عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-01-2008, 02:20 PM
الصورة الرمزية الريحانه
الريحانه الريحانه غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 275
معدل تقييم المستوى: 18
الريحانه is on a distinguished road
افتراضي

الأخوان والفن السينمائي(الهشك بشك)



احم احم


أولا

السينما والإنتاج الدرامي:

- تشجيع صناعة السينما على المستويين المعنوي والمادي من خلال دعم وتوجيه عملية
الإنتاج، وإقرار مجموعة من الإجراءات لدعم عملية الإنتاج مثل الإ عفاءات الجمركية على
الأدوات اللازمة ل دعم صناعة سينما مصرية متقدمة ، وتقديم التسهيلات الإجرائية لرجال
الأعمال والمستثمرين لتطوير هذه الصناعة.

ثم

- توسيع نطاق عملية الإنتاج المشترك في المجال الدرامي التِّليفزيوني والسينمائي ، وخ اص ة
مع البلدان العربية والإسلامية.


- دعم صناعة الفيلم الديني والوطني والوثائقي والتاريخي الذي يتناول هموم وتاريخ مصر
وقضاياها.


حماية تراث السينما المصرية القديم من استلاب الآخرين، مع تبنِّي كافة الإجراءات
المطلوبة لحماية حقوق الملكية الفكرية للفيلم المصري. انتهي

(تراث عبد الوهاب وسومه وعبد الحليم

يا سيدي)


ثم


- الارتقاء بمستوى المسلسل التِّليفزيوني والفيلم السينمائي والتَّليفزيوني المصري؛ ليمارس
د و ِ ره في نش ِ ر القيِم الرفيعة، والامتناع عن الأعمال الهابطة والمثيرة للغرائز وا لدافعة لارتكاب

الجرائم، وتحسين ال ذ و ق العام ؛ عبر انتقاء النصوص والشخصيات ضمن استراتيجية أكبر

لصناعة الرمز في مختلف مجالات السينما والرياضة والمسرح والأدب والصحافة والإعلام ..

إلخ، وإعداد وتنفيذ خطة لتسويق الفيلم المحلي في الخارج.


ثانيا المسرح


المسرح والفنون الشعبية:
تنفيذ ُ خطَّة متكاملة لتطوير النشاط المسرحي في البلاد عن طريق مجموعة من الإجراءات
التَّالية:

- الارتقاء ب النَّصوص المسرحية؛ لتكون عام ً لا من عوامل التَّنمية البشرية والمجتمعية،
وغرس القيم والأخلاق والمعاني الفاضلة.

- تطوير المناهج والعملية التَّعليمية بوجه عام في ال ُ كليات والمعاهد العليا المتصلة بفنون
المسرح سواء على مستوى الإبداع الأدبي أو الفن المسرحي ذاته.


الأخوان والبحث عن المواهب الفنيه للمسرح




- البحث عن المواهب الجديدة في مختلف مجالات الفن المسرحي.

-- زيادة الاهتمام بالمسرح الجامعي والمدرسي ، والتَّنسيق مع وزارتي التَّعليم والتَّعليم العالي
لاكتشاف المواهب الجديدة في مختلف المستويات: الكتابة والتَّمثيل والإخراج.. إلخ.



الأخوان وتشجيع الشعب المصري الكادح على المسرح والفن


- تبنِّى مجموعة من الإجراءات لتشجيع الجمهور على الإقبال على مسارح الدولة مثل
تخفيض أسعار تذاكرها.


الأخوان وتدعيم الفرق الشعبيه للفنون



- زيادة الاهتمام بفرق الفنون الشعبية الموجودة سواء على مستوى الدعم المادي أو التأهيل
الفني، ودعم مشاركاتها في المهرجانات الخارجية، مع إعادة إنتاج إبداعاتها وشكلها لتعكس
الثقافات والقيم المحلية لمجتمعاتها المتمايزة عن غيرها من الثقافات المحيطة بها.


ما أظن بأننا في حاجه للرد على هذا العفن

ولكن

مهلا

لا يأتي أحد ويقول

لقد نص الحزب الأخواني على ضروره نشر القيِم الرفيعة، والامتناع عن الأعمال الهابطة والمثيرة للغرائز وا لدافعة لارتكاب
الجرائم


أقول له

مهلا يا حبيب


هل التمثيل حلال أم حرام؟؟



هل التمثيل الذي هو من صناعه الغرب حلال أم حرام

فهذا الأمر تشبه بهم ، فقد ثبت أنه كان أصلاً من أصول دينهم ثم دخل علينا بواسطة الإستعمار .



