السلام عليكم .
أعلم جيداً أني لو قلتُ لكم : لمَ كل هذا التكالب على الدنيا وحطامها ( الحد الأدنى للأجور )
لقلتم لي : نحن لن نكون أقل فئة لا تأخذ حقها ، فلنا أسوة بالأطباء الذين طالبوا بحقوقهم وحصلوا على مبتغاهم .
لكن في خضم هذه الفتن التي تحياها مصرنا ، نسينا من يذكرنا بالله ومن يحدثنا عن الله ورسوله !
ما رأي الدين في كل ما يحدث الآن ؟ هل يجيز الدين المظاهرات ؟ أو الاعتصامات ؟
أم هل يعرف الدين الإسلامي أصلاً الثورات والخروج على الحاكم حتى لو كان ظالماً ؟!
هذه أسئلة أثرتها ، وعليكم أن تبحثوا عن إجاباتها بتجرد وإنصاف فالأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم !
لكن ما أريد تذكيركم به هو حديث واحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال - عليه الصلاة والسلام - : "
والله لا الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم " حديث صحيح ( متفق عليه )
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .