
25-05-2011, 10:34 PM
|
 |
معلمة لغة انجليزية ابتدائى
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
العمر: 49
المشاركات: 7,551
معدل تقييم المستوى: 24
|
|
]قتلي ومصابون في طوابير الانتظار.. ومضاعفة أجرة سيارات الميكروباص.. في أزمة السولار.. الحكومة تبحث عن متهم!!
الأسبوع أونلاين
علي مدي أكثر من أسبوعين فشلت الحكومة في احتواء أزمة نقص السولار بالمحافظات وتبادل المسئولون الاتهامات بسبب استمرار الأزمة في حين نفضت وزارة التضامن الاجتماعي يدها وألقت باللائمة علي
هيئة البترول، فيما تفنن المحافظون في التهرب من مسئولية ضعف الرقابة علي محطات التموين وأرجعوا الأزمة إلي أسباب قد تبدو مضحكة في كثير من الأحيان.
فشل الحكومة في إدارة الأزمة ألقي بظلاله علي قطاعات اقتصادية عديدة وأصاب الشارع المصري علي جميع مستوياته بحالة من الغليان، واشتدت معاناة المحافظات الزراعية بسبب النقص في السولار فتوقفت آلات الحصاد عن العمل، وباتت المحاصيل الاستراتيجية - وفي مقدمتها القمح والأرز، مهددة حيث توقفت الجرارات الزراعية وآلات الحرث والتمهيد وماكينات الري عن العمل، كما تقلصت حركة سيارات الأجرة وسادت المواقف حالة من الارتباك، واضطر السائقون في معظم المحافظات إلي زيادة الأجرة مما تسبب في أعباء إضافية علي المواطنين. وتوقفت حركة مراكب الصيد كما توقفت حركة المقطورات مما تسبب في رفع أسعار مواد البناء بصورة وصلت إلي أكثر من 25% وسط حديث عن محاولات لتهريب السولار إلي سفن أجنبية في أعالي البحار.
وامتدت طوابير الانتظار أمام المحطات إلي عدة كيلومترات وشهدت في أغلبها مشاجرات استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والنارية وأسفرت المعارك عن سقوط قتلي وجرحي.
مراسلو 'الأسبوع' تابعوا الأزمة وعايشوا تفاصيلها ونقلوا هموم المواطنين في التقرير التالي:
في الاسكندرية اشتعلت أزمة السولار علي كل المستويات نظراً لأن الثغر مدينة لها طابع خاص ومتشعب حيث يقوم سائقو النقل الثقيل القادم من البحيرة وكفر الشيخ وغيرها من المحافظات المجاورة بزيادة الأزمة بسحب كميات كبيرة من السولار بمحطات البنزين بحسب الزميلة جيهان حسين وأن هناك عشرات من المناطق الريفية في الغرب والمنتزه وأبيس يعتمد سكانها بشكل أساسي علي السولار في الجرارات الزراعية، وعلي جانب آخر أسهمت أزمة السولار في ارتفاع معدلات البطالة بين الصيادين نظراً لاعتمادهم علي السولار لتموين البواخر ومعدات الصيد واعتماد الكثيرين منهم حالياً علي القوارب العادية التي تعمل بالمجداف دون الخروج عن محيط الميناء مما أدي لقلة كمية الأسماك، الأمر الذي أدي إلي ارتفاع أسعارها في الأسواق وأصبح عدد من الصيادين مهددين بالحبس بسبب عجزهم عن سداد أقساط 'البلنسات' التي قاموا بشرائها.
أما داخل الشوارع فأصبحت مشاهد الخناقات بالأسلحة البيضاء بين السائقين وعمال محطات الوقود أمراً عادياً يحدث كل ساعة في طوابير تمتد عشرات الأمتار أمام المحطات منذ السادسة صباحاً حتي الساعات الأولي من الفجر مما أدي إلي شل حركة المرور بالمدينة في ظل رفع عدد من المحطات لافتة 'عفواً لا يوجد سولار'.
وكان من الطبيعي أن يستغل السائقون الأزمة - وربما لهم بعض الحق - وقاموا برفع تعريفة ركوب السرفيس 50 قرشاً إضافية!
والغريب أن التجار أيضاً قاموا برفع أسعار السلع الغذائية كالخضراوات والفواكه لصعوبة نقلها بسبب اختفاء السولار! كما استغل بعض ضعاف النفوس الأزمة وقاموا بتخزين كميات كبيرة من السولار داخل مخازن سرية في المحلات والمنازل وأصبحت جراكن السولار تسير أيضاً في طوابير أمام المحطات ولا يعلم أحد إلي أين تذهب هذه الجراكن؟
ومن جانبهم قام المئات من سائقي الميكروباص بمنطقة باكوس بتنظيم وقفة احتجاجية والإضراب عن العمل يوم الأربعاء الماضي بسبب عجزهم عن الوفاء باحتياجاتهم بسبب نقص السولار وامتناع بعض محطات الوقود عن تموين السيارات بالسولار وقيام بعض عمال المحطات بإبلاغ زبائنهم فقط بوجود السولار وتركهم للطوابير ساعات طويلة دون رحمة - علي حد وصف السائقين -.
وفي سياق متصل.. عقدت شعبة النقل والرحلات بالغرفة التجارية بالاسكندرية برئاسة 'جابر عثمان' اجتماعاً طارئاً الأربعاء الماضي لمناقشة تداعيات أزمة السولار بمحطات الوقود وظاهرة تكدس سيارات النقل والأتوبيسات أمام المحطات مما أدي لتعطيل حركة نقل الركاب بنسبة 50% علي الأقل خلال الأيام الماضية وعجز الموظفين عن الوصول إلي أماكن عملهم بالإضافة إلي شلل حركة النقل الثقيل من وإلي ميناء الاسكندرية ونقص حركة نقل البضائع..
وعن مخالفات محطات الوقود أكد العميد 'أحمد صالح' مدير مباحث التموين بالاسكندرية لـ 'الأسبوع' أن حملات التفتيش علي المحطات مستمرة ليل نهار وتمكنت المباحث من ضبط عدد من المحطات المخالفة التي تمتنع عن بيع السولار وتم التحفظ علي أكثر من 8 آلاف لتر سولار وتم إجبار المحطات المخالفة في المنتزه وبرج العرب علي بيعها بالسعر الرسمي كما تم وضع ثمن السولار علي ذمة القضية التي تحرر للمحطات، ويضيف 'صالح': إن الاسكندرية تحصل علي نصف مليون لتر سولار إضافية زيادة عن حصتها اليومية البالغة مليونا و181 ألف لتر ولكن هذه الزيادة تبلعها سيارات الأجرة والنقل الثقيل القادم من المحافظات المجاورة، ويؤكد 'صالح' أن عشرات البلاغات من المواطنين حول مخالفات محطات الوقود يتم التعامل معها فوراً حتي انتهاء الأزمة.
2500 ألف فدان أرز مهددة بالعطش
وفي الدقهلية هددت أزمة السولار التي بدأت منذ حوالي عشرة أيام ما يقرب من 250 ألف فدان مزرعة أرز بالبوار.. ومع تزامن تجهيز هذه الأراضي بشتلات الأرز بأزمة السولار توقفت ماكينات الري والجرارات الزراعية التي تقوم بالحرث والتجهيز عن العمل فترات طويلة ويضطر البعض لشراء 'صفيحة' السولار الواحدة من السوق السوداء بسعر 40 جنيهاً بدلاً من 22 جنيهاً للصفيحة لإنقاذ الأرز من العطش ناهيك عن التوابع الأخري للأزمة مع سيارات الميكروباص التي تعمل ما بين المنصورة والأقاليم التي اضطر سائقوها إلي 'رفع الأجرة' مثلما حدث في خط المنصورة دكرنس ومنية النصر والمنزلة والزرقا وبلقاس وشربين.
وفي المحطة المجاورة لجمعية الشبان المسلمين والتي تقع علي بعد خطوات من مبني المحافظة تكدست طوابير السيارات والجرارات لمسافة تصل إلي 3 كيلو مترات بشارعي 'الجيش' و'الجمهورية' بالإضافة إلي الطوابير الأخري لحاملي الجراكن.
ومن هناك تحدث عدد من السائقين للزميل خيري عنتر وقال البيومي كاملـ من قرية ميت مزاح سائق جرار زراعي: أقف في المحطة منذ 24 ساعة لأتمكن من حجز مكان في الطابور وأنا 'عطلان' عن العمل في حرث وري الأرض لتجهيزها لزراعة الأرز وبالتالي أخسر ما يقرب من 500 جنيه في اليوم الواحد وهذا 'موسم' بالنسبة لنا لا يستمر سوي شهر واحد فقط، وقد سمعنا عن عمليات تهريب للسولار إلي ليبيا وغزة عن طريق البحر.
