عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 20-05-2011, 08:07 PM
الصورة الرمزية ناصر65
ناصر65 ناصر65 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 446
معدل تقييم المستوى: 15
ناصر65 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسراء A مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا

العلمانية بصفة عامة تعنى فصل الدين عن الحياة ،وسياسيا تعنى فصل الدين عن الدولة ، وتعتبر العلمانية من أسباب التحاكم إلى القوانين الوضعية وعدم التحاكم إلى الشريعة الإسلامية ، وإن نصت الدساتير العلمانية على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشرع فهذا يعنى بكل وضوح أن هناك مصادر أخرى للتشريع ، والحاصل أنه يجب إسقاط العلمانية وفلسفتها ورموزها وقوانينها حتى نمهد الطريق لحكم الشريعة الإسلامية .
هذا والله أعلم
وجزاك أبو اسراء على المشاركة التى ستفتح لنا اضافة جديدة :

"العَلْمَانِيَّة Secularism"
"العَلْمَانِيَّة" ترجمة غير دقيقة، بل غير صحيحة لكلمة "Secularism" في الإنجليزية، أو "Sécularité" أو "laïque" بالفرنسية، وهي كلمة لا علاقة لها بلفظ "العِلْم" ومشتقاته، على الإطلاق. فالعِلْم في الإنجليزية والفرنسية يعبر عنه بكلمة "Science"، والمذهب العِلْمِي، نُطلق عليه كلمة "Scientism"، والنسبة إلى العِلْم هي "Scientific" أو "Scientifique" في الفرنسية،
والترجمة الصحيحة للكلمة هي " اللادينية أو الدنيوية بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص، وهو ما لا صلة له بالدِّين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.

واذا تطرقنا الى المزيد من تعريفات العلمانية بخلاف دائرة المعارف البريطانية
يقول قاموس "العالم الجديد" لوبستر، شارحاً المادة نفسها:
الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك على الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات "Practices" يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة.

ويقول "معجم أكسفورد" شارحاً كلمة ":Secular"
دنيوي، أو مادي، ليس دينياً ولا روحياً، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.

وعلى المستوى السياسى :
على المستوي السياسي تطالب العلمانية بحرية الاعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية، وحصر دور الدولة في الأمور المادية فقط. لقد استخدم مصطلح "Secular" (سيكولار) لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا - الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوروبا - عام 1648م، وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.

والعلمانية هي عموما التأكيد على أن ممارسات معينة أو مؤسسات الدولة ينبغي أن توجد بمعزل عن الدين أو المعتقد الديني. وكبديل لذلك، مبدأ العلمانية تعزيز الأفكار أو القيم إما في أماكن عامة أو خاصة. كما قد يكون مرادفاً لل"الحركة العلمانية". في الحالات القصوى من ايديولوجيا العلمانية تذهب إلى أن الدين ليس له مكان في الحياة العامة.


ويضيف المفكراً الكبيراً د. زكى نجيب محمود فى مقال فى جريدة الأهرام : بأن "كلمة العلمانية ليس لها وجود فى اللغة العربية قبل عصرنا الحديث فالكلمة هناك لها عند القوم أهمية وتاريخ على عكس الحال عندنا .

اما عن القول بان العلمانية هى فصل الدين عن الدولة فهو تسطيح متعمد لمفهوم العلمانية ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية .

تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة وهذا واضح فيما ينسب للسيد المسيح من قوله إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) .
أما الاسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام : آية 162
رد مع اقتباس