قال المحدَّث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله جواباً عن سؤال عن التمثيليات : ( لا يشرع في الإسلام تمثيليات لأسباب كثيرة منها :


أولاً : أنَّ هذه طريقة الكفَّار ، وطريقة الكفار تليق بهم ولا تليق بالمسلمين ذلك لأنَّ الكفار يشعرون بأنهم بحاجة إلى حوافز ودوافع تدفعهم إلى الخير لا يجدون عندهم شريعة فيها ما عندنا - والحمد لله - من الخير كما سمعتم آنفاً قوله عليه السلام : ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله آية واحدة - فضلاً عن سورة -

تغني عن تمثيليات عديدة وكثيرة جداً، إذا عممت على المسلمين وفسرت لهم.

فالمسلمون ليسوا بحاجة إلى مثل هذه الوسائل الحديثة
لا سيَّما وقد نبعت من بلاد الكفر الذين قال الله عزَّ وجل في حقهم: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يُحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون


فأمة لا تحرم ولا تحلل كيف نأخذ عنها مناهجها وثقافتها وطرقها ثم نأتي ونطبقها على أنفسنا .

لقد أعجبني مرة أنني سمعت محاضراً يقول : ( مثل المسلمين وتقليدهم للغربيين كمثل شخص بدين يأخذ ثوباً فصل على إنسان آخر نحيل ،

فيريد أن يكتسي بهذا الثوب فستكون النتيجة أن لا يستطيع أن يعيش به والعاقبة أن يتفتق هذا الثوب لأنه ما فصل على بدنه )

والعكس بالعكس فتلك الوسائل تصلح لهم ولا تصلح لنا لأنه عندنا خيٌر من ذلك كما جاء في الحديث، حديث جابر بن
عبد الله رضي الله عنه قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم يوماً صحيفة في يد عمر بن الخطاب فقال له :

ما هذه ؟ قال: هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود ، فقال: امتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ،

والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حياً لما وسعه
إلا اتباعي لو كان موسى وهو كليم الله حيا لما وسعه إلا أتباع الرسول عليه السلام


فما بالكم اليوم نحن نكون اتباعاً بل نكون أذناباً لكل شيء يأتينا من زخرف أولئك الناس الذين لا يحرمون ما حرَّم الله ورسوله هذا سبب أنني لا أرى جواز التمثيليات هذه .


ثانياً : هو أنه لا بد أن يقع في هذه التمثيليات أمور مكذوبة لا حقيقة لها في التاريخ الإسلامي أو في السيرة الأولى وحينئذ هذا سبب آخر يمنع من أن نقلد الأوربيين فيما هم عليه من التمثيليات لأنهم يعيشون على قاعدة معروفة ،

ومع الأسف بعض المسلمين ينطلقون وراءها أيضاً ،

قاعدتهم هي الغاية تبرر الوسيلة .


الغاية وهي مثلاً أن يكسبوا المال أما الطريق فغير مهم ، هو حلال أو حرام ، هذا خلاف الإسلام الذي أوضح لنا طريق الحلال والحرام وقال ( خذوا ما حل ودعوا ما حرَّم ) فأولئك في تمثيلياتهم يدخلون ما لا حقيقة له إطلاقاً ،

فجرينا نحن أيضاً على خطاهم مصداقاً لقوله عليه السلام : لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر ... إلى آخر الحديث.


ثالثاً : قد يدخل في التمثيليات مخالفة أخرى وهي تشبه الرجال بالنساء أو تشبه النساء بالرجال أو اختلاط الرجال بالنساء ، وكما يقال أحلاهما مر ،

فكيف نستجيز نحن هذه التمثيليات . خذوا مثلاً صورة واضحة جيدة بينة تماماً، يكون الرجل - سبحان الله - ملتحياً كما خلقه الله لكن هو اتباعاً لعادات الكفار يحلق لحيته ،

فإذا وضع في دور يمثله يمثل فيه مثلاً رجلاً من الصحابة وضع لحية مستعارة على طريقة الإنجليز فهو يخادع الناس .

