
20-06-2011, 02:32 PM
|
عضو قدير
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 493
معدل تقييم المستوى: 16
|
|
اقتباس:
قضيه الحقيقه المطلقه والنسبيه هي قضية قديمة شغلت أذهان الفلاسفة والناس من بعدهم.. وبرغم كل ما قيل، لا يمكن حسم القضية عبر النظريات أو التأمّلات؛ بل الواقع هو وحده القادر على ذلك..
قرّرت سيدة أن تمضي وقت انتظارها في المطار قبل موعد الطائرة، في القراءة وتناول بعض البطاطس المقرمشة (الشيبسي) التي كانت قد اشترتها سابقاً.
وهنا علّمنا الخضر الصبر وعدم إلقاء الأحكام قبل السؤال والتثبّت، كما علمنا أن نترك مساحة -ولو بسيطة- نتّهم فيها أنفسنا بالتقصير أو العجز عن كامل الفهم.
فهل لا تزال أحكامك كلها في صالحك بنسبة 100%
|
في بساطة نتساءل ما المقصود بأن الحقيقة نسبية ؟ إذا كان المقصود أن معرفة الإنسان قاصرة وعلمه قليل، وأنى له بالعقل الذي يدرك الأشياء إدراكاً شاملاً، فهذا ليس موضع اختلاف، والبشرية بما فيها من عجز وقصور مؤهلة لإدراك قدر من المعارف تكفيها لأداء مهامها في هذا الفترة القصيرة من عمرها على الأرض.
إذ أن معارف الانسان تنبنى على حواسه الخاصة وحواس الانسان قاصرة عن الادراك الكلى فكم من أصوات موجودة ولا ندركها وكم من أشياء موجودة ولا نراها بأعييننا ليس العيب فى الشئ ولكن قدرة حواسك لها حدود لا تتجاوزها فالحقيقة الآتية من هذا الطريق نسبية إن كان مصدرها الوحيد حاستك . كادراك المرأة لكيس الشيبسى .
ولكن هل هذا ما سطر الأخ الموضوع من أجله قطعا لا وهل عندما أطلق مقولة نحن نمتلك الحقيقة المطلقة قصد هذه الحقيقة أقول لا
.
اقتباس:
نعم...نحن ندعي امتلاك الحقيقة المطلقة وإن رغمت أنوف!
|
عذرا أخ أسامة نحن لا ندعى أننا نملك الحقيقة المطلقة بل نقطع أننا نملك الحقيقة المطلقة
والسؤال الذى يطرح نفسه هل هناك منهج صحيح للوصول إلى حقائق الدين، أم أن الدين كما هي النظرة الغربية له، لا معايير ولا مقاييس لتحديد حقائقه، بل هو مثل مسائل الآداب والفن مسألة "ذوق"، لا تقوم على منهج علمي محدد، أو معايير منضبطة ؟.
إن مصادر حقائق الدين ثلاثة أشياء: النصوص الموحاة، ومعاني هذه النصوص، والاستنباط منها، ولكل واحد من هذه الأقسام منهج علمي محدد مضبوط، فهناك منهج علمي لتوثيق النصوص، ومنهج لطريقة فهمها، ومنهج للاستنباط منها، وما يتوصل إليه عن طريق هذه المناهج حقائق لا شك في ذلك.
قد يحدث تغيير أو تبديل للنصوص، أو قد يحدث خطأً في الفهم، أو يحدث خطأ في الاستنباط، ولكن هذه مسألة أخرى ومعالجتها تكون بإثبات ما حدث من تحريف بالدليل والبرهان، أما إطلاق العموميات والقول بأن حقائق الدين مسألة نسبية يدركها كلٌ على حسب المعرفة المتاحة، ويراد من وراء ذلك رفض فكر العصور الماضية ! فقول لا تسنده حجة ولا يمكن قبوله) .
فبون شاسع بين من يقول بنسبية الحقيقة بإطلاق وبين التفصيل فحقيقة الادراك المستقاة من الحواس وحدها نسبية قطعا لأن اعتمدت فى جمع الحقيقة على مصدر ينتابه عجز وقصور أما حقائق الدين هى حقائق مطلقة لأنها تعتمد على مصادر لا يشوبها نقص أو عجز .
وأكبر برهان على كلامى أستله من القصة التى أوردتها الأخت وهى قصة موسى والخضر :
1 ـ موسى عليه السلام كان فى موقف المتعلم ولم يكن فى موقف النبوة " هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت " فلم يكن مشرعا وإلا لم يسغ للخضر مخالفته والأحكام التى أصدرها كان ناتجة عن فهمه لا وحيا لذلك قصر علمه وحواسه عن إدراك الحقيقة المطلقة التى قام بها الخضر .
2 ـ موقف الخضر يدل دلالة قاطعة على امتلاك الحقيقة القطعية لا العكس من أين هذا كيف برر الخضر أفعاله التى قام بها من خرق السفينة أو قتل الغلام أو قصة الجدار عبر عن ذلك كله بقوله " وما فعلته عن أمرى " أى ليس هذا جهدى أو فكرى وإنما هو من الله .
فنعم نحن نمتلك الحقيقة المطلقة التى مصدرها الوحى وهذا ما عناه الأخ كاتب الموضوع لا ما عنته الأخت بالرد بأمثلة يكون مصدر العلم فيها بالحواس المجردة للإنسان
|