كلُّ هـــــــــذا الهمِّ يكفي
كي يجـــــيءَ اليومَ حتفي
عشتُ ما عشـــتُ محاطًا
بالأَسَى مِنْ كلِّ صـِـــنْفِ
كيف أحيـــــــــا والليالي
كسَّرَتْ دِرْعي وسـيْفي ؟
في طريقِ الشوْكِ أمشي
كلَّ يَوْمٍ رَغْـــــــــمَ أنفي
قوتي صــــارتْ هبــــاءً
لم يعدْ لي غيرُ ضـــعفي
خلق اللهُ دمـــــــــــــائي
كي ترى جُرْحي ونَزْفي
قيل لي : عشْ وتحمّلْ
وانسَ ما تُبدي وتخفي
وغدًا يأتـــــــيكَ خيرٌ
وســـتلْقى كلَّ عطْفِ
قلْتُ : كلُّ الخير بعد ال
مرِّ وهمٌ ليس يشفي
هل يفيد الـنــــورُ يوما
بَصَـــرَا مِنْ بَعد كفِّ ؟
قابلٌ للكســــــــــْر قلبي
واقـــــــعٌ في كلّ عُنف
فهْوَ هشٌّ وضــــــعيفٌ
والأيــــــادي ألفُ ألف
لا تعـــــــــــذبني إلهي
إنَّ هــــــــــذا الهمَّ يكفي