سائق جرار آخر من بني عبيد يؤكد أن سبب الأزمة الرئيسي هو البلطجية الذين يحصلون علي كميات من السولار بالمحطة بسعر 25 جنيهاً للصفيحة ثم يقومون ببيعها أمام نفس المحطة بسعر 40 جنيهاً حيث يقتصر وجود الشرطة علي تنظيم الطوابير، ويكشف السائق عن بوار مساحات كبيرة في بني عبيد المنزرعة أرزا بسبب العطش بعد توقف ماكينات الري ويضطر بعض السائقين لشراء السولار من السوق السوداء لإنقاذ شتلات الأرز.
أما أحمد عبد العزيز سائق ميكروباص من بلقاس فيقول: جئت إلي هنا هرباً من الطوابير في محطات 'بلقاس' ففوجئت بالموقف الأسوأ والطوابير الطويلة المنتظرة منذ يومين وإذا ظل الحال علي ما هو سأضطر لشراء السولار من السوق السوداء.. وهذا سيؤدي إلي رفع الأجرة ما بين المنصورة و'بلقاس'.
ونبه رمضان فياض - سائق سيارة نقلـ إلي قيام بعض المحطات باستغلال الأزمة ورفع أسعار الزيوت إلي الضعف رغم عدم وجود أزمة فيها.
المهندس عباس راغب عضو مجلس محلي المحافظة يقول إنه حاول الوصول للمحافظ يوم الأربعاء الماضي والذي وضع عدداً من الحواجز الخشبية في الطرق المؤدية إلي مكتبه رافضاً التدخل في أزمة السولار بحجة أنها أزمة عامة.
ورصدت الزميلة أماني أيوب حيرة المزارعين في رحلة البحث عن السولار وتشغيل ماكينات حصد القمح وأيضًا ماكينات الأرز، حيث بدأ موسم زراعته حيث يحمل كل منهم عددًا من الجراكن وفي محاولة لتوفيره.
وأعلن أصحاب المحطات براءتهم من المشكلة وأنهم لا علاقة لهم بها وأن الكميات التي تصل إليهم حدث نقص حاد بها، وبالتالي عجزوا عن توفير احتياجات السائقين والمزارعين علي حد سواء.
وقد اضطر رجال الجيش والشرطة للتدخل في عدد من المحطات التي امتدت طوابير السيارات أمامها لعدة كيلومترات بعد نشوب عدد من المشاجرات أمام المحطات دون جدوي وفي غياب من مسئولي التموين.
'أسلحة بيضاء'
وفي الفيوم كان الانفلات الامني ونقص المعروض والسوق السوداء هما 'كلمة السر' في تفاقم ازمه السولار التي بدأت في المحافظة منذ عشرة أيام تقريبا وبلغت ذروتها في هذا الوقت حيث امتد طابور السيارات بمختلف أنواعها في جميع محطات الوقود بالفيوم إلي مسافة تجاوز كيلو مترين اثنين واصطف الاهالي في طابور مماثل حاملين معهم 'الجراكن' لتبدأ الحرب فلم تخل محطة وقود من حدوث مشاجرات بين الاهالي والتعدي علي عمال المحطة ومفتشي التموين مستخدمين الاسلحه البيضاء والشوم بكل أنواعها وتم إتلاف واجهات المحطات في ظل غياب الأمن وانتشار السوق السوداء حيث وصل سعر 'الصفيحة' إلي 50 جنيهًا.
وأكد محمد يحيي 'وكيل وزارة التموين بالفيوم' للزميل أشرف جمال وجود نقص كبير في كميات السولار داخل المحافظة حيث تستهلك يوميا مايقرب من 700 إلي 900 طن في حين يبلغ ما تحصل عليه الفيوم يوميا 240 طنًا فقط مما اضطر المحافظة لإعداد خطه لتوزيع السولار وفقا للاولويه حيث يتم تزويد المخابز والزراعة والتربية والتعليم وسيارات البوتاجاز ثم الباقين لحين انتهاء الأزمة بالاضافة إلي المتابعة الدائمة 24 ساعة لمراقبة محطات الوقود من خلال مباحث التموين والرقابة التموينية وضباط الاشتباه الأمر الذي أسفر عن ضبط طن سولار كان معدا للبيع في السوق السوداء وعمل محاضر امتناع عن البيع وزيادة سعر لبعض أصحاب محطات الوقود.
