عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 13-01-2008, 02:39 AM
الصورة الرمزية عاطف خليفة
عاطف خليفة عاطف خليفة غير متواجد حالياً
مدرس الكيمياء للثانوية الازهرية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,960
معدل تقييم المستوى: 0
عاطف خليفة is an unknown quantity at this point
افتراضي

أحوال المجتمع المصري قبل مجئ الحملة
مصر تحت الحكم العثماني
*أولاً : من الناحية الإقتصادية
بم تفسر / سوء الأحوال الإقتصادية في مصر في ظل الحكم العثماني ؟
ساءت أحوال مصر اقتصادياً في ظل الحكم العثماني للأسباب التالية :
-التجارة :
1-تدهورت التجارة الخارجية بسبب تحول الطريق التجاري إلى طريق رأس الرجاء الصالح - اقتصرت صلات مصر التجارية مع دول حوض البحر المتوسط والسودان والحبشة وبلاد العرب واليمن.
2-ساءت التجارة الداخلية بسبب عدم استقرار الأمن وشدة النزاع بين الفرق العسكرية .
الإغارات المتلاحقة لبدو الصحراء .
عدم ثبات قيمة العملة المتبادلة واختلاف الموازين والمكاييل من مكان لآخر .
أدى ذلك إلى سيطرة التجار الأجانب على أمور التجارة والامتيازات التجارية
-الزراعة :
أهملت لعدم اهتمام الفلاح بالزراعة وإهمال الحكومة لشئون الري والزراعة .
كانت الأرض ملكاً للدولة ( السلطان ) وتزرع عن طريق تكليف الفلاحين ( حق الإنتفاع مقابل دفع الضرائب)
نظام الإلتزام / جمع الضرائب يتم بواسطة الملتزمين . وكان الملتزم يتعهد بتسديد الضرائب على مجموعة قرى للحكومة ثم يقوم بجمعها من الفلاحين أضعافاً مضاعفة .
حصل كل ملتزم على قطعة أرض معفاة من الضرائب (الوسية) نظير قيامه بجمع الضرائب .
عانى الفلاحون من سطوة الملتزم وفرض أتاوات خارج الضرائب المقررة وعملهم فى الوسايا دون أجر .
-الصناعة :
كانت صناعات يدوية بسيطة وساد نظام الطوائف الذي يمثل همزة الوصل بين الحكومة والصناع من حيث الضرائب والإشراف على الإنتاج وكان لكل طائفة شيخ يتحدث باسمها .
*ثانياً : من الناحية الاجتماعية
كان المجتمع المصري في عهد الحكم العثماني مجتمعاً طبقياً - ما حقيقة هذا الرأي ؟
كان المجتمع المصري قبل مجىء الحملة الفرنسية مجتمعاً طبقياً ظالماً انقسم إلى طبقتين هما .
أقلية تمثل الحكام من الأرستقراطية التركية والبكوات المماليك - لهم السلطة والنفوذ ، عاشوا فى معزل عن الشعب .
أغلبية تمثل المحكومين وهم من "عامة الشعب - مشايخ - علماء - تجار الشريحة الوسطى . وفلاحون وصغار الحرفيين الذين عانوا من الإضطهاد وكثرة الضرائب وخدمة الطبقة الأرستقراطية .
-الحياة الفكرية والثقافية :
انتشر الجهل وسادت الخرافات حيث اقتصر العلم على الأزهر الشريف والكتاتيب لتدريس علوم الدين كما أغلق باب الإجتهاد فى الدين .
وهكذا نرى الفرق واضحاً بين المجتمع المصري في ظل الحكم العثماني والمجتمع الفرنسي الأوربي من حيث الاقتصاد المنتج - الفكر السياسي الناضج .
*ثالثاً : من الناحية السياسية
أصبحت مصر ولاية عثمانية منذ 1517 م بعد هزيمة طومان باى فى موقعة الريدانية ، قسم السلطان العثمانى سليم الأول السلطة فى مصر بين عدة هيئات هي :
1-الوالي : نائب السلطان فى مصر ، مقره القلعة ، ولايته قصيرة من سنة إلى ثلاث سنوات
2-الديوان : تكون من رؤساء فرق الجند ، العلماء والأعيان والتجار مهمة الديوان مساعدة الوالي ومراقبته بل الإعتراض على قراراته وطلب عزله
3-الحامية العسكرية : تكونت من 6 فرق لكل منها مهامها ويعاون رئيس كل فرقة مسئولون ماليون وإداريون.
4-الإدارة المحلية البكوات والمماليك .
بم تفسر / استعانة الدولة العثمانية بالمماليك في الحكم ؟
استعان العثمانيون بالمماليك فى السلطة لأحداث توازن بين الوالي والديوان ولخبرتهم بالبلاد - عهد إليهم إدارة شئون الأقاليم والمديرات - لقب زعيمهم بلقب شيخ البلد .
بم تفسر / ازدياد سلطة المماليك فى الولايات العثمانية فى منتصف القرن السابع عشر ؟
-ضعف الدولة العثمانية بسبب حروبها الخارجية واضطراب الشئون الداخلية .
-ضعف نظام الحكم العثماني في مصر بسبب قصر مدة حكم الوالي .
- علو سلطة الديوان والحامية العسكرية .
- النزاع بين فرق الجند والنزاع بين الوالي والديوان.

*حركة على بك الكبير الإنفصالية عن الدولة العثمانية في النصف الثاني من القرن 18
-على بك الكبير :
هو أحد زعماء المماليك فى مصر تولى منصب شيخ البلد 1763 م وتطلع للإنفراد بحكم مصر.
كيف نجح على بك الكبير فى الإستقلال عن الدولة العثمانية ؟
استغل حرب العثمانيين مع روسيا 1768 م وعزل الوالي التركي وأعلن استقلاله عن الدولة العثمانية 1769 م .
امتنع عن دفع الخراج وضرب نقوداً باسمه .
اتصل بدولة روسيا التي كانت على عدائها مع الدولة العثمانية .
اخضع الحجاز لنفوذه وتحالف مع (ضاهر العمر) في فلسطين والذي ساعد قائده (محمد بك أبو الذهب) على غزو الشام وفتح دمشق .
لجأت الدولة العثمانية الى الخديعة حيث أغرت (أبو الدهب) بقتل سيده (على بك الكبير) مقابل منحه مشيخة البلاد وقد نجح (أبو الدهب) فى ذلك 1773 م وأصبحت مصر ولاية عثمانية مرة أخرى .
ثم تولى (إبراهيم) مشيخة البلد و( مراد بك) إمارة الحج خلفاً لسيدهم (محمد بك أبو الذهب) مما أدى إلى نزاع بينهما فضعفت قوتهما ولم يهتما بتحصين حدود مصر تجاه أي أخطار مقبلة


__________________

دكتور عاطف خليفة
كيميائي

500 امتحان كيمياء