عرض مشاركة واحدة
  #1277  
قديم 21-06-2011, 02:29 PM
هدى البيطار هدى البيطار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
هدى البيطار is on a distinguished road
افتراضي

مناهج البحث فى التربية الفصل الأول
أولا ماهية البحث العلمى والتربوى :
البحث العلمى هو نشاط علمى منظم يسعى إلى معالجة الموضوعات التى نقوم بدراستها بطريقة علمية منظمة من خلال المنهج العلمى فى البحث للوقوف على واقع المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها
البحث التربوى :
هو أحد ميادين البحث العلمى المختلفة ويسعى إلى التعرف على المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها
البحث التربوى : هو التطبيق المنهجى للطريقة العلمية فى تناول المشكلات التربوية والتنبؤ بها أو التحكم فيها
خصائص البحث العلمى
1- يوجه نشاط الباحث لإيجاد حل للمشكلة وإلى توسيع آفاق المعرفة وإلى الأصالة والتجديد
2- يتصف البحث العلمى بالموضوعية ويرفض الذاتية ويقتضى البحث العلمى الملاحظة العلمية الدقيقة
3- يتم وضع خطة البحث العلمى بدقة وعناية قابلة للتنفيذ وتستقر فى النهاية الإجابة عن تساؤلات البحث
4- أن يكون البحث العلمى قادرا على خلق معرفة جديدة
5- ضرورة إلمام الباحث بأدبيات البحث وما كشفت عنه الدراسات السابقة فيما يتعلق بمشكلة البحث
6- يتطلب البحث تحديد المفاهيم والمصطلحات وتوثيق المراجع ووصف أدوات الدراسة وطرق جمع المعلومات
أهداف البحث التربوى
1- دراسة واقع الأنظمة التربوية والكشف عن خصائصها وبيان جوانب القوة والضعف ووضع الحلول المناسبة لها
2- تطوير الأنظمة التربوية وتجديدها والعمل على زيادة كفاءتها الداخلية والخارجية
3- المساعدة فى تحديد فعالية الطرق والأساليب المستخدمة فى هجرة الدراسة وتطوير ممارستنا التربوية
4- الكشف عن المعرفة والمعلومات الجديدة فى مجال العمل التربوى واستخدامها فى تقديم الحلول
5- التعرف على علاقة النظام التعليمى بالعوامل والقوى الثقافية التى تؤثر فيه
6- توفير الحافز والتوجيه للتجديد والإصلاح التربوى ممايسهم فى تطوير النظم التعليمية وتقديم المناهج وتطويرها
7- الكشف عن مشكلات المعلمين والطلاب وتحسين تدريب المعلمين وتطويرهم مهنيا وتطويرالإدارة
أنواع البحوث التربوية
أ- تصنيف البحث حسب غايته ومقصده ( البحث الأساسى –التطبيقى – التقييمى – التطويرى – الإجرائى )
ب- تصنيف البحث حسب إجراءاته ( البحث التاريخى - البحث الوصفى – البحث المقارن – البحث التجريبى )
أولا : تصنيف البحث حسب غايته ومقصده :-
1- البحث الأساسى : يتم إجراء البحث الأساسى للخروج بنظرية جديدة أو لتطوير نظرية قائمة وهو يهدف إلى
تنمية الأفكار والمفاهيم ويعنى بالأسس النظرية وتنمية وتطوير النظرية التربوية
2- البحث التطبيقى : يتم لتطبيق نظرية أو إختبار قدرتها على معالجة المشكلات التربوية ومن أهم أهداف البحث التطبيقى : تطبيق واستخدام النتائج العلمية فى الميدان التربوى وتحسين استخدام الوسائل والأساليب والطرق المتبعة وتعميم النتائج التى يتم التوصل إليها على الميدان التربوى
والبحث الأساسى والتطبيقى ضروريان حيث يزودنا البحث الأساسى بالنظرية التربوية بينما يعمل البحث التطبيقى على توفير البيانات لدعم صحة تلك النظرية
3- البحث التقييمى :- التقييم هو العملية المنظمة لجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها من أجل المساعدة فى اتخاذ القرارات المناسبة
4- البحث التطويرى :- ان الهدف الأساسى للأبحاث التربوية التى تجرى لغايات التطوير هو اشتقاق نظرية أواختبار صحتها والخروج بنواتج فعالة لإستخدامها فى المدارس
5- البحث الإجرائى :- يهدف إلى تنمية المعلمين وتدريبهم ورفع مستوى آدائهم المهنى أثناء عملهم
ثانيا : تصنيف البحث حسب إجراءاته :-
1- البحث التاريخى : يتهم بفهم الأحداث الماضية وتحليلها ووصفها وتفسيرها وتوضيحهاعن طريق فحص السجلات والوثائق والأدب المتصل بالماضى ثم تحليل ملاحظات الآخرين الموثوق بها وتفسيرها
وتصنف بيانات البحث التاريخى فى صنفين :-
أ- المصادر الأولية : وتقدم المعرفة المباشرة كالملاحظة المباشرة والسجلات الأصلية والأدوات الأصلية المحفوظة
ب- المصادر الثانوية : تتكون من المعلومات المتداولة كوصف الأحداث بناء على معلومات تلقاها شخص من آخر

