"السلام عليكم و رحمة الله و بركاته"
انا اول مرة اكتب فى القسم دا بس دى قصة الفتها يارب تعجبكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجعت بعد عناّء البحث عن وظيفة ... بعد وقوفى فى صف الانتظار عدة ساعات .. و لكن بلا جدوى .. هذا هو اليوم الثامن فى رحلة بحثى عن وظيفة كى احضر المال اللازم لعملية امى المريضة و الماكثة فى الفراش منذ ثلاثة اشهر.
ركبت الحافلة افكر ماذا افعل لامى المسكينة التى اخبرنى عنها الطبيب انها تحتاج الى قيام هذه العملية حتى تقوم سليمة معافية .
و عند نزولى من الحافلة وجدت " حقيبة " ملقاة على ارض الحافلة .. فسالت السائق عن اذا كانت له .. فاجابنى بلا .. و لم يكن هناك اى شخص فى الحافلة حتى اساله … فاضطررت الى اخذها الى قسم الشرطة .. لكن الوقت كان متاخرا فاضطررت الى تسليمها فى الغد مع حرصى الشديد على عدم فتحها …
رجعت منزلى و فى اثناء صعودى السلم .. تدحرجت فـوقعت ثم فتحت الحقيبة … فوجت فيها الكثير الكثير من النقود و العديد من الجواهر و الذهب و اللؤلؤ .. فاغلقتها بسرعة و دخلت منزلى مسرعا ..
القيت التحية على امى ... ثم جلست افكر .. ماذا لو اخذت جزءا من هذا المال ... انه كثير و لن يحدث ضرر اذا اخذت قليلا منه ..
و فجاة ... نزعت تلك الافكار الشيطانية من رأسى .. و قررت قرارا لن اتراجع فيه و هو انى ساسلم الحقيبة فى الغد مهما حصل ..
و بالفــــــــعل .. سلمتها الى قسم الشرطة .. ثم شعرت بالراحة الشديدة .. و عدت افكر ماذا افعل لوالدتى ؟؟ ليت كان هناك احد من اقاربى كى يساعدنى لكن للاسف فعمى الوحيد يعيش مع اسرته فى انجلترا و لم اره منذ ان كنت فى الخامسة ..
و رجعت للمرة التاسعة بلا جدوى .. بلا وظيفة .. بايدى فارغة .. رجعت الى منزلى .. و فوجئت بصوت غريب فى المنزل .. ليس صوت امى لكنه صوت رجل .. من هذا يا ترى ؟؟؟ و من عساه يزور امى التى لم يزورها احد منذ سنين ؟؟؟ نزعت هذه الاسئلة عن راسى ثم دخلت منزلىمسرعا و فوجئت بوجود " عمى " اهذا يعقل .. بعد كل هذه السنوات ياتى و فى هذا الوقت بالذات ... انه بالتاكيد مكافاة من ربى .. حمدا لك يارب حقا " ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا "
شكرت عمى جزيل الشكر على تقديمه المساعدة لى لاداء عملية امى .. ثم ..
سجدت سجدة شكر و قمت باحتضان عمى لنجاح العملية ..
و بعد مرور ثلاثة سنوات .. اى بعد تخرجى من الجامعة .. بعث الىّ عمى خطاب به اسم شركة بيمكننى الالتحاق بها .. فذهبت اليها بالفعل و توظفت بشكل غريب بها و بسرعة تامة .
كان مدير الشركة رجل طيب جدا و قد احبنى جدا لاسيما انه لم يكن لديه اطفال فوجد فىّ الابن الذى لم ينجبه .. كان يروى لى الكثير من المواقف الذى حصلت له .. و ذات مرة اخبرنى بموقف حصل له و قال لى : " منذ حوالى ثلاث سنوات كنت قد نسيت حقيبة لى فى حافلة ما كان ركبت بها .. و قد كان بها المال اللازم لسفرى الى لندن لاداء العملية اللازمة لزوجتى المريضة جدا و حين ذهبت لاقدم بلاغا فى قسم الشرطة اخبرنى انه هناك شاب سلمها .. و قد اقسمت اننى اذا وجدت هذا الشاب ساسلمه هذه الشركة باكملها " .
لم اكد اصدق نفسى .. هل هذه هى الحقيبة ذاتها التى سلمتها؟ .. ها هذا هو الرجل صاحب الحقيبة ؟ .. هل حقا تقابنا نحن الاثنان بعد مرور ثلاث سنوات ؟؟؟
لن انسى ذلك اليوم الذى اثبت لى حقا قول الله تعالى " ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا " و لسوف اظل اروى قصتى لاولادى و احفادى حتى ياخذوا منها العبر .
_______________________
By :Nour Eleman