[على سبيل الحق]

توضيح يسير:

أنت إذا أردت أن تدخل أداة شرطية على هذه الجملة: ( أنت تختار الحق ويوفقك الله)
تقول: (متى تختر الحق يوفقك الله)
فلننظر إلى الفعل الأول
الأصل أن يجزم الفعل الصحيح الآخر بالسكون ولا يحذف شىء لا قبلا ولا بعدا، فما الذي حدث؟!
كان الأصل أن نكتبها كذلك: (متى تختارْ الحق يوفقك الله)
فصارت الراء ساكنة للجزم، والألف المعتلة قبلها ساكنة أصلا (وحروف العلة كلها ساكنة إذا أتى قبل الياء كسر أو قبل الواو ضم، والألف ساكنة بتةً)
فالتقى ساكنان: الساكن الأول:الألف المعتلة
الساكن الثاني: الراء للجزم وعليها السكون
(لغتنا العربية تأبى أن يجتمع ساكنان إلا وتحذف أحدهما)
فحذفت الألف لأنها حرف ضعيف أصلا ولا يتغير المعنى بحذفه
وصار الفعل مجزوما وعلامة جزمه السكون ليس غيرُ

أما في مثالك(متى يخير بين أمرين...)
لم يلتق ساكنان أصلا لأن الياء السابقة على الراء متحركة فلم نحتج إلى حذف شىء.
وانظر إلى كلمة (نحتج في الجملة السابقة)
الأصل أنه فعل صحيح الآخر فنجزمه بعد (لم) بالسكون ليس غير(نحتاجْ)
فما الذي حدث؟!!!
التقى ساكنان الألف والجيم فحذفنا الألف لخفتها وضعفها وعدم تغير المعنى بحذفها

طبق على هذه الأفعال
(نرتاح - نرتاض(من الرياضة) - نسُود(من السيادة) - نَكِيل(من الكيل) - نَمِير(من الميرة،أى:الطعام) - نسِير - نُريد - نَرُوم(من الإرادة) )

أرجو أن تكون الإفادة متحققة
وفقك الله