وأكد شريف جرجس 'صاحب محطتي وقود بالفيوم' أن سبب الأزمة هو الطلب المتزايد من الاهالي علي السولار نتيجة موسم الحصاد وتشغيل الماكينات الزراعية بالاضافه إن الهيئة العامة للبترول لم تزد من المعروض لحل الأزمة المتوقعة كما إن الغياب الامني جعل العاملين بالمحطة يتعرضون للضرب والسب مما يدفع أصحاب المحطات إلي عدم طلب السولار حين ينتهي وإغلاق محطتهم لحين استتباب الأمن وعودة الأوضاع خوفا من إتلافها، وأشار إلي أن الأهالي تعدوا منذ أيام علي مفتش تموين بالسلاح الأبيض وضربوا العاملين بالمحطة إثناء تفريغ الشاحنة كما قاموا بإتلاف واجهة ومعدات احدي المحطات التي يمتلكها هو شخصيًا في 'سنورس' وعندما استعنت بأحد الاهالي لاستلام الحصة قاموا بضربه بسلاح ابيض ' مطواة' ولم يتحرك الأمن وقد ساعد هذا علي تنامي ظاهرة الجراكن حيث يأتي كل فرد ومعه أكثر من عشرة جراكن ليأخذ السولار بـ 22 جنيها للصفيحة ويبيعه بسعر يتراوح من30 الي50 جنيهًا في السوق السوداء ولا استطيع منعهم خوفا من الضرب والسباب أو قيامهم بتكسير المحطة لعدم تواجد الأمن.
ويبحث رئيس شعبة المواد البترولية في الغرفة التجارية بالفيوم عقد اجتماع طاريء مع الجهات المسئولة وأصحاب المحطات لبحث أسباب الأزمة والخروج منها في محاولة لوضع حد لبيع السولار في السوق السوداء.
ويؤثر استمرار الأزمة علي أكثر من 450 مخبز بلدي داخل المحافظة ويتسبب في مشكله جديدة وهي عدم وجود رغيف الخبز فكلما مر الوقت نفذ الاحتياطي الاستراتيجي لدي أصحاب المخابر 'يقدر بسبعه أيام' ويخشي أن يؤدي ذلك إلي حدوث مجاعة، وأكد الاهالي إن مشكله السولار أدت إلي ارتفاع أجرة الركوب المقررة إلي 25% في كافة مواقف السيارات.
ورصد الزميل شريف الطحاوي حالة الغضب التي يعيشها الشارع الفيومي لعدم توافر السولار بمحطات التموين.
قال محمد بدر - سائق نقلـ إنه يضطر إلي المبيت أمام محطة التموين للحصول علي نصف كمية السولار التي يحتاجها لكي يتمكن من توصيل الحمولة التي يقوم بنقلها مما يؤدي إلي ضياع للوقت وتوقيع غرامات تأخير علي مقاول النقل.
ويشير رجب محمود - سائق ميكروباص - إلي أنه ينتظر أمام المحطة لأكثر من 10 ساعات للحصول علي نصف الكمية من السولار وأحيانًا يضطر للمبيت لحجز دورهف ي التموين مما يعني عدم قيامه بنقل الركاب وتوقف العمل وعليه أقساط للبنوك.
أكد حسين علي - صاحب مخبز - أنه اضطر إلي وقف العمل بالمخبز لعدم توفير السولار اللزم للتشغيل.
25% حصة إضافية
وفي أسيوط شهدت جميع محطات البنزين تقريبًا مشاجرات عنيفة وصلت الي حد اطلاق الأعيرة النارية بين السائقين للتسابق علي الحصول علي السولار كما هاجم بلطجية عددًا من المحطات لمحاولة سرقة كميات من السولار بالقوة في ظل غياب امني كامل ولولا تدخل الجيش في اللحظات الاخيرة لحدثت كوارث لا يعلم مداها الا الله.
وتسبب انخفاض كميات السولار المطروحة في الأسواق في استغلال سائقي الميكروباص الأزمة لرفع تعريفة الأجرة بحجة زيادة أسعار السولار في السوق السوداء، وعدم تمكنهم في الحصول علي السولار بسعره الرسمي.
واشتكي أصحاب المخابز البلدية للزميلة لولا عطا من نقص كميات السولار في محطات التمويل، وعدم تمكنهم من الحصول علي الكميات المخصصة منه لتشغيل المخابز، الأمر الذي أدي إلي استغلال بعض أصحاب محطات التمويل الأزمة وحجب السولار عن المواطنين وبيعه في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حتي وصل سعر اللتر إلي جنيهين في بعض المناطق.