أولاً : هو خلقه الله ذا لحية فيعص الله ويحلقها فإذا جاء دور التمثيل يتظاهر أمام الناس بأنه موفر لحيته - هذا أليس كذباً ؟ - .

ثانياً : أن يكون هناك شاب لا لحية له فتوضع له لحية مستعارة وهكذا.. فلذلك إذا درست هذه التمثيليات نخرج بنتيجة أنها لا تشرع في دين الإسلام ،

وبخاصة إذا كانت متعلقة برسالة الرسول عليه الصلاة والسلام فهناك سوف يكون الكذب ،

هذا يمثل عمر بن الخطاب وهذه تمثل أخت عمر بن الخطاب وإلى آخره ، كل هذا زور في زور وما بني على فاسد فهو فاسد )

اهـ من "البيان المفيد" (ص19-21) نقلاً عن شريط الأسئلة الإماراتية رقم (9) .


وبعد جواب الشيخ دار حوار عن التمثيل مع أحد الحضور إليك نصه :

س : نحن نتجنب التمثيل خوفاً من الوقوع في التشبه بهم . إذا كان هذا في الأمور الدنيوية وليس في العبادات ، ولم يرد النهي ؟


ج : التمثيل ما الغرض منه ؟ أليس التوجيه ؟ حسناً التوجيه أمر عادي ؟

س : ممكن أن أواصل كلامي ؟

ج : لا ، ما بني على فاسد فهو فاسد . لابد لك قبل أن تمضي في الكلام ، الكلمة التي تقولها تثبتها . أولاً : أنت قلت : هذه أمور عادية بينما هي تعبدية وليست عادية .

س : أتنازل عن ذلك .

ج : طيب جزاك الله خيراً .

س : التمثيل هذا يكون ، ولنقصد أنه نريد أن نوصل فكرة معينة إلى طائفة معينة من الناس ،

فنحن نخترع قصة معينة لها مدلول معين ويمثلها طائفة من الشباب المسلم الملتزم مع عدم وجود المخالفات الشرعية التي ذكرتها .

لا في صحابة ولا في تاريخ إسلامي وإنما هي كما ذكرت .

ولا في تشبه رجال بالنساء ولا تشبه نساء بالرجال وإنما مجرَّد إيصال لمعنى ومفهوم إسلامي بطريق التمثيل وقد تكون هذه الحاجة لا أقول ماسة ولكن ضرورية كمجال من مجالات الدعوة .

لأنَّ هناك طائفة كبيرة من المسلمين يرتادون المسارح ولا نقول نحن نشاركهم في المسارح التي يعرض فيها الفساد ولكن نقول أننا ممكن أن نعرض بعض التمثيليات الهادفة التي يمكن أن تلقي في قلوب أولئك الذين يحبون المسرح والتمثيل بعض المعاني التي قد تدفعهم .. كمجال من مجالات الدعوة .. فهل في هذا شيء ؟


ج : بارك الله فيك الكلام النظري شيء والواقعي شيء آخر ..الآن أين تعرض هذه التمثيليات أين تعرض ؟ في أماكن ومسارح إسلامية ليس فيها مخالفة للشريعة إطلاقاً ؟

س : وهذا غير موجود .

ج : فإذاً أنت تتكلَّم في شيء نظري .

س : لكن نحن إذا منعنا أن يظهر مسرح إسلامي مثلاً لو فرضنا أنه يمكن أن ننشأ مسرح ويكون إسلامي ؟

ج : البحث إذاً نظرياً . وأنا عندي طريقة في الجواب ، أنزع غطاء الخصام بين الاثنين ، يسألني سائل، أقول أخي هذا سؤال نظري ليس عملي فرضي غير واقعي؟ يقول نعم فرضاً.

فأقول الجواب في هذا السؤال يجوز فرضاً أو يجب فرضاً . ما الفائدة من هذا ؟ نحن نريد أن نعالج الواقع. كل هذه الإضافات التي أضفتها أنت من التحفظات في عدم مخالفة الشريعة ، تتصوَّر تمثيلية ليس فيها كذبة لربط القصة بعضها في بعض ، والتمثيلية بعضها في بعض تتصوَّر هذا أنت ؟


س : إذا قلنا ذلك أصبحت أنا مخرج .. لا كيف يكون ؟

ج : كيف ؟ عندما أنت تضع للناس قصة تمثلها لهم فهذه القصة واقعية أو خيالية ؟

س : خيالية .

