[عاطف خليفة]

-أظهرت مدى أهمية التضامن العربي لتدعيم مصر وسوريا .
-من الناحية الاقتصادية : اتخذت الدول العربية المنتجة للبترول قراراً بتخفيض إنتاجها من البترول ومنع تصديره للدول المؤيدة لإسرائيل حتى تتراجع عن سياستها - هذا الحظر دفع دول أوربا الغربية واليابان إلى الضغط على الولايات المتحدة للاستجابة إلى الحق العربي ، كما أصيب حلف الأطلنطي بشرخ كبير لغضب الأعضاء من موقف الولايات المتحدة وقد اعتذرت بعض دول هذا الحلف عن تقديم التسهيلات للطائرات الأمريكية للهبوط في مطاراتها والتزود بالوقود .
كما رفضت بعض الدول الأخرى حرصاً على عدم إثارة غضب الدول العربية ضدها وحرمانها من إمدادها بالبترول ولإيمانها بعدالة القضية .
وعلى المستوى الإفريقي قامت 22 دولة بقطع علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع إسرائيل وكانت هذه الخطوة نجاحاً كبيراً للسياسة المصرية إزاء القارة الإفريقية وإضافة جديدة لعزلة إسرائيل سياسياً .

*جهود مصر في إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وبناء السلام
-مبادرة السلام التاريخية 19 نوفمبر 1977م
قام الرئيس الراحل " محمد أنور السادات " بزيارته التاريخية إلى القدس . وتضمنت خطبته :
1-العمل على إقامة السلام الدائم والعادل في منطقة الشرق الأوسط وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الحرب.
2-الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
- مؤتمر القمة في كامب ديفيد 5- 17 سبتمبر 1978 م :
دعا الرئيس الأمريكي الأسبق " كارتر " كلاً من الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي " مناحم بيجن " . لعقد اجتماع ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة وانتهى المؤتمر بوضع اطار للسلام يقوم على الأسس التالية :
-الانسحاب التام من سيناء
-تطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل
-تحقيق الحقوق المشروعة لعرب فلسطين عن طريق اشتراك الأردن وممثلي الشعب الفلسطيني في تحديد مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة على أن يسبق ذلك إنهاء الحكم العسكري الإسرائيلي وإقامة الحكم الذاتي الكامل .
-معاهدة السلام بين مصر واسرائيل في 26 مارس 1979م
أهم نصوص المعاهدة :
-إنهاء حالة الحرب والامتناع عن التهديد بالحرب وحل المشكلة بالوسائل السلمية .
-الانسحاب الإسرائيلي التام من شبه جزيرة سيناء .
-الاعتراف بسيادة كل طرف من أطراف النزاع على أرضه.
-إقامة علاقات طبيعية سياسية واقتصادية وثقافية بين البلدين .
-إقامة مناطق *****ة السلاح على جانبي الحدود بعمق اكثر فى سيناء .
-بدء المفاوضات للحكم الذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة .
-الأساس الذي قامت عليه اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام هو قرار 242 الذي يدعو إلىإنهاء حالة الحرب بين العرب وإسرائيل واحترام سيادة كل دول المنطقة وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في حرب عام 1967م .
8- الجلاء الكامل من سيناء 1982 م .
تم تنفيذ المرحلة الأولى من معاهدة السلام فتم الانسحاب من مدينة العريش في 25 مايو 1979 م ثم تمت بقية مراحل الانسحاب تماماً حتى كان آخرها الانسحاب الإسرائيلي التام من سيناء 25/4/1982 م
كما انتهى الخلاف على بعض علامات الحدود بين مصر وإسرائيل بحكم هيئة التحكم الدولية 1989 م بأحقية مصر في شريط طابا وغيره من نقاط الحدود .
وبذلك عادت مصر إلى سابق حدودها الدولية .
تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني :
طبقاً لما جاء في مؤتمر كامب ديفيد بدأ الحوار بين العرب وإسرائيل بشأن تحديد مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة وكان الأمر في غاية الصعوبة لتمسك كل من الطرفين ( العرب وإسرائيل ) بحقوقه ومبادئه .
-مؤتمر أوسلو بالنرويج :
انتهى الأمر إلى وضع ترتيبات بين الفلسطينيين وإسرائيل في مدينة أوسلو كما حدث حوار بين العرب وإسرائيل في مدريد بإسبانيا 1991 م- وكانت الحكومة المصرية مع الولايات المتحدة ترعى هذه المباحثات .
-قيام السلطة الوطنية الفلسطينية :
وأخيراً أعلن عن قيام سلطة وطنية فلسطينية في قطاع ( غزة وأريحا ) لكي تعبر عن أماني الشعب الفلسطيني في إقامة وطن فلسطيني وما زال الطريق طويلاً للتوصل إلى اتفاقيات سلام دائم ونهائي بين العرب وإسرائيل .