عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 16-05-2011, 05:07 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(17) لحسن حظهم أنها تعمل !
اليوم إجازتي ، أستريح من عمل مضني ، يطرقن بابي : برجاء أن تذاكري لابني فتفلته يشقيني ، لا يجلس لكتاب و لا يحفظ كثيراً و الإمتحان مقبل ، لا أرد طالباً و لا آخذ أجراً و لا يمر ببالي أن أمه التي لا تعمل أولى به مني .
اليوم درست 5 أولاد ، مناهجهم متنوعة ، ثلاثة في الصف الأول الإعدادي ، و صغير في الرابع الإبتدائي جلست معه 3 ساعات حتى احتقن حلقي ، أحدهم صغير لا دراسة عليه بعد ، لكنه ظل أخيه لم يعجبه أن يستأثر أخوه بانتباهي فلفته بأن أتلف ما حوله ، و أنا عالجت ذلك برفق ، أحدهم في الشهادة الإعدادية المقدسة و لم يجتز الامتحان ، ظل يشكو لي كرامته المبعثرة جراء علقة سخنة جزاء نتيجته العكرة ، تركني بعد ساعة من التشكي لأنه مشغول .
أول ما يخطر ببال الصبيان إذ يجلسون لإمرأة أن يجعلوا منها تسلية أو يستعرضوا أمامها ، و أنا أريهم جانب خشن لا أحبه لكنه يؤدي المهمة حين أحتاجه.
أرأيتم تلك الأسطر ، أسوار حبسوا فيها الحروف ، أرأيتم كيف ننطق كل حرف و كيف تستوي كل كلمة في نظم مع أهل بيتها ؟
صوت المؤذن يقطع درسي ، الصلاة أولى من نبض القلب ، وقفت على وضوئهم و صلاتهم في الجماعة حتى انتظموا تركتهم يؤمون و تناولت القيادة وراءهم ، حركتهم حيث أريد ، صلاة و أخرى ، و درس تلو أخيه .
سبع ساعات متواصلة ، الإرهاق يسلبني أنفاسي .. أما الرجل فيقال له بعد عناء يوم شغل : يعطيك العافية ، أما أنا فقيل لي تسليت أليس كذلك ؟!!!
رد مع اقتباس