[عاطف خليفة]

الفصل السابع

الأخطار التي هددت الحضارة الإسلامية
الصليبيون والمغول

*" الحملات الصليبية "

" تعرض العالم الإسلامي لعدوان اتخذ من الصليب قناعاً ليخفى أطماعه الاستعمارية " .
ما أسباب ودوافع الحملات الصليبية؟
بم تفسر / فشل حملة العامة ونجاح حملة الأمراء؟

ما الإمارات التي أسسها الصليبيون في الشرق ؟

-أسباب ودوافع الحملات الصليبية هي :

الدافع الديني : -

1- تأمين طريق الحجاج إلى كنيسة القيامة من عدوان الأتراك السلاجقة (مسلمين )
2- واستعادة الصليب المقدس من المسلمين في بيت المقدس

الدافع الإقتصادي :-

1- رغبة الدول الأوروبية في تحسين أوضاعها الإقتصادية السيئة .
2- رغبة الفلاحين في تحرير أنفسهم من النظام الإقطاعي وتحسين أحوالهم المادية .
3- رغبة الفرسان والأمراء في حل مشاكلهم الإقتصادية والإجتماعية التي نجمت عن النظام الإقطاعي .
4- رغبة المدن الإيطالية في تحقيق مكاسب تجارية لذلك أبدت استعدادها لنقل الجنود والإمدادات إلى الشرق .
5- يعتبر الدافع الإقتصادي من أهم الدوافع المحركة للحملات الصليبية

الدافع السياسي :

استجابة البابا أربان الثاني في مجمع كليرمونت بفرنسا عام488 - 1095 إلى استغاثة الإمبراطور البيزنطى الكسيوس كومنين لحمايته من خطر الأتراك السلاجقة تلك الاستغاثة التي أطلقها من قبل الإمبراطور رومانوس الرابع بعد هزيمته على يد السلطان السلجوقى ألب أرسلان في موقعة مانزيكرت عام 464- 1071 م وقد بلغت الحملات الصليبية سبع حملات قادها بعض ملوك وأمراء أوروبا .




تكونت الحملة من مسيرتين شعبيتين .
- الأولى بقيادة بطرس الناسك وضمت 15 الفاً من الفلاحين والمجرمين وقطاع الطرق
- الثانية بقيادة والتر المفلس وضمت 10 آلاف التقى الفريقان في القسطنطينية ونقلهم الإمبراطور البيزنطي إلى الشاطئ الآسيوي للبسفور ليتخلص من أعمال السلب والنهب التى قاموا بها . وعندما وصلت جموعهم إلى نيقية نجح القائد السلجوقى " قلج أرسلان " في هزيمتهم ، ولم يبق منهم سوى ثلاثة آلاف - أسرع الإمبراطور البيزنطى بإرسال سفن لنجدتهم وإعادتهم إلى القسطنطينية وظلوا هناك حتى وصلت حملة الأمراء

-حملة الأمراء 1097 م

انقسمت إلى عدة مجموعات ونجحت في تكوين الإمارات الصليبية
مجموعة جودفرى وأخوه بلدوين
وهى أول حملة نظامية استقبلها الإمبراطور البيزنطى استقبالاً طيباً - وتعهد جودفرى بالطاعة والولاء . كما تعهد له الإمبراطور بتقديم كافة المساعدات وقام بنقل قوات الحملة إلى الشاطئ الآسيوي.
المجموعة الثانية بقيادة بوهيموند ثم مجموعة ريموند التي قامت من فرنسا ثم مجموعة روبرت امير نورمندياش وصلوا جميعاً إلى القسطنطينية وأقسموا يمين الطاعة والولاء للإمبراطور وتعهد لهم بتقديم المساعدات وقام بنقلهم تباعاً إلى الشاطئ الأسيوي للبسفور حيث تجمعوا وبدأوا في حصار نيقية ونجحوا في هزيمة قلج ارسلان وإعادة مدينة نيقية إلى الدولة البيزنطية بعد أن ظلت في يد السلاجقة16 عاماً ثم توغلوا في آسيا الصغرى مما دفع قلج ارسلان للإنسحاب للداخل

-الإمارات الصليبية في الشام :

