الموضوع: كافر يحكم مصر
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 20-06-2011, 10:25 PM
Hamada Radwan‏ Hamada Radwan‏ غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 798
معدل تقييم المستوى: 15
Hamada Radwan‏ is on a distinguished road
افتراضي

تولية النصراني للحكم في ديار المسلمين قال الشيخ المحدِّث الناصح الأمين يحي بن علي الحجوري - حفظه الله - :
خرج كلامٌ لأسامة القوصي قبيحٌ جدًا ؛ سألوه عن تولي النصراني أو بعض النصارى للحكم فذكر نصرانيًا من النصارى وأثنى عليه ( !! ) ؛ وقال : أمثل هذا لا يصلح أن يكون حاكمًا ؟!!
وأجاز أن يتولى الحكم المصري رجل مصري سواء [ ... ] أو نصراني ! ؛ بكلامٍ فلسفي قبيح لا يستند إلى دليلٍ ولا إلى عقل رجيح ، فوجب الرد عليه ؛ إن اعتقده أسامة القوصي يخشى عليه من خطرٍ عظيم ( ! ) ؛ فإن الله - عز وجل - يقول : " إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ "[يوسف : 67] ؛ والكافرون لا يحكمون بحكم الله ، ويقول : " وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " [المائدة : 44] ؛ ويقول : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً " [النساء :60] ؛ وهذا يريد أن يحكم الشعب المصري نصراني ( ! ) ؛ الحقيقة في هذه الآونة ظهرت عجائب من أناسٍ ما كنَّا نظن أن تظهر منهم تلك الأمور ؛ الله - عز وجل - يقول : " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " [التوبة : 71] ؛ وهذا يريد أن يكون الكافر وليًا للمسلمين ؛ ومتوليًا عليهم ؟!!
الله يقول : " وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ " [المائدة : 49] ؛ وهذا يجيز أن يحكم في البلاد المسلمة من أشد أهل الأهواء وأشدهم النصارى ؛ أهم شيء يكون مصريًا ؟!
الله يقول : " شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ " [الشورى : 13] ؛ وهذا يريد أن يخمد الدين وأن يدمره على يد نصراني ؟!!
الله يقول : " ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " [الجاثية : 18] ؛ وهذا يريد أن يتابع أهواء الذين لا يعلمون بكلام فلسفي قبيح لا مستند له إلى حجة ! .
الله يقول : " الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ " [الحج : 41] ؛ وهذا يريد أن يمكن في الأرض من يقيم المنكر وينهى عن المعروف ؛ وينشر دين الكفر ؟!!
الله يقول : " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً " [النور : 55] ؛ وهذا يريد أن يوضع الشرك في الأرض ؛ وأن يضرب الخوف بأطنابه بين المسلمين والفتن والردة ؟!!
الله يقول : " وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ " [هود : 113]؛ وهذا يركن إلى النصارى ويدعو الناس إلى الركون إلى النصارى ؛ وإلى عدم نصر الله - سبحانه وتعالى - لهم إن تخلواْ عن دينه ! .
الله يقول : " وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [البقرة : 217] ؛ وهذا يدعو إلى أن يمكن النصراني لمضاعفة الردة ؛ وتوسيع دائرة الردة في المسلمين ؛ فإن كون الملك ؛ أوكون ذلك المسئول متوليًا [ ... ] أن الشعوب مع أولياء أمورها ؛ وفي الصحيحين « إلاَّ أن ترواْ كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان » ؛ أي : يجوز لهم أن يقاتلوه ؛ وأن يخرجوا عليه ، وهذا يريد أن يمكنه من جديد مع وجود الكفر الصراح الذي لا شك فيه ولا ريبة ؟!!
الله يقول : " وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [المائدة : 51] ؛ وهذا يريد من الناس أن يوالوا الكافر ويدعو إلى ولايته ويثني عليه ثناء تتعجب منه ؟!!
الله يقول : " لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْإِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ... الآية " [المجادلة : 22] ؛ وهذا يدعو إلى أن يتولى البلد المسلم ؛ يتولى مصر رجل ولو كان نصرانيًا أهم شيء يكون مصريًا ؟!
أين الولاء والبراء ؟ الولاء للحق والبراء من الباطل .الله يقول : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ " [الممتحنة: 1] ؛ وهذا يدعو إلى عين الضلالة ؛ وعين الإنحراف ؛ ويدعو إلى مودة الكفار بتلميعهم ؛ بتلميع ذلك النصراني وتزيينه أمام السامعين ؟!
من هنا نقول : إن اعتقد أسامة القوصي ما ذكره في ذلك الشريط ؛ من أنه يجوز أن يتولى المسلمين في مصر أو في غيرها نصراني على تلك الفلسفة فإنه يخشى عليه من الزندقة والمروق من الدين ( !! ) ؛ للأدلة المذكورة فعليه التوبة إلى الله - عز وجل - وأن يعلن توبته صريحة صحيحة واضحةً كما أعلن فجوره ، لقول الله - عز وجل - : " إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " [البقرة : 160] .
يصدق على أسامة القوصي قول الله - عز وجل - : " مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [الجمعة : 5] ؛ فيصدق عليه أنه ما يحمل دين الله حملاً صحيحًا ولكنه يحمله حملاً عنصريًا ( ! ) ؛ فهو متشبه بالكفار بما دلت عليه هذه الآية ؛ لا أعلم أن القرضاوي قد تجاسر على هذه الكلمة إلى الآن ؛ ما قد سمعت أنه ممكن أن يتولى البلدان ؛ بلاد مصر نصراني بل .. ولا أعلم أيضًا من تجاسر قبل ذلك على هذه الكلمة حسب ما قد سمعت قبل القوصي ؛ أسامة القوصي .على ضلال القرضاوي وضلال كثير من أولئك الذين هناك ؛ لكن هذه كلمة يتحرج منها من يدين لله بدين الحق ؛ ويرى أن هذا لا يجوز له أن ينطق به ولا أن يعتقده ؛ فيمن يقول الله - سبحانه وتعالى - : " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ " [التوبة : 31] ؛ " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " [التوبة : 32] ؛ وفيمن يقول الله - عز وجل - فيهم : " لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَاكَانُواْ يَفْعَلُونَ " [المائدة : 79 - 78] ؛ وفيمن لعنهم الله - عز وجل - وجعلهم شر البرية : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ " [البينة : 6] ؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إن أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنواْ على قبره مسجدًا ؛ وصوَّروا فيه تلك الصور ؛ أولئك شرار الخلق عند الله » .
أسامة يريد أن يتولى المسلمين أحد شرار الخلق عند الله - عز وجل - ؛ وبذلك يكون من لازم قوله الدعوة إلى محبة النصارى ومودة النصارى ( !! ) أهم شيء يكون مصريًا ! ؛ وإلى الردة وإلى أي شيء يتضمن هذا المعنى !! .
صدق ربنا إذ يقول : " فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [الصف : 5] ؛ بدأ أسامة .. كان من قبل على السُنة ؛ ثم بدأ بالإنحراف إلى الأزهر ؛ ثم بدا بالإنحراف - ماذا - إلى الدولة المصرية بحيث أنه ولاء حتى للنصراني ؛ وأن الناس ينبغي أن يكونوا مع المجتمعات بدون تمييز ؛ ثم أُُخبرنا أنه لبس البنطال ؛ وذهب يكمل دراسته في جامعة عين شمس الاختلاطية ؛ ويدرس بين النساء في جامعة عين شمس يدرس الطب ؛ ثم يصعد يخطب وهو لابس بعض لباس الكفار !! .
أقول : مثل هذا لا يجوز .. لا يجوز أن يُركن إلى كلامه ؛ ولا يجلس إليه فإنه سبيل زيغ وانحراف ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ... » ؛ والله لمجالسة أسامة القوصي أسوأ وأشد من مجالسة الثعابين والعقارب ( !! ) ؛ وهكذا .. والجلوس بجانب الكير ؛ فإنه يدعو الناس إلى الضلالة !؛ وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ... » ؛ فإن لم يكن هذا القول من الدعوة إلى باب جهنم ؛ فما هي الدعوة إلى باب جهنم أذن ؟!!
وهكذا كان من مبدأ أمره التنكر للحق ؛ فكان من مبدأ أمره الطعن في دار الحديث بدماج التي درس فيها ؛ والحث على الأزهر وعلى - كذلك - الدراسة والأخذ عن علي جمعة ؛ وما إلى ذلك من الثناء ؛ حتى رد عليه هناك حزبيون وحمدوا فعلهم وتماسكهم بجانب انهياره ؟!!
وحق لهم ذلك ؛ يعني حمدوا ما هم فيه ما زالوا متماسكين ما وصلوا إلى هذا المستوى الهابط .الإجماع قائمٌ أنه لا ولاية لكافر على مسلم حتى ولو كان وليها هو أبوها أو أخوها ؛ ما له عليها ولاية ؛ وتنتقل الولاية إلى غيره من أوليائها ؛ أو إلى القاضي إن لم يوجد ؛ إلى هنا وفقكم الله .اهـ

رد الشيخ يحى الحجورى على اسامة القوصى الذى اباح للنصارى حكم مصر
رد مع اقتباس