهن حل بسيط لما هو معقد يشمل ملايين العوامل!
و نعم الحل ! فهي لن ترد أن الأمر ليس إليها . (هذا حكم خالقها : " أو من ينشأ في الحلية و هو في الخصام غير مبين." على حاسبي مادة تملأ مئات الصفحات ، أتريث شهوراً قبل نشرها ، ألملم الشجاعة من أنحاء نفسي ).
أكتفي بهذا التمرد على المعتاد !
|