من جانبه أعلن اللواء إبراهيم حماد - محافظ أسيوط - عن حدوث انفراجة في أزمة السولار بالمحافظة بعد صرف حصة إضافية تقدر بـ 100 ألف لتر يوميًا سوف تسهم كثيراً في حل الأزمة وقد تم التنبيه علي جميع الإدارات بحظر صرف أي كميات من السولار في جراكن مع تكثيف الحملات التموينية من خلال مفتشي التموين بصفة مستمرة بكل المحطات.
وطالب المحافظ في مذكرة عاجلة للدكتور جودة عبد الخالق - وزير التضامن والعدالة الاجتماعية - بزيادة حصة محافظة أسيوط من السولار بنسبة لا تقل عن 25% لمواجهة الإقبال الشديد والقضاء علي الزحام.
فيما أوضح مجدي سليم - وكيل وزارة التموين بالمحافظة - أن الكميات المنصرفة من السولار والتي تبلغ حصة المحافظة منها مليون و200 ألف لتر يومياً هي نفس الكميات في الأيام العادية وأن الأرصدة هي نفس الأرصدة في الأيام العادية ويتم توزيعها علي محطات التمويل بصفة يومية لكن الإقبال الشديد علي المنتج خاصة مع بدء موسم الحصاد والدورة الزراعية أحدث فجوة انعكست آثارها علي المستهلك في كافة المراكز والقري وأدي إلي ازدحام شديد علي بيع المنتج.
نفاذ المخزون خلال أيام
وفي الأقصر شهدت محطات التموين المنتشرة بربوع المحافظة هدوءًا ملحوظا بحسب الزميل عبد الحي خليل.. لكن مبارك عبد الرحمن - مدير التموين - توقع نفاد المخزون داخل المحطات المختلفة خلال 5 أيام في حال عدم وصول كميات جديدة.
تهريب السولار في أعالي البحار
وفي بورسعيد أشارت الزميلة فاتن الشعباني إلي أن اللواء احمد عبد اللة - محافظ بورسعيد - يتجول يوميا علي جميع محطات تموين السيارات للتأكد من عدم وجود نقص في السولار او البنزين ويجري اتصالات بوزارة البترول لتزويد بورسعيد بما تحتاجة من مواد بترولية.
وتمكنت مباحث امن المواني من ضبط كمية 3605 لترات من السولار محملتين علي سيارتين من الدقهلية وكفر الشيخ وتم تحرير محضر لهما وجارٍ اجراءات عرضهما علي النيابة.
وتشهد محافظة بورسعيد محاولات كثيرة لتهريب السولار للسفن الاجنبية في البحر المتوسط عبر المجري الملاحي لقناة السويس لبيعة بالسعر العالمي وتحقيق أرباح طائلة من فرق السعرحيث يقوم اصحاب اللنشات الصغيرة ومراكب الصيد الخاصة ببعض العاملين في هذا المجال باستخدام طلبات تموين لبواخر وهمية وتوريد الكمية إلي بواخر اخري محققين مكاسب خيالية يومية.. وقرر المستشار الدكتور تيمور مصطفي كاملـ رئيس هيئه النيابه الاداريه - إحالة 5 من القيادات السابقه بقطاع شركه مصر للبترول ببورسعيد الي المحكمه التاديبية، لقيامهم بتسهيل استيلاء الغير علي اموال الشركه والاضرار بها، ببيع منتج المازوت السولار المدعم الي سفن اعالي البحار بالاسعار العالميه، والاستيلاء دون وجه حق علي قيمه الفرق بين السعر المحلي والسعر العالمي.
وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار محمد اسماعيل نافع، واشرف عليها المستشاران عصام المنشاوي وحماد الجندي تورط كل من مشرف الورديه لمستودع بورسعيد، ومدير اداره تموين السفن، ومدير عام مساعد قطاع بورسعيد السابق، ومفتش المبيعات، ومدير اداره المبيعات بارتكاب تلك المخالفات.
'مؤامرة شركات المقاولات'
وفي جنوب سيناء لجأت شركات المقاولات التي يمتلكها مسئولون كبار سابقون إلي تخزين السولار في جراكن بالمخالفه للقوانين تخوفا من نفاد الكميات التي ترد للمحافظة من محافظتي السويس والإسكندرية ونظرا لغياب الرقابه الفعالة من قبل إدارة التجارة الداخلية بمديرية التموين وضعف دور مباحث التموين و للبيع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة يقوم بعض أصحاب هذه الشركات بتهريب السولار الي الشمال ليتم تهريبه عبر الانفاق وبيعه بارقام فلكية كما يؤكد الزميل عصام أمين.
ويؤدي وقف عمل المعدية التي تمر بها الناقلات المحمله بهذه المواد من الساعه السادسة مساءًا وحتي الساعه السابعه صباحا إلي إعاقة حركة النقل والتسبب في نقص دائم في المنتجات البتروليه بالمحافظة ومما يزيد من حدة الأزمة القطع المستمر للطرق المودية من والي المحافظة والاحتجاجات والمظاهرات المستمره التي تشهدها المحافظة اضافة الي وضع الاحتكار الذي تشهده المحافظة فبعض المنتجات البترولية ورغم تعدد المحطات الخاصه ببيعها لا توجد الافي محطه واحدة في كل مدينة الامر الذي يجعل هذه المحطات تبيع لمن تريد بالسعر الذي تريد وكل ذلك يتم بمساعدة التموين الذي ألغي بنزين 80 من جميع محطات الطور عاصمة المحافظة وابقاه في محطة واحدة، كما كانت شرم الشيخ اكثر المدن تأثرا بنقص المواد البترولية نظرا لكثرة التاكسيات وسيارات الاجرة وشركات النقل السياحي بها مما أحدث تدافعا غير عادي الامر الذي ادي الي الكثير من الاحتكاكات.
50% زيادة
وشهدت محافظة دمياط نقصا غير مسبوق في كميات السولار وأصبح من المناظر العادية أن تري مئات السيارات متوقفة أمام محطات التموين في إنتظار وصول السولار الذي لا يصل غالبا وإذا وصل فيكون بكميات لا تكفي مما يترتب عليه حدوث عشرات الإشتباكات و الاصابات بين المواطنين رصدها الزميل أحمد بكر في 'شطا وعزب النهضة والسلام بالعدلية والسنانية وكفر سعد ورأس البر' نتيجة محاولة التسابق للحصول علي أي كمية من السولار.
ورغم الاستعانة برجال القوات المسلحة فقد حدثت العديد من الاصابات التي تم تحويلها إلي مستشفيات كفر سعد وفارسكور والزرقا ودمياط وقد وصل سعر صفيحة السولار إلي أكثر من 40جنيهًا، كما تلاحظ توقف الكثير من سيارات النقل والميكروباصات عن العمل لعدم تمكنها من الحصول علي السولار وبدأ أصحاب الميكروباصات علي جميع الخطوط الداخلية بالمحافظة في رفع أجرة النقل بصورة كبيرةوصلت الي 50% من الأجرة الأساسية وسط غياب كامل من الرقابة، وتلاحظ تكدس الطلبة والعمال علي المحطات والمواقف في انتظار وسيلة نقل تنقلهم إلي مدارسهم أو محال عملهم وسط خوف من عدم تمكن بعض الطلبة من الوصول إلي مدارسهم في مواعيد الإمتحانات.
وبدأ الكثير من المزارعين في الشكوي من عدم تمكنهم من الانتهاء من حصاد محصول القمح وتركه في الحقول لمدة طويلة مما يؤثر علي الإنتاج كما يشكون المخاطر في تجهيز الأرض لمحصول الأرز وهو المحصول الرئيسي بالمحافظة وانعكس نقص السولار علي مراكب الصيد بعزبة البرج التي يشكو أصحابها من عدم قدرتهم علي الإبحار منذ عشرة أيام لعدم وجود كميات السولار المطلوبة لتشغيل المراكب.
'أزمة متكررة'
ومع أن محافظة كفرالشيخ اواجه أزمة في كميات السولارالمخصصه في هذه الأونه من كل عام فإن المسئولين ينتظرون حتي تبلغ الازمه رمتها ثم يتم التحرك علي اثرها ورغم وجود أكثر من 98 بنزينة بالمحافظه لشركات تابعه لوزارة البترولـ بحسب ما تشير الزميلة إيمان خضر - الا أن الكميه المحدده لهم تنفذ ولا تحل المشكله بسبب مايطرأمن أزمات أو مستجدات الامر الذي اضطر الفلاحين إلي قطع طريق 'كفر الشيخ الحامول'، لتأثير الأزمة علي احتياجات الفلاح خاصة أن نقل البنجر لشركة السكر يتم من خلال المقطورات وهي تحتاج للسولار وكذلك ماكينات حرث الأراضي الزراعيه لزراعة الارز وحصاد ودرس القمح وري المشاتل خوفا من موت بذرة الارز وماكينات رفع المياه تدار ايضا بالسولار.
