الاستثناء
* معنى أسلوب الاستثناء
الاستثناء هو إصدار حكم على مجموعة أشياء وسحب هذا الحكم من واحد منها أو بعضها .
مثال
: حضر الطلاب إلا طالبا
** معنى ذلك أننا أصدرنا حكما بالحضور على الطلاب وسحبنا هذا الحكم بالحضور من طالب من الطلاب .
* مكونات أسلوب الاستثناء
س : مم يتكون أسلوب الاستثناء ؟
يتكون أسلوب الاستثناء من :
1- المستثنى منه .
2- أداة الاستثناء .
3- المستثنى .
فالمستثنى منه يكون قبل الأداة وهو الجزء الأكبر الذي أصدرنا الحكم عليه ، والمستثنى يكون بعد الأداة وهو الذي سحبنا منه الحكم . ففي مثال: حضر الطلاب إلا طالباً تجد كلمة ( الطلاب ) هي المستثنى منه . أما كلمة ( طالباً) فهي المستثنى .و إلا هي أداة الاستثناء .
* أدوات الاستثناء
س : ما أدوات الاستثناء ؟
أدوات الاستثناء هي : ( إلا) وهي حرف لا محل له من الإعراب . و ( غير / سوى) وهما اسمان ولكل محله من الإعراب .
( عدا، خلا ، حاشا ) إما أن تكون حروف جر ، وإما أن تكون أفعالا ماضية جامدةً تفيد الاستثناء والفاعل محذوف دائما .( ماعدا ، ما خلا ) فعلان ماضيان جامدان يفيدان الاستثناء وفاعلهما محذوف دائما .
أولا : المستثنى بإلا
لكي تعمل إلا ( أي تنصب ما بعدها ) لابد من توافر شرطين وهما :-
1) أن يكون الكلام مثبتاً أي ليس منفياً
2) أن يكون الكلام تاماً أي أن المستثنى منه موجوداً في الجملة .ففي المثال: حضر الطلاب إلا طالباً . نجد أن الجملة مثبتة وليست منفية . كما أن المستثنى منه (الطلاب ) موجود . ولذلك تعمل إلا أي تنصب ما بعدها فكلمة ( طالباً) جاءت منصوبة على الاستثناء..
الإعراب
:
حضر :فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
إلا : أداة استثناء
طالباً : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
** أما إذا فقدت إلا أحد الشرطين
مثلا : ما حضر الطلاب إلا طالب .
فيجوز لك وجهان : من الممكن أن تعمل إلا فتنصب ما بعدها ، ومن الممكن أن تعتذر إلا عن العمل ويلغى عملها .
الإعراب :
الوجه الأول :
ما : نافية .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة .
إلا : أداة استثناء .
طالباً : مستثنى منصوب وعلامة نصبة الفتحة .
الوجه الثاني :
ما :نافية .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
إلا : أداة استثناء ملغاة . ( السبب أن الكلام منفي ) .
طالبُ : بدل من المستثنى منه (الطلاب ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
** أما إذا فقدت إلا الشرطين
فإنها لا تعمل .ويعرب ما بعدها حسب موقعه في الجملة .
مثال : ما حضر إلا طالب .( فقدت إلا الشرطين ) . ضع إصبعك على (ما) وعلى (إلا) وأعرب الجملة . فكأنها ( ... حضر ... طالب ) حضر : فعل ماض . وطالب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة . و ما : نافية و إلا : أداة استثناء ملغاة .
* ثانيا : الاستثناء بغير وسوى
من أدوات الاستثناء غير وسوى وهما اسمان ومعنى أنهما اسمان فلابد أن يكون لكل منهما موقع في الإعراب .أما حكم كل منهما في الإعراب فهو حكم الاسم الواقع بعد إلا ، معنى ذلك أننا عند الإعراب نتخيل وجود إلا قبل كلمة غير أو سوى . ثم نطبق عليها الشروط السابقة لعمل إلا ونرى هل تعمل إلا أم لا ثم ننقل الحكم الإعرابي لما بعد إلا إلى غير أو سوى .
مثال : حضر الطلاب غير طالبٍ .نتخيل وجود إلا قبل كلمة غير ( حضر الطلاب(إلا) غير طالب وننظر إلى الكلام قبلها هل الكلام مثبت أم منفي ؟ وهل الكلام ناقص أم تام ؟ نجد أن الكلام مثبت تام ولذلك تعمل إلا أي تنصب ما بعدها . وبذلك تكون كلمة غير منصوبة في هذه الجملة .
أما ما يأتي بعد غير أو سوى فيعرب مضافاً إليه . والفرق بين غير وسوى أن سوى تعرب بحركات مقدرة أما غير فتعرب بالحركات الظاهرة .
إعراب المثال ( حضر الطلاب غيرَ طالب ٍ)
حضر :فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
غير : اسم استثناء منصوب على الاستثناء وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
طالب : مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة .
ضع سوى مكان غير وأعرب الجملة .
حضر الطلاب سوى طالب .
الإعراب:
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
سوى : اسم استثناء منصوب على الاستثناء وعلامة نصبه الفتحة المقدرة .
طالب : مضاف إليه
* ما حضر الطلاب غير (سوى ) طالبٍ.
الإعراب:
ما : حرف نفي لا محل له من الإعراب .
حضر : فعل ماض مبني الطلاب فاعل مرفوع بالضمة .
(غير) لها إعرابان:
1- اسم استثناء منصوب وعلامة نصبة الفتحة .
2- بدل من الطلاب مرفوع وعلامة رفعه الضمة . طالب مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة .
** في هذا المثال تجد أن غير قد جاء الكلام قبلها منفيا تاما أي فقد شرطا واحدا فيجوز النصب أو الإعراب حسب الموقع في الكلام .
أعرب هذا المثال : ما حضر غير طالب .
* نجد الكلام منفيا وناقصا وبذلك يكون الإعراب :
ما : نافية حرف لا محل له من الإعراب
حضر : فعل ماض مبني على الفتح
غير : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
طالب : مضاف إليه مجرور وعرمة جره الكسرة .
* ثالثا : المستثنى بعدا وخلا وحاشا
تعتبر هذه الأدوات :
1- إما حرف جر يفيد الاستثناء . وبذلك يكون ما بعدها مجروراً بها
2- وإما تعتبر فعلا ماضيا جامدا يفيد الاستثناء وفاعله مستتر دائما وما بعده مفعول به منصوب .
أعرب المثال الآتي : ( حضر الطلاب عدا طالبٍ ( طالباً).
الوجه الأول :حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع رفعه الضمة .
عدا : حرف جر يفيد الاستثناء .
طالبٍ : اسم مجرور بعدا وعلامة جره الكسرة .الوجه الثاني :
..... عدا : فعل ماض جامد يقيد الاستثناء مبني والفاعل مستتر .
طالبا : مفعول به منصوب بالفتحة . … وبهذا الأسلوب يمكن التعامل مع خلا و حاشا
رابعا : الاستثناء بـ ماعدا وما خلا
إذا تذكرت الوجه الثاني للاستثناء بـ (عدا ) فهو هو في ( ما عدا)
مثال: حضر الطلاب ماعدا محمداً .
الإعراب :
ماعدا : فعل ماض جامد يفيد الاستثناء
محمداً : مفعول به منصوب .