نجح الصليبيون في تكوين أربع إمارات في الشرق هي :--إمارة الرها: أول إمارة صليبية وكان بلدوين أول أمرائها . -إمارة أنطاكية : سقطت في يد بوهيموند (يونية 1098) بعد حصارها تسعة اشهر وفشل حكامها في الدفاع عنها وعجزت الدول الإسلامية عن مساعدته . -إمارة بيت المقدس : استولى عليها الصليبيون يوم الجمعة 22 شعبان سنة 492 هـ/ 15 يوليو 1099م بعد حصارها 40 يوماً وارتكب الصليبيون أبشع الفظائع - قتلوا المسيحيين و المسلمين واليهود وكل من أحتمى بالمسجد الأقصى وسالت دماء القتلى في الشوارع وأصبح جودفرى ملكاً على بيت المقدس حتى قتل عام 1100 م وخلفه أخوه بلدوين.-إمارة طرابلس : استولى عليها الصليبيون عام 1109م

-الحملة الصليبية الثانية 1147 م .

ما أسباب الحملة الصليبية الثانية ؟
جهاد عماد الدين زنكي :

جاءت هذه الحملة نتيجة لتصدى عماد الدين زنكي حاكم حلب والموصل للصليبين ونجاح قواته في استرداد الرها 539 هـ- 1144م واصبح يمثل أكبر خطر يهددهم في الشرق حيث قام البابا بالدعوة إلى حملة صليبية لإسترداد الرها وسارع ملوك أوربا لتجهيز وإرسال الحملة عام 1147 م .
قاد الحملة كل من ( كونراد الثالث إمبراطور ألمانيا ولويس السابع ملك فرنسا) حيث التقت قواتها في نيقية ، ولكن لويس أراد ألا يعرض جيشه لأخطار الحرب مع الزنكيين لإستعادة الرها .
فأتجه بتأثير من أمراء بيت المقدس إلى مهاجمة دمشق 1148 م التى تدفقت إليها النجدات الإسلامية مما أدى إلى خوف الصليبين وقاموا برفع الحصار عنها .
وأبحر كونراد عائداً إلى أوربا وبقى لويس السابع 6 أشهر في فلسطين ثم غادرها 1149م إلي أوربا أيضاً بعد أن تأكد من فشل الحملة في إسترداد الرها

ما نتائج فشل الحملة الصليبية الثانية ؟

تعتبر الحملة الصليبية الثانية نقطة تحول خطيرة في صالح المسلمين حيث أدت إلى
1- ضياع هيبته ومكانة الصليبين في الشام .
2-إزدياد نفوذ المسلمين وإرتفاع روحهم المعنوية .
3- بداية إغارة القوى الإسلامية على الأمارات الصليبية وإسترداد ما فقده المسلمين من قبل .

جهاد نور الدين محمود

وضع نور الدين خطة لمحاربة الصليبين تمثلت فيما يلي :
توحيد الجبهة الإسلامية وتضييق الخناق على الصليبين فأستولى على دمشق وأتخذها قاعدة له
تطلع إلى ضم مصر لدولته خاصة حين استهدف الصليبيون مصر حيث أنتهز الصليبيون فرصة ضعف الخلافة الفاطمية واتجه بلدوين حاكم بيت المقدس للإستيلاء على مصر ، لكنه توفى وهو في طريقه إليها فقام عمورى بنفس المحاولة مستغلاً الصراع بين الوزراء الفاطميين ، لذلك أرسل نور الدين ثلاث حملات إليها لمنع وقوعها في أيديهم بقيادة أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين .
استطاع أسد الدين أن يحسم الأمر لنور الدين وأن يتولى الوزارة وكان آخر الخلفاء الفاطميين
العاضد وبذلك تحقق حلم نور الدين ولكنه توفى قبل أن يحقق مشروع الوحدة الإسلامية الذي تحقق على يد صلاح الدين
- موقعة حطين 4 يوليو 1187 م
تعتبر موقعة حطين من المواقع التي غيرت مجرى التاريخ ومجرى الحروب الصليبية " في ضوء ذلك وضح .
كيف نجح صلاح الدين في تحقيق الوحدة الإسلامية ؟
ما هي المغامرات التي قام بها ارناط ؟
وما موقف صلاح الدين من اعتداءات ارناط المتكررة ؟
ما النتائج المترتبة على موقعة حطين ؟
كيف عامل صلاح الدين أهالي بيت المقدس ؟

-جهاد صلاح الدين الأيوبي :

تولى الوزارة في مصر بعد وفاة أسد الدين شيركوه .
ألغى الخلافة الفاطمية في مصر فعادت للخلافة العباسية .
استقل بحكم مصر بعد وفاة نور الدين وضم أملاكه في الشام إلى الدولة الأيوبية التى أقامها في مصر .

