[إبن النيل والتاريخ]

قبل أن نطالب بعزل الطيب . قولوا لنا عالم أزهرى أصلح من الطيب .
لا تقولوا القرضاوى . اختاروا لنا عالما ازهريا يعيش بيننا وعرف مشاكل الأزهر وترونه الأصلح .
وإنى أرى ثورة قادمة للأزهريين إذا لم ينصلح حال الطيب ويفهم غضبة المدرسين فسيكون مصيره مثل الظواهرى 1935 .
فقط دعونا نتفق على عالم ازهرى مصلح ونطالب به وإلا لندع الأزهر للبوم والغربان كما قال بذلك محمود شلتوت قائد الثورة الأزهرية فى مطالبته بعزل الظواهرى والمطالبة بالمراغى شيخا للازهر .

المراغى هو الشيخ الوحيد الذى استقال من مشيخة الأزهر نظرا لمعارضة الملك فؤاد لمشروعه الإصلاحى عام 1928 ولم يكن هناك جامعة ازهرية . وما حدث بعدها ان عين فؤاد الظواهرى ولانه فصل 72 عالما كما أنه قصر المكافات على اوائل الطلبة وغيرها من الظروف السياسية والتى لا يسع المقام لذكر التفاصيل طالب الأزهريين بعزل الظواهرى . وكانت ثورة استمرت عاما ونصف من 1934 حتى منتصف 1935 .
اقرأو التاريخ وستعرفون حقيقة الأزهريين الثوار . ومثلما لم افقد الثقة فى الشعب الذى قام بثورته فلن أفقد الثقة فى مدرسى الأزهر ومشايخه وطلابه . فلا أحد يعرف ماذا يخبئ لنا القدر . ولا أحد يدرك متى سيثور البركان .
علينا ان نفكر الآن فى الإعتصام فى المشيخة وأن يكون عددنا لا يقل عن المئات وحينما تاتى وكالات الأنباء سيعرف الشيخ الطيب حجمه جيدا ويبتعد عن الشو الإعلامى والمثقفين العلمانيين وساويرس ووووو ويتفرغ لمصلحة الأزهر والأزهريين وينقى الأزهر من الفساد الإدارى ، ويقوى جبهته الداخلية . وبعدها يتفرغ لسياسة الأزهر فى مصر أو فى الخارج .
على الطيب ان يراجع سياساته فما أسهل أن اضع وثائق وشعارات فارغة ومطاطة لا تغير من واقع الازهر شيئا .
اللهم وفق الطيب والأزهريين لما فيه الخير للأزهر .