خرج الفاروق ذات يوم إلى السوق في جولة تفقدية فرأي إبلاً سمانا تمتاز عن بقية الإبل بنموها وامتلائها
فسأل: إبل من هذه..؟
فقالوا: إبل عبد الله بن عمر.
فإنتفض أمير المؤمنين وقال: عبد الله بن عمر.. ....!!
وأرسل في طلبه من فوره وأقبل عبد الله يسعى وحين وقف بين يدي والده قال لابنه: ما هذه الإبل يا عبد الله..؟
فأجاب: إنها إبل أنضاء -أي هزيلة- اشتريتها بمالي وبعثت بها إلى الحمى -أي المرعى- أتاجر فيها وأبتغي ما يبتغي المسلمون. فعقب عمر في تهكم لاذع ويقول:
(الناس حين يرونها.. ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين.. اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين.. وهكذا تسمن إبلك ويربو ربحك يا ابن أمير المؤمنين).
ثم صاح به: يا عبد الله, خذ رأس مالك الذي دفعته في هذه الإبل واجعل الربح في بيت مال المسلمين.
*****************