-اعتداءات أرناط المتكررة ومقدمات موقعة حطين :

كان صلاح الدين قد عقد هدنة مع بلدوين الرابع ملك بيت المقدس من شروطها حرية التجارة بين مصر والشام ولكن هذ1 الطريق تعرض للخطر من قبل أرناط حاكم إمارة الكرك كما حاول شن الغارات على البحر الأحمر وموانيه وقطع الطريق على الحجاج المسلمين إلى الأراضي المقدسة.
أمر صلاح الدين أثناء وجوده في الشام أخيه ونائبه في مصر الملك العادل بالتصدي لارناط ، ونجح الأمير ( حسام الدين لؤلؤ) قائد الأسطول المصري في تحطيم سفن الصليبيين وأسر من فيها وقتلهم .
عقد صلاح الدين معاهدة عام581هـ 1186م مع ملك بيت المقدس وارناط ولكن ارناط قام بنقض المعاهدة حيث هاجم قافلة إسلامية في طريقها من القاهرة إلى دمشق واستولى عليها وكانت والدة صلاح الدين ضمن أفراد هذه القافلة وطلب صلاح الدين من أرناط إطلاق سراح الأسرى ولكنه رفض ، مما أغضب صلاح الدين فقرر صلاح الدين أن يقتل ارناط بيده إذا وقع في يده جزاء ما ارتكبه من حماقات

-موقعة حطين 25 ربيع الآخر583هـ - 4 يوليو 1187 م

أعلن صلاح الدين الجهاد وطلب العسكر وجاءته من كل مكان وتجمعت تحت قيادته وخرج بهم من دمشق في الوقت الذي سار " جاى لوزجنان " ملك بيت المقدس " بقواته إلى طبرية وتركوا مواقعهم على الهضبة ونزلوا إلى وادى حطين في الوقت الذي انسحب فيه صلاح الدين من طبريه واعتلى تلال حطين .
وبدأت المعركة يوم السبت الموافق 25 ربيع آخر 583 هـ / 4 يوليو 1187 م واشتد الضرب واستمر القتال وحوصرت القوات الصليبية بين حر القتال وحر الجو وحر الظمأ .

-نتائج معركة حطين :

1-هزيمة الصليبين وقتل وأسر أعداد هائلة منهم وفى مقدمتهم جاى لوزجنان الذي أطلق صلاح الدين سراحه أما أرناط فقرر صلاح الدين قتله وفاء لنذره .
2-استيلاء صلاح الدين علي بحيرة طبريةوفتح عكا والناصرية وقيسارية وحيفا ونابلس وبيروت وبيت لحم والخليل وغيرها .
3-اتجه إلى بيت المقدس الذي تحصن به الصليبيون وعزموا على الدفاع عنه وعرض عليهم صلاح الدين التسليم بنفس الشروط التي سلمت بها مدن الصليبيين ولكنهم رفضوا .
نجحت قوات صلاح الدين في إحداث ثغرة في سور المدينة،وهنا أيقن أهلها عدم جدوى المقاومة فطلبوا الصلح فأعطاهم صلاح الدين الأمان على أن يغادر المدينة من الرجال من يستطيع أن يدفع عشرة دنانير ومن النساء خمسة وذلك خلال 40 يوماً

-فتح بيت المقدس ومعاملة صلاح الدين لأهل بيت المقدس :

