إن الإسلام حذر من الكذب والبهتان والنميمة بين الناس، والشائعة ما هي إلا نوع من أنواع النميمة، وقد أمر الإسلام بحفظ اللسان وتوعد مروجي الشائعات بالعذاب حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة” (النور: 19)، كما حث الله سبحانه وتعالى على التيقن قبل نقل الأخبار حيث قال: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” (الحجرات: 6) كما نهى الإسلام عن إطلاق الكلام المرسل الذي ليس له سند، وكذلك نهى عن إلغاء العقول وطالب المسلمين بالتثبت عند تعرضهم للمصائب وألا ينساقوا وراء كل دعيّ مارق، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: “كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع”، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بشراركم”؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: “المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبراء العنت”.