قال لى أحد الناس أن العلمانيين و الليبراليين لن يرضوا عن الإخوان حتى يعلنوا علمانيتهم و يتوبوا عن دعوتهم !!
فتحت فمى لأرد عليه ، فعاجلنى قائلا : العلمانيون و الليبراليون لم يثوروا ضد النظام السابق لفساده ، بل لأنه لم يسمح لهم بمشاركته فى الكحكة المصرية المنهوبة و استأثر دونهم بالشركة و المزرعة كاملتين !!
سارعت أقول له : ربما هذا عند عتاة العلمانيين و الليبراليين مثل ساويروس و حمزاوى ، لكن جموع المصريين بخير .
قال لى : هل تعلم أن من يمول حزب الجبهة تبع الغزالى حرب هو نجيب ساويروس ؟
قلت له: أنت لا تفهم فى الأحزاب ، فساويروس صاحب حزب المصريين الأحرار ، و هو حزب جديد على الساحة .
قال : على رسلك ، فالمصريون الأحرار حزب قديم منذ عشرينيات القرن الماضى و كان خاصا بالجماعة القبطية و النخبة العلمانية آنذاك ، و كان يدعو لبقاء الاحتلال الانجليزى لضمان تقدم البلاد و نهضتها ..
أردت أن أرد عليه ، فأسرع قائلا : هل تستطيع أن تخبرنى متى عاد حمزاوى إلى جامعة القاهرة تاركا عمله فى معهد " كارنيجى لأبحاث السلام " ؟!
قلت له : لا تهيج فى الأمور هكذا ..
قال لى : هل تستطيع أن تخبرنى كيف كان يتنقل حمزاوى بين القاهرة و الصعيد الفترة الماضية للدعوة إلى أفكار علمانية الدولة ؟
أجبته : بالسيارات الفارهة أو السوبرجيت !!
قال : بل بطائرات خاصة ..
و لم أستطع أن أكمل الحوار فاستئذن منصرفا ، و انصرفت أنا للهجوم على الإخوان و السلفيين .
__________________
أبو عبد الله
|