مهمة الدعوه الإسلامية
خصائصها المبدئية
الدعوه الإسلامية - مهمتها ـ خصائصها ـ عدتها
مهمة الدعوه الإسلامية .
خصائصها المبدئية :
ربانية ـ ذاتية ـ تقدمية ـ شاملة .
خصائصها:
· البعد عن هيمنة الحكام .
· التدرج في الخطوات .
· إيثار العمل على الدعاية .
· النفس الطويل .
· علانية العمل وسرية التنظيم .
· العزلة النفسية لا الحسية .
· الغاية لا تبرر الوسيلة .
عدة الدعوه الإسلامية :
· الإيمان بالله ونصره وتأييده .
· الإيمان بالمنهاج ومزيته وصلاحيته .
· الإيمان بالإخاء وحقوقه وقدسيته .
· الإيمان بالجزاء وجلاله وعظمته وجزالته .
· الإيمان بالنفس .
· الجهاد .
مهمة الحركة الإسلامية هي تعبيد الناس لله ـ تبارك وتعالى ـ أفرادًا وجماعات بالعمل لإقامة المجتمع الإسلامي الذي يستمد أحكامه وتعاليمه من كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
والحركة الإسلامية تنظيم عالمي يمتد ليشمل العاملين في الحقل الإسلامي في كل أنحاء الأرض .. وهو يعتمد لتحقيق هذه الغاية على تبليغ الدعوة الإسلامية نقية صافية، متصلة بالعصر ومقتضياته والحاضر ومتطلباته، ودعوة الناس إليها، وتنظيمهم عليها، وتهيئتهم للإيمان بها والعمل لها والجهاد في سبيلها ..
ومن مقتضيات ذلك :
مكافحة الاستعمار ومخلفاته وأفكاره وفلسفاته، شرقيًّا كان أم غربيًّا، حتى تعود للأمة شخصيتها المستقلة الأصيلة ..
ولقد حرصت الحركة الإسلامية ـ من أول يوم ـ على أن تزيل عن الإسلام ركام البدع والخرافات،وتقدمه للناس بصورته المشرقة الصافية التي تتوافق مع عظمته وشموخه ..
فهي تؤمن : بأن أحكام الإسلام وتعاليمه شاملة تنتظم شئون الناس على كل صعيد ..
وهي تعتبر : أن القاعدة الأساسية التي يقوم عليها الإسلام على مدار التاريخ البشري هي قاعدة (لا إله إلا الله ) أي إفراد الله ـ سبحانه ـ في الألوهية والحاكمية .. إفراده بها اعتقادًا في الضمير وعبادة في الشعائر وشريعة في واقع الحياة ..
والحركة الإسلامية تؤمن بالإسلام قوة أساسية لنهضة المسلمين، وإنقاذ العالمين، وتحرير المستضعفين من الطواغيت والظالمين، حتىلا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
وترى الحركة الإسلامية في تبني النظم الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية وغيرها من النظم الوضعية كفرًا بالإسلام العظيم، وجحودًا بالله رب العالمين، وسيرًا على غير هدى وتخبطًا بدون طائل واستنفادًا للجهود وإضاعة للزمن { ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }.
ولقد أجمل الإمام البنا ـ ـ مهمة الحركة الإسلامية فقال :
مهمتنا إجمالاً أن نقف في وجه هذه الموجة الطاغية من مدنية المادة وحضارة المتع والشهوات التي جرفت الشعوب الإسلامية، فأبعدتها عن زعامة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهداية القرآن، وحرمت العالم من أنوار هديها، وأخرت تقدمها مئات السنين، حتى تنحسر عن أرضنا ويبرأ من بلائها قومنا، ولسنا واقفين عند هذا الحد، بل سنلاحقها في أرضها، وسنغزوها في عقر دارها، حتى يهتف العالم كله باسم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتوقن الدنيا كلها بتعاليم القرآن،وينتشر ظل الإسلام الوارف على الأرض، وحينئذ يتحقق للمسلم ما ينشده، فلا تكون فتنة ويكون الدين كله لله { ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم }.
هذه مهمتنا إجمالاً .. فأما في بعض تفاصليها فهي أن يقوم في الأمة :
(1) نظام داخلي للحكم :
يتحقق به قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك }.
(2) ونظام للعلاقات الدولية :
يتحقق به قول القرآن الكريم : { وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا }.
(3) ونظام عملي للقضاء :
يستمد من الآية الكريمة : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما }.
(4) ونظام للدفاع والجندية :
يحقق مرمى النفير العام : { انفروا خفافًا وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله }.
(5) ونظام اقتصادي :
استقلالي للثروة والمال والدولة والأفراد، أساسه قوله ـ تعالى ـ : { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا }.
(6) ونظام للثقافة والتعليم :
يقضي على الجهالة والظلام، ويطابق جلال الوحي في أول آية من كتاب الله : { اقرأ باسم ربك الذي خلق }.
(7) ونظام للأسرة والبيت :
ينشئ الصبي المسلم والفتاة المسلمة والرجل المسلم، ويحقق قوله ـ تعالى ـ : { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة }.
(8) ونظام للفرد :
في سلوكه الخاص يحقق الفلاح المقصود بقوله ـ تعالى ـ : { قد أفلح من زكاها }.
(9) وروح عام يهيمن على كل فرد في الأمة من حاكم أو محكوم :
قوامه قول الله ـ تعالى ـ : { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض }.
(10) نحن نريد :
الفرد المسلم .. والبيت المسلم .. والشعب المسلم .. والحكومة المسلمة .. والدولة التي تقود الدول الإسلامية وتضم شتات المسلمين، وتستعيد مجدهم، وترد عليهم أرضهم المفقودة وأوطانهم المسلوبة وبلادهم المغصوبة، ثم تحمل علم الجهاد ولواء الدعوة إلى الله،حتى تسعد العالم بتعاليم الإسلام ( من رسالة : تحت راية القرآن، للإمام الشهيد ) .