في ذكرى الإسراء والمعراج يوم الجمعة 27 رجب 583 هـ 12 أكتوبر 1187م دخل صلاح الدين بيت المقدس وأظهر العفو والتسامح مما جعله محل تقدير المسلمين وغيرهم .
وأمن سكان المدينة على أرواحهم .
ووزع جنوده في شوارع المدينة ليحافظوا على الأمن . والنظام والأرواح فلم يقع حادث سرقة أو نهب .
عامل أهل بيت المقدس معاملة حسنة على عكس ما فعل الصليبيون من وحشية المذابح عند إستيلائهم على المدينة .
وهكذا عاد بيت المقدس بعد أن أستمر قرابة 90 عاماً في أيدي الصليبيين

-الحملة الصليبية الثالثة 1190-1192 م

ما أسباب الحملة الصليبية الثالثة وأسباب فشلها ؟

- قام الملك جاى لوزجنان بعد إطلاق سراحه بالتحالف مع حاكم مدينة صور على حشد القوات لمحاربة المسلمين كما انه حرض المسيحيين في أوربا وملوكها على استعادة بيت المقدس .
- تم إعداد الحملة بقيادة فردريك برباروسا إمبراطور ألمانيا وفيليب أغسطس ملك فرنسا وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا واتجهت الحملة إلى عكا مفتاح الطريق لبيت المقدس .
في مارس 1190 م عبر فردريك بقواته إلى شواطئ آسيا الصغرى لكنه غرق في أحد الأنهار ولم يصل من جيشه إلى عكا سوى 1000 رجل في حين وصلت قوات فليب أغسطس وريتشارد قلب الأسد وحاصروا عكا حتى سقطت في أيديهم عام587هـ- 1191 م.
حاول صلاح الدين إنقاذ عكا ولكنه لم يستطع فأمر بتدمير أستحكامات طبرية ويافا وأرسوف وصيدا حتى لا تقع في أيد الصليبين
- مرض فليب وعاد إلى بلاده وبقى ريتشارد الذي حقق إنتصاراً محدوداً عند أرسوف ثم مرض بالحمى وبدأ يراسل صلاح الدين لطلب الصلح أشرف صلاح الدين بنفسه على علاج ريتشارد

-نتائج الحملة :

صلح الرملة 22 شعبان 588هـ/2سبتمبر 1192م فشلت الحملة في إسترداد بيت المقدس وإنتهت بعقد صلح الرملة الذي نص على ما يلي :
عقد الهدنة والصلح لمدة 3 سنوات .
يحتفظ الصليبيون بالمدن الساحلية من سور إلى يافا .
يكون للصليبين قسس في بيت المقدس ويعاد إليهم الصليب المقدس .
يسمح للحجاج المسيحيين بزيارة بيت المقدس دون دفع ضرائب .
الحرية للمسلمين والمسيحيين في اجتياز كل منهما أرض الآخر .
ثم توفى صلاح الدين في مارس 1193 م وفقد العالم الإسلامي بطلاً حقق الوحدة الإسلامية ودافع عن أرض الإسلام .

-الحملات الصليبية على مصر :

بم تفسر / إتجاه الحملات الصليبية إلى مصر ؟

بسبب :
نجاح الملك العادل شقيق صلاح الدين في إعادة توحيد الدولة الأيوبية من جديد والتصدى للعدوان الصليبي .
وصية ريتشارد قلب الأسد بضرورة مهاجمة مصر.
إدراك الصليبيين أن مصر قلعة الدفاع ضدهم ولا يمكن الإستيلاء على بيت المقدس إلا بعد الإستيلاء على مصر .

-الحملة الصليبية الرابعة : 1202-1204م

بما تفسر / تؤكد الحملة الصليبية الرابعة علي الدوافع الأقتصادية لها ؟

تقرر أن تتجه الحملة إلى مصر للإستيلاء عليها عن طريق ميناء دمياط ولكن قادتها أختلفوا فيما بينهم فأتجهوا إلى القسطنطينية لمساعدة الإمبراطور البيزنطى الكسيوسى في إستعادة عرشه من الثورة التي قامت ضده ونجحوا في الإستيلاء عليها وقاموا بعمليات السلب والنهب والقتل- وبذلك فشلت الحملة لإنحرافها عن هدفها ورسالتها الدينية المزعومة .

