[عاطف خليفة]

الفصل الرابع

انتشار الإسلام و الحضارة الإسلامية

*انتشار الإسلام في جزر الهند الشرقية

- لعبت التجارة دوراً هاماً في نشر الإسلام
- أنشأ التجار العرب جاليات عربية تركزت في الساحل الغربي من بلاد الهند الجنوبية ونشأت علاقات ودية وطيدة بين التجار العرب والحكام الهنود الذين تولوا حمايتهم .
- مع مطلع القرن الثامن الميلادي تجاوزت الجيوش العربية الإسلامية حدود فارس ووصلت إلى بلاد السند فزاد نشاط الحركة التجارية .
- وفد الدعاة المسلمون إلى مراكز الجاليات العربية وانتشروا بين مجموعة جزر الهند الشرقية وإندونيسيا
ومن أهم مراكز التجارة الخارجية في الدولة الإسلامية ميناء " سيراف " على الخليج العربي الذي نافس ميناء البصرة في الغنى والثروة .

*طرق التجارة :

الطريق البحري / من غرب أوروبا عبر مصر والبحر الأحمر إلى
المشرق .
الطريق التجاري / من بلاد الروس عن طريق بحر قزوين إلى بخارى
و سمرقند ثم الصين .
الطريق التجاري / من مصب نهر السند إلى داخل بلاد فارس .
الطريق البرى / من غرب أوربا للمشرق بدءا من الأندلس فالمغرب
العربي - مصر - الشام -العراق - فارس - الهند - الصين .

*انتشار الإسلام في جزيرة سومطرة

- انتشر الإسلام في جزيرة سومطرة خلال القرن 13 م بفضل جماعة من التجار والدعاة المسلمين الذين اندمجوا وتصاهروا من أهل سومطرة .
- خلال القرن 14 م أرسل شريف مكة عدداً من الدعاة للجزيرة لتفقيه أهلها في شئون الدين ومشاركة منه في نشر الإسلام بين جيرانهم حتى هاجم الهولنديون الجزيرة واستولوا عليها لكن الإسلام ظل قوياً في الجزيرة ولم يتأثر بالحركة التبشيرية الهولندية .

*انتشار الإسلام في جزيرة جاوة:

- ساعد النزاع بين أبناء الأسرة الحاكمة على نجاح زعماء الجاليات الإسلامية حيث تمكنوا من نشر الدين الإسلامي فيها . حرص بعض أبناء جزيرة جاوة على الذهاب إلى مكة لدراسة أصول الدين ونتج عن دعوتهم أن أصبحت جاوة مركزاً جديداً لنشر الإسلام في جزر الهند الشرقية وشبة جزيرة الملايو.

*انتشار الإسلام في الملايو :

- بفضل استقرار بعض الجاليات الإسلامية فيها في القرن 13م في الأطراف الجنوبية حيث تمكن أحفادهم من تأسيس مدينة ملقا ( ميناء سنغافورة ) على الطريق التجاري الهام بين بلاد العرب والشرق الأقصى .
-امتاز المسلمون في الملايو بالتسامح الديني مع الحرص الشديد على تعاليم الدين الإسلامي مما هيأ لهم فرصة نشر دينهم الإسلامي بالطرق السلمية بين جيرانهم وبنفس طريقة نشر الدين الإسلامى السابقة كان انتشاره فى جزيرة بورنيو.