أعتذر لك أستاذ أيهاب فهكذا نحن المصريين تعودنا على فقدان لغة الحوار ، وتعودنا على تقديس الحاكم منذ عهد الفراعنة ، وتعظيم كل صاحب منصب ، شيخ الأزهر منصب سياسي قبل كونه منصبا دينيا ، يعني كل منصب سياسي عرضة للنقد بشرط عدم التجريح في الأشخاص ، لكن نقد أفعال ،ولو سلمنا جدلا بأنه عالم كبير في الفقه وليس الفلسفة ، فكل عالم عرضة للخطأ ، وكل يؤخذ ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، فليس في الإسلام منصب الحبر الأعظم على غرار المناصب الدينية في النصرانية واليهودية ، بل كل عالم ، يقاس بقربه وبعده عن تطبيق الكتاب والسنة ، وليس بمنصبه .
فلنا الأسوة في سيدنا عمر رضي الله عنه ، عندما قام رجل وقال له والله لو رأيناك جدت عن الطريق هكذا لقومناك بسيوفنا هكذا ) فلم يأمر بقطع رقبته ولا باعتقاله ، بل قال الحمد الله الذي أوجد في أمة محمد من إذا حدت عن الطريق هكذا لفعل بنا بسيفه هكذا )
فرجاء الاعتذار للأخ فلم يتجاوز في كلامه ونقده حدود المباح
|