-الحملة الصليبية الخامسة : 1218-1221م

دعا إليها البابا أنوسنت الثالث لتحقيق هدف الحملة الرابعة التي أتجهت نحو القسطنطينية .
قاد الحملة حنا دي برين قاصداً عكا ومنها إلى دمياط 4 ربيع الأول615هـ- مايو 1218م وأقام معسكراً على الضفة الغربية للنيل في مواجهة دمياط .
تصدى له الملك الكامل الذي خلف والده العادل وأقام جسراً على النيل وبدأ بمهاجمة الصليبيين ثم توقف القتال وعقدت الهدنة بين الطرفين ثم عاد القتال مرة أخرى وأنتصر المسلمون في المكان الذي عرف بإسم المنصورة وأمر الكامل بقطع الجسور وفتح الترع وكان ذلك وقت الفيضان فحاصرت المياه الصليبين وطلبوا الصلح مقابل الجلاء عن دمياط ورحب الكامل ورحلت الحملة في 618هـ- 7 سبتمبر 1221 م ولم تحقق أهدافها .

-الحملة الصليبية السادسة : 1228-1229م

بعد فشل الحملة الصليبية الخامسة ضغطت البابوية على الإمبراطور الألمانى فردريك الثانى للقيام بحملة صليبية جديدة تعوض فشل الحملة السابقة ونجح هذا الضغط الباباوى على الإمبراطور الالمانى بقيامه بالحملة الصليبية السادسة ولم يتردد فردريك فى انتهاز هذه الفرصة فخرج من بلاده على رأس جيش صغير قوامه خمسمائة جندى قدم به إلى الشام فى سبتمبر 1228 م فى الحملة الصليبية السادسة ولم يكد هذا الامبراطور أن يصل إلى عكا حتى كان الموقف قد تغير فى بلاد الشام ولم يعد الملك الكامل بحاجة لمساعدته.

-الحملة الصليبية السابعة : 1249-1250م

أسبابها

1- دعوة البابا للقيام بحملة جديدة لإسترداد بيت المقدس بعد أن أسترده السلطان نجم الدين أيوب من الصليبين .
2- أستجاب لويس التاسع ملك فرنسا لهذه الدعوة وقاد حملته إلى دمياط وأستولى عليها بعد أن هزم قوات الأمير فخر الدين قائد العسكر فقرر نجم الدين نقل خط الدفاع الأول إلى المنصورة ولكنه توفى وكانت زوجته شجرة الدر قد كتمت خبر وفاته حتى لا يؤثر ذلك على الروح المعنوية للجنود . وأستدعت ابنه توران شاه من الشام لتولى مهمة القتال .
3- زحف لويس نحو المنصورة ، لكنه هزم شر هزيمة على يد الأمير بيبرس ففكر في العودة إلى دمياط ولكن تفشى المرض في جنوده ومهاجمة سفن المسلمين لهم جعلته يطلب الصلح على أساس أن يترك دمياط مقابل إعادة بيت المقدس للصليبين ورفض توران شاه .
4- أثناء انسحاب الصليبين إلى دمياط ألحق بهم جيش مصر الهزيمة عند فارسكور ووقع الجيش الصليبي في الأسر وعلى رأسهم الملك لويس التاسع الذي سجن في دار بن لقمان ، وأحسن توران شاه معاملته ثم دفع الفديه عن نفسه وبقية الأسرى وعقدت هدنة لمدة 10 سنوات ثم رحل لويس يجر أذيال الخيبة والعار إلى فرنسا .

ما دور المماليك في تصفية الخطر الصليبي ؟

1-الظاهر بيبرس : استولى على قيسارية وحيفا وارسوف ويافا وحاصر إنطاكية واستولى عليها وكان سقوطها بداية إنهيار البناء الصليبي فى الشام 667هـ /1268 م كما هاجم جزيرة قبرص 669هـ/1270 م لأن ملكها ساند الصليبين .
2-السلطان قلاوون : استولى على حصن المرقب وطرابلس وبيروت 688هـ/1289م ولم يبق سوى عكا وصيدا وبيروت.
3-الأشرف خليل بن قلاوون : إقتلع الوجود الصليبي نهائياً بإستيلائه على عكا690هـ/1291 م بعد حصار دام عشرة أيام ثم إستولى على باقي المدن وزال الوجود الصليبي نهائياً بعد أن دام قرنين من الزمان.