المعاملة الحسنة تطيل العلاقة ؟
كل منـــا يريد أن يفهم زوجته ويريد أن يأخذ من زوجته الكلام العذب الذي يطيب لسماعه .. ولكن عندما تكون أنساناً بلا عقل فأنك تفرط بزوجتك .. التي هي نصفك الأخر وليست قطعة مكملة لك تنقض عليها كال.... لا تنظر لها إلا عند معاشرتك .. أنها نصفك الآخر في هذه الحياة ..
فهم الزوجة وتركيبها العاطفي الناعم .. يحتاج منك أن تبتعد عن القسوة التي هي سبب تعاسة كل البيوت .. والأخلاق البذئية. عندما تفكر أن تحاسب زوجتك عليك أن تحاسب نفسك أولاً فهي بشر وتخطيء وربما تكن أنت السبب في ووقوعها في الخطاء والمحظور .
الرجل الذي يسعى لفهم مشاعر زوجته والنظر في خاطرها هو الرجل الناجح .. وهو الزوج الذي تعلق كل الفتيات مستقبلها دون خوف .. لأنها تعرف أنها تزوجة رجل تربى على الدين. المعاملة الحسنه والمعاشرة الطيبة تجعل من العلاقة تدوم بكل حب و صفاء دون منغصات وكل طرف يحاول أن يخفف عن الأخر .. بقدر أستطاعته.
الزوج الفاشل .. هو ذاك الزوج الذي ينظر للمرأة على أنها قطعة مكملة و كلماته العدوانيه التي يزأر بها وكانه في غابة الأدغال لا يعرف أن يضبط أنفاسه ويتحلى بالكلمات الجميلة التي تثلج الصدر وتجعل الجو المحيط بينهما فيه شئ من الرومنسيه والكلمات العذبة التي تقرب القلوب وتجعل حياتهما سعيدة وعلاقتهما حميمه .
لا شك أن الواجب على كل من الزوجين المعاشرة بالمعروف، لأن الله قال جل وعلا: (وعاشروهن بالمعروف)، فالواجب على الزوج أن يعاشر بالمعروف وعلى الزوجة كذلك، على كل منهما المعاشرة بالمعروف، الزوج يجتهد في معاشرتها بالمعروف وهي كذلك، (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)، فهو يجتهد وهي تجتهد في الكلام الطيب والأسلوب الحسن، حفظ اللسان عما لا ينبغي، حفظ اليد عما لا ينبغي، فهو يعاشر بالمعروف وهي كذلك في جميع الأحوال، ويحرص كل منهما على الكلام الطيب والأسلوب الحسن، وأداء الواجب، الرجل يأتي بما أوجب الله عليه من النفقة مع الكلام الطيب والأسلوب الحسن، وهي كذلك عليها أن تسلم نفسها له، تسمع وتطيع له بالمعروف، وتخاطبه بالتي هي أحسن، ولا تمنعه من حاجته التي شرع الله له أداءها، هكذا الواجب عليهم، أن يتعاونا جميعاً على الخير، وأن يكون كل واحد حريصاً على المعاشرة الطيبة وعدم النزاع وعدم الظلم، وبهذا تصلح الأمور وتستقيم الأحوال، أما مع الظلم ومع سوء العشرة ما تستقيم الأحوال، نسأل الله السلامة.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|