ج : والناس يفهمون أنها خيالية ؟
س : نعم .

ج : ما فائدة تأديب الناس بالخيال ويوجد عندنا حقائق من الشرع تؤدب الناس خيرٌ

مـمَّا يؤدب الخيال. هذا هو سبيل المشركين وهذا ما أوضحته آنفاً . هم ما يوجد عندهم

ما عندنا من المعالجات الروحية الواقعية التي لا تمت إلى الخيال بصلة .

فلماذا إذاً فرض قضايا خيالية وعندنا قصص قرآنية وأحاديث نبوية .

س : أنا ممكن أن أعرض لك حادثة علمية بالذي يحدث .. بين شباب مسلم ملتزم .. أنا أقصد أن أقول إذا أطلقنا التحريم بالتمثيل فسوف يحدث ... ؟

ج : وكلامي كان مطلقاً ؟ وإلاَّ كان فيه أولاً : تشبه بالكفَّار وثانياً : أنه هنالك لابد من أن يقع كذب ولابد من أن يقع تشبه رجال بالنساء والنساء بالرجال إلى آخره .


س : يعني مدلول كلامك أنه لا يوجد تمثيل حلال ؟

ج : نعم .. لأنه لا يوجد تمثيلية فيما أعتقد خالية عن شيء من المخالفات السابقة

إلا أن تجعلني أمام أمر واقع ، ولا تستطيع أنت ولا غيرك أن تجعلني أمام تمثيلية يعرف الناس أنها خيال في خيال وأن مثل هذه التمثيلية المسلمون بحاجة إليها وأن ما عندهم من هدي القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يكفي .

لماذا ذكرت أنا حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه والصحيفة التي أخذها من اليهود .

لأنَّ الرسول عليه السلام أفادنا أنَّ موسى عليه السلام وهو كليم الله لو كان في زمنه لا يسعه إلا أن يكون تابعاً للرسول عليه السلام .

لما ؟

لأنَّ الشرع جمع فأوعى . كل الغايات وكل الوسائل المشروعة فيها الخير والبركة .فأنا لـمَّا أطلقت وقلت التمثيل لا يجوز ،

بينت لماذا وما هي الأسباب التي تجعلني أن أقول هذا..ولعل هذا يدفعني أن اذكر بحديث الصحابي الذي لا استحضر الآن اسمه - المهم -

أنهم كانوا في سفر فمروا بشجرة كان المشركون يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا أو قال بعضهم : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط .. فقال عليه السلام : الله أكبر ، هذه السنن ، وفي لفظ هذه السنن ،

لقد قلتم كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاً
كما لهم آلهة .

وكل إنسان عنده شيء من الفهم ، يفرَّق بقوة بين قول اليهود لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ،

وبين قول بعض أصحاب الرسول عليه السلام له اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. أولئك طلبوا من موسى عليه السلام أن يتخذ لهم صنماً يعبدونه من دون الله أي طلبوا منه الشرك ،

وأن يؤيدهم ويساعدهم على ذلك ، أما أصحاب الرسول عليه السلام لم يفعلوا شيئاً من ذلك أبداً ،كل ما في الأمر أنهم قالوا يا رسول الله اجعل لنا شجرة نعلق عليها الأسلحة كما للمشركين مثل هذه الشجرة ،

فأنكر الرسول عليه السلام المطابقة اللفظية من قولهم اجعل لنا ذات أنواط للمطابقة اللفظية لقول اليهود اجعل لنا إلهاً
كما لهم آلهة ،

مع الفارق الكبير جداً جداً بين معنى قولهم اجعل لنا ذات أنواط وقول اليهود اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، فإذاً ما فقه هذا الحديث ؟ ، فقه هذا الحديث قطع دابر تشبه المسلمين بالكفار حتى بألفاظ لها معاني صحيحة أو على الأقل جائزة ،

لكن اللفظ يشابه لفظ الكفَّار. فما بالك أنت إذا نحن أخذنا من هؤلاء الكفَّار وسائل ابتدعوها ، والسبب عليها ، أنت ما وقفت عند هذا السبب الذي ذكرته أبداً ، ما الذي يحمل الكفَّار على هذه التمثيليات ؟ لا يوجد لديهم يا أخي الغذاء الروحي الموجود عندنا، لذلك لـمَّا نحن نأخذ منهم

هذه الوسائل فهذا شيء ، واتخاذنا وسائل السيارات والطائرات وما شابه ذلك شيء آخر ، ممَّا أنت أشرت إليها بكلامك ووصفتها بأنها أمور عادية . فركوب السيارة والطائرة وما شابه ذلك ،


هذه أمور عادية فعلاً محضة ولا دخل لها في موضوع قوله عليه السلام :


اهـ " البيان المفيد" (22-
26) .



وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى : ( إن التمثيليات تقرب من الكذب إن لم تكن كذباً ونحن نعتقد تحريمها وليس من أسلوب الدعوة عند علمائنا المتقدمين رحمهم الله ،

وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أشد الناس عذاباً يوم القيامة ثلاثة : رجلٌ قتله نبي أو قتل نبيا وإمام ضلالة وممثل من الممثلين - والممثل - يطلق على المصَّور وعلى الذي يحكي فعل غيره كما في كتب اللغة

ومنه حديث : من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة فإنَّ الشيطان لا يتمثل بنبي أو بهذا المعنى ) اهـ "المخرج من الفتنة" (ص96) .


وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه "التمثيل" : ( إذا علمت أنَّ التمثيل منقطع الصلة بتاريخ المسلمين في خير القرون ، وأنَّ وفادته إليهم كانت طارئة في فترات وأنه في القرن الرابع عشر الهجري استقبلته دور اللهو ،

وردهات المسارح ، ثمَّ تسلل من معابد النصارى إلى فرق ( التمثيل الديني ) في المدارس ،

وبعض الجماعات الإسلامية . إذا علمت ذلك فاعلم أنَّ قواعد الشريعة وأصولها ، وترقيها بأهلها إلى مدارج الشرف والكمال ، تقضي برفضه ، ورده من حيث أتى ، وهذا بيانها :


أولاً : معلوم أنَّ الأعمال ، إما عبادات أو عادات ، فالأصل في العبادات لا يشَّرع منها
إلا ما شرعه الله ، والأصل في العادات لا يحظر منها إلا ما حظره الله .

وعليه : فلا يخلو التمثيل أن يكون على سبيل التعبد ( التمثيل الديني ) أو من باب الإعتياد ، على سبيل
( اللهو والترفيه )

فإن كان على سبيل التعبد ، فإنَّ العبادات موقوفة على النص ومورده ، والتمثيل الديني لا عهد للشريعة به ، فهو سبيل محدث ، ومن مجامع الإسلام قول النبي عليه الصلاة والسلام : من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

وأما إن كان التمثيل في العادات فهذا تشبه بأعداء الله الكافرين وقد نهينا عن التشبه بهم .


ثانياً : لا يخلو ( التمثيل ) أن يكون أسطورة متخيلة، فهذا كذب والنفوس واجب ترويضها على الصدق ومنابذة الكذب،

والأساطير المختلقة المكذوبة تُشرب النفوس الكذب، وعدم التحرز منه .

وعن معاوية بن حيده رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم.


أو أن يكون ( التمثيل ) حقيقة بتمثيل معين ، فهذا محاكاة ، والمحاكاة منهي عنها بإطلاق ،

كما في حديث عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي قال : ما أحب أني حكيت إنساناً وأنَّ لي كذا وكذا رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن الجعد .


قوله : حكيت إنساناً : قلدته في حركاته وأقواله فهي غيبة فعلية وهي كالغيبة القولية في التحريم سواء . ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : وأنَّ لي كذا أي : وأن لي على تلك المحاكاة ، وهذا من أدلة التحريم .


سادساً : التمثيل ، لا ينفك عن ( الكذب ) بحال في الفعال والأقوال بل كم من يمين غموس وزواج وطلاق .. وكله اختلاق . والكذب أردى الأدواء ، ويطبع المؤمن على كلَّ شيء خلا الخيانة والكذب ،:

والله أعلم.اهـ كتاب"التمثيل"(ص49-55).


يتبع بالموسيقى



وما أدراك ما الموسيقى

غذاء الروح والبدن

وأدوات إمتاع و ترويح للنفوس


فالله المستعان
__________________
تذكرونى
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=30025