ويؤكد محمد أحمد - مدير التجارة الداخلية - أن الانفلات الامني جعل التركيز بصورة أكبر علي المخابز حتي يتوفر رغيف الخبز وتظل المخابز في العمل دون توقف.
وأكد هاشم كامل سعد - وكيل وزارة التموين بكفر الشيخ - عدم وجود معلومات في السجلات عن هذه الفتره وأن أزماتها تنتج عن موسمي الحصاد والزراعه وخاصة أن كفر الشيخ كانت تزرع اكثرمن 300 الف فدان بعضها مخالف للدورة الزراعية ومع ذلك زادت المساحه المنزرعه هذا العام بسبب ارتفاع سعر طن الأرز الي 2000 جنيها ونفس المساحة منزرعة قمحا ايضا وتحتاج الات الحصاد والدراس الي نفس الكمية من السولار هذا بخلاف مزارع الدواجن والمزارع السمكيه وماكينات رفع المياه فضلاً عن افتعال بعض اصحاب المحطات أزمة بتحزين واحتكار السولار وبيعه للمزارعين بأضعاف ثمنه.
ورصدت 'الأسبوع' انتشار ظاهرة جراكن السولار امام محطات الوقود بكفر الشيخ وهي ظاهرة تسهل لاصحاب المحطات استغلال المواطنين وزيادة السعر دون مبرر.
توقف المخابز وآلات الحصاد
وأدي نقص السولار بمحافظة القليوبية إلي توقف معظم المخابز البلدية والإفرنجية عن إنتاج الخبز، الأمر الذي انعكس سلبًا علي المواطن الفقير، ورصد الزميل علاء النجار زحامًا شديدًا علي الأفران التي تعمل بالغاز الطبيعي حيث تشكلت طوابير طويلة من البشر وحدثت مشاجرات كثيرة نتج عنها وفاة شخصين وإصابة الكثيرين.
كما تسبب نقص السولار في ارتباك شديد بمواقف السيارات التي توقف فيها بعض السيارات عن العمل، واضطر بعض السائقين إلي رفع الأجرة إلي أضعاف ثمنها وتوقفت عملية الحصاد ودرس القمح في معظم قري القليوبية، وعاني الفلاحون الأمرين من أجل الحصول علي السولار، وتوقفت آلات الري وهلكت المزروعات.
وأرجع المهندس فكري قورة وكيل وزارة التموين بالقليوبية سبب أزمة السولار إلي تزايد الطلب عليه في هذه الآونة بسبب خدمة المحاصيل الصيفية وكثرة استخدام الآلات الزراعية التي تعمل بالسولار والتي تستخدم في درس القمح وإعداد الأرض لزراعة الذرة والأرز والري.
وأشار إلي أن حصة القليوبية من السولار تبلغ مليونًا و250 ألف لتر يوميًا وأن الحصة زادت لتبلغ مليونًا و600 ألف لتر، لكن المشكلة - علي حد قوله - تكمن في أن الطريق الزراعي السريع الذي يمر داخل المحافظة من ميدان المؤسسة إلي كوبري الزقازيق وقويسنا ويخدم أكثر من عشر محافظات تستخدم هذا الطريق يوميًا، جعل الإقبال يتزايد بشكل أكثر علي محطات تموين السيارات بالقليوبية، الأمر الذي أدي إلي نفاد كمية السولار بسرعة، وأوضح أن الأزمة في طريقها للحل وأنها في حكم المنتهية بعد نجاح الدولة في منع تهريب السولار إلي البواخر والسفن والمراكب خصوصًا أن سعره مدعم ومتدنٍ في مصر ويباع بأكثر من دولار للتر الواحد عند تهريبه خارج مصر.
معارك بالأسلحة النارية
وفي بني سويف تفاقمت أزمة نقص السولار في مختلف مراكز ومدن المحافظة ويؤكد الزميل جمعة السويفي ان العديد من محطات تعبئة الوقود أغلقت أبوابها لعدم قيام هيئة البترول بتوريد كميات السولار إليها مما اضطر سائقي السيارات الأجرة والنقل إلي الاصطفاف في طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الوقود المنتشرة علي الطرق التي تربط بين مراكز المحافظة لتموين سياراتهم. وأدي ذلك إلي نشوب العديد من المشاجرات بالاسلحة النارية والبيضاء بين السائقين سقط خلالها عدد كبير من المصابين وتعدي بعض السائقين علي العاملين في عدد من محطات تعبئة الوقود مما اضطر أصحاب المحطات إلي الاستعانة بالبلطجية لمنع التعدي عليهم.
وأصابت أزمة النقص في السولار الحياة في المحافظة بالشلل التام حيث توقف عدد كبير من أصحاب سيارات الأجرة عن العمل لعدم تمكنهم من تموين سياراتهم بينما استغل عدد كبير من السائقين العاملين علي الخطوط الداخلية وبين المحافظة والمحافضات الأخري الأزمة وضاعفوا أجرة الركوب مما أغضب عددًا كبيرًا من المواطنين بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وأدي ذلك إلي حدوث العديد من المشاحنات والمشاجرات بين السائقين والمواطنين.
وتسببت أزمة السولار في توقف العديد من المخابز التي تنتج الخبز المدعم عن العمل بسبب عدم وجود السولار، الأمر الذي أدي إلي الازدحام الشديد من المواطنين علي المخابز ونشوب المعارك والمشاجرات بينهم اثناء تسابقهم للحصول علي رغيف الخبز كما شهدت المحافظة نقصًا شديداً في العديد من السلع الغذائية مما تسبب في ارتفاع اسعارها نتيجة توقف سيارات نقل البضائع عن العمل.
وبالاضافة إلي ذلك فقد تسببت أزمة السولار ايضًا في زيادة معاناة المزارعين حيث توقفت الجرارات الزراعية وماكينات الري والحصاد عن العمل علي الرعم من اننا في موسم الحصاد وتجهيز الأراضي لمحصول الذرة الصيفي.
وقد اكتفي مسئولو مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة بتبادل الاتهامات مع أصحاب المحطات وعدم القيام بأي دور في التصدي للأزمة.
وفي المنيا رصد الزميل ناصر حاتم اعتصام عدد من أصحاب المخابز والمواطنين بسبب النقص الحاد في السولار، الأمر الذي يهدد بتوقف كامل للمخابز خلال الأربع العشرين ساعة المقبلة وذلك بحسب مسئول بمديرية تموين المنيا طلب عدم ذكر اسمه.
من جانبه نفي سمير سلام محافظ المنيا وجود خطر محدق في أزمة السولار، وأرجع في تصريح لـ 'الأسبوع' سبب الأزمة بالأساس إلي 'عوامل نفسية'، وأن الكثيرين من المواطنين والسائقين وأصحاب المخابز يريدون تخزين كميات من السولار خشية حدوث أزمة في هذا المنتج البترولي، مشيرا إلي أنه طلب من رئيس الوزراء زيادة الكمية التي تضخ للمنيا إلي 2500 طن يوميا بدلا من 2000 طن.
ورصدت 'الأسبوع' طوابير طويلة من المواطنين وأصحاب السيارات يحاولون الحصول علي كمية من السولار تلبي احتياجاتهم، وقال طارق مفتاح 'صاحب إحدي محطات الوقود' إن الطوابير أمام المحطة لا تكاد تتوقف أو تنقطع وأنه لا يوجد أي حماية أو تأمين للعاملين بالمحطة، وأن مشاجرات كثيرة تحدث بين السائقين في محاولة منهم للحصول علي أسبقية في طابور لا يكاد ينتهي من التزاحم علي الوقود، وأن مشاجرة حدثت استخدمت فيها الأسلحة أمام محطة البنزين التي يمتلكها في أبوقرقاص ولم تحرك أجهزة الأمن ساكنًا.
وأكدت مصادر 'الأسبوع' أن جهازًا أمنياً سيادياً رفع تقريرا عاجلاً يطلب فيه سرعة توفير كميات إضافية من السولار قبل تفاقم الموقف وتوقف المخابز بما ينذر بكارثة حقيقية.
http://www.elaosboa.com/artsys00/Ela...s.aspx?AId=285[/quote]
__________________
***************************
صدقة جارية على روح صديقتى وبناتها
توفوا يوم الجمعه 22\7\2011 فى حادث
http://quransound.com/
|