اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة thechampion
ايه يا هانى يا ليبرالى مش هنعمل منتاظرة بين الليبرالية والسوفسطائية انا سوفسطائى لعلمك
|
انا مش كنت اعرف يعنى ايه والسوفسطائية ..بس طبعا بما انى عندى فضول للحاجات الغريبه ديه فقعدت ابحث عنها
بس للاسف لقيت الكلام عنها مش حلو اوى يعنى مافيش مقارنه بين الليبرالية و والسوفسطائية ..
هذه المقاله الى توضح كلامى
بلاش سفسطة
إذا ما أصررت على الجدل و التمسك برأيك رغم وضوح خطئه و خطله .. سيقول لك محدثك : " بلاش سفسطة !! "...
فما هى تلك السفسطة ؟ !!
فى القرن الخامس قبل الميلاد , ظهرت فى بلاد اليونان نزعة فكرية تسمى السوفسطائية مشتقة اسمها من الكلمة اليونانية سوفيسطوس (Sophistos) و التى تعنى فى الأصل : المعلم فى أى فرع من فروع المعرفة , و اختص بها بعد ذلك معلم البيان أو اللغة , ثم لحق هذا اللفظ التحقير على يدى سقراط و أفلاطون لأن السوفسطائيين قد اتجهوا إلى الجدل و الانتصار للرأى بالحق أو بالباطل , و كانوا يفتخرون بقدرتهم على تأييد الرأى و نقيضه فى آن واحد .
و لقد اتجهوا – ضمن ما اتجهوا إليه – إلى الأخلاق فعاثوا فيها فسادا , و نشروا الشك فى كل الحقائق و القيم ...
ليس هذا فحسب , بل الشائنة التى لا تمحى من تاريخهم أنهم كانوا يتقاضون أجرا على تعليمهم الشباب , فكانوا يتنقلون بين المدن ينشدون الشباب الثرى يعلمونه لقاء أجر !!! و كان اليونانيون فى ذلك الحين يستقبحون أن يباع العلم و يشترى , و قد كان النظام العام هو أن يتخذ المعلم لنفسه مقرا يتقاطر إليه التلاميذ لينهلوا من علمه – أكرر : دون أجر !! .. و قد أخذ على السوفسطائيين أنهم نزلوا بالعلم إلى مستوى الحرف و الصنائع فلحقتهم المهانة .
ظلوا على هذا الوضع من المهانة حتى أنصفهم الفيلسوف الألمانى هيجل (1770 – 1831) و اعتبرأنهم دعاة التنوير فى العصور القديمة مشبها إياهم بفلاسفة التنوير فى مطلع عصر النهضة .
من طرائف السوفسطائيين : " هذه الطرفة تتطلب تركيزا عقليا لفهمها " :
ذهب تلميذ يريد أن يدرس القانون إلى محام سوفسطائى ليعلمه القانون , و اتفقا على أن يقوم التلميذ بدفع أجر تلك الدراسة من أتعاب أول قضية يترافع فيها و يكسبها بعد أن يتعلم على يد الأستاذ . و بعد انتهاء الدراسة , طالب المعلم تلميذه بالأجر .. فتهرب التلميذ بل تهرب من الترافع فى أية قضية حتى لا يدفع للأستاذ الأجر .. و هنا رفع الأستاذ على تلميذه قضية يطالب بأجره :
الأستاذ للقاضى : فى كلتا الحالتين سوف آخذ أجرى : فإن حكمتم لصالحى فبمقتضى حكمكم سآخذ الأجر , و إن حكمتم لصالح تلميذى فمعنى ذلك أنه قد كسب القضية , فبمقتضى الاتفاق بيننا ( يترافع فى القضية و يكسبها ) سوف آخذ أجرى !! .
أعتقد أن الأمر كان لا بد أن يقف عند هذا الحد و يدفع التلميذ لأستاذه .. و لكن وقف التلميذ أمام القاضى :
التلميذ للقاضى : فى كلتا الحالتين سوف لا أدفع له شيئا !! : فإن حكمتم لصالحى فبمقتضى حكمكم سوف لا أدفع له شيئا , و إن حكمتم له فمعنى ذلك أنى قد خسرت القضية و الاتفاق بيننا ينص على أن أدفع له ( فى حالة كسبى للقضية ) !!
منتهى السفسطة .. إثبات و إثبات النقيض .
من أشهر رجالهم : بروتاجوراس (480 – 410 قبل الميلاد ) , و جورجياس ( 480 – 375 قبل الميلاد )
اسفه لو كانت المقالة طويله ..
اسفه على تدخل فى الموضوع