مشكلة المعلم المصري أنه ظلم مرتين: الأولى من المجتمع الذي جعل التعليم مهنة مهانة لا يقبل عليها إلا الذين لم يجدوا فرصة أخرى أو بالأحرى الذين ليست لهم واسطة لهذا لم يهتم المجتمع بتوفير فرص الحياة الكريمة للمعلم المصري. كان هذا قبل الثورة واستمر بعدها، فقد عملت الدولة على تطوير الوضع الوظيفي لكثير من فئات المجتمع المميزين بالفعل عن المعلم، مع إهمال تام لمعلمي مصر.
والثانية حينما ظلم داخل الوزارة فأصبح هناك تمييز لمن يعمل داخل الوزارة الذي أصبح يتقاضى أضعاف ما يتقاضاه المعلم. وقد سن الوزراء هذه السنة السيئة من باب مجاملة أصحاب النفوذ لا من باب الكفاءة. رغم أن العقل يؤكد ضرورة تمييز المعلم الممارس للمهنة على غير الممارس.
إنني مضرب عن أعمال الامتحانات حتى يصدر الوزير قرار بمساواة المعلم في المدرسة بالعاملين في ديوان الوزارة في الحقوق والواجبات. وفي انتظار أن يعلن رئيس الوزراء برنامجه في منح المعلم المصري حقوقه ومكانته.
|