2- البحث الوصفى :- يختص بوصف الظاهرة وتفسيرها ويتبع البحث الوصفى كثير من التصنيفات الفرعية منها : دراسة الحالة – البحث الإرتباطى – تحليل الوثائق – الدراسات الإنثربولوجية – دراسات الميول – الدراسات المسحية
3- البحث المقارن : المقارنة علم يشير إلى إجراءات تهدف إلى توضيح وتصنيف عوامل السببية فى ظهور ظواهر معينة وتطورها وأنماط العلاقة المتبادلة فى داخل هذه الظواهر بينها وبين بعضها البعض وذلك بواسطة توضيح التشابهات والإختلافات التى تبينها الظواهر التى تعد من نواحى مختلفة قابلة للمقارنة
4- البحث التجريبى :- يجرى البحث التجريبى المضبوط لاختبار علاقة السبب بالنتيجة بين متغيرين أو أكثر ويسمى
العامل السببى بالمتغير المستقل وما يترتب عليه بالنتيجة ويسمى هذا الأثر بالمتغير التابع
ثانيا مشكلة البحث وإعداد خطته
أولا : مفهوم المشكلة :- تعرف المشكلة على انها موقف غامض غير محدد لا نجد له تفسيرا محددا وقد تكون نقصا
فى المعلومات أو فى الخبرة وقد تكون رغبة للوصول إلى حل للغموض أو إجابة على سؤال
واختيار مشكلة البحث وتحديدها وصياغتها خطوة هامة من خطوات البحث العلمى لأنها تؤثر تأثيرا كبيرا على جميع اجراءات البحث وخطواته فهى التى تحدد للباحث نوع الدراسة التى يمكن أن يقوم بها والمنهج الذى يستخدمه
ثانيا : مصادرالحصول على مشكلة البحث :-
أ – الخبرة العملية : الحياة العملية والخبرات والنشاطات التى نقوم بها هى المصدر الذى يزودنا بالمشكلات
ب- القراءة الناقدة : تثير أمام الباحث عددا من المواقف أو المشكلات مما يجعلنا نحاول الوصول إلى حقيقة هذه
المواقف فنحاول اثبات خطأ فكرة ما أو إثبات صحتها
ج-الدراسات والأبحاث السابقة :- تعتبر مصدرا هاما يمكن أن يزود الباحث بمشكلات تستحق الدراسة ويوضح فيها
الباحث ما قام به الأخرون من باحثين أو دور مؤسسات علمية ثم يوضح جوانب النقص أو القصور فى دراساتهم
وتكمن قيمة الدراسات السابقة فيما يلى :-
- بلورة مشكلة البحث وتحديد أبعادها ومجالاتها والتغلب على الصعوبات التى وقع فيها غيره من الباحثين
- إثراء مجال الدراسة للباحث والأطر النظرية والفروض التى اعتمدتها دراسات الآخرين
- تزويد الباحث بمزيد من الأفكار والأدوات والإجراءات والإختبارات التى يمكن أن تفيد فى اجراءات بحثه
- تزويد الباحث بالكثير من المراجع والمصادر الهامة والوثائق التى لم يطلع عليها
- الإفادة من نتائج البحوث والدراسات السابقة فى مجالين :
أولهما : بناء مسلمات البحث اعتمادا على النتائج التى توصل إليها الأخرون
وثانيهما : استكمال الجوانب التى وقفت عندها الدراسات السابقة
- تساعد الباحث على رؤية دراسته من حيث وضعها التاريخى
- تساعد الباحث على تقويم الجهود البحثية للآخرين
ثالثا : معايير اختيار مشكلة البحث :- معايير ذاتية - معايير اجتماعية وعلمية
( 1 ) المعايير الذاتية :- تتعلق بشخصية الباحث وخبرته وإمكاناته وميوله ومنها ما يلى :-
أ – اهتمام الباحث : يميل الباحث إلى اختيار المشكلات الى يهتم بها اهتماما شخصيا
ب- قدرة الباحث : لابد من توافر القدرة الفنية والمهارات اللازمة للقيام بهذا البحث
ج- توافر الإمكانات المادية : يراعى الباحث فى اختياره لمشكلته توفر الإمكانات المادية اللازمة لبحثه
د- توافر المعلومات : دراسة مشكلة البحث يتطلب الحصول على معلومات وبيانات معينة قد توجد فى مراجع أو
كتب او مخطوطات أو فى مراكز التوثيق وتوفر المعلومات عن المشكلة وأبعادها يسهل مهمة الباحث ويجعله أكثر
قدرة على معالجة جوانب البحث
هـ - المساعدة الإدارية : إن الباحث لايستطيع الخوض فى بحثه إلا إذا حصل على المساعدة ويتوقف حصوله على
المساعدة على عوامل تتعلق بالأنظمة والقوانين وتعاون المسئولين
( 2 ) معايير اجتماعية وعلمية : تتعلق هذه المعايير بمدى أهمية المشكلة التى يختارها الباحث وفائدتها العملية
أ‌- الفائدة العملية للبحث : تنبع قيمة البحث العلمى من مدى مساهمته فى بناء الفكر والنظرية
ب‌- إسهام الباحث فى تقديم المعرفة : إن هدف البحث العلمى هو الوصول إلى المعلومات والحقائق التى لم يتم التوصل إليها فى المجال الذى يعمل فيه الباحث
جـ - تعميم نتائج الدراسة : يحاول الباحث اختيار مشكلته وتصميم بحثه بحيث يكون لها طابعا عاما وبحيث يسهل
تعميم نتائجها على الحالات المشابهة ويكون التعميم فى الحدود المقبولة
د- اسهام البحث فى تنمية بحوث أخرى : البحث الجيد هو الذى يوجه الإهتمام إلى موضوع ما ويعمل على إثارة
إهتمام الباحثين إلى جوانب أخرى صالحة للبحث
رابعا : صياغة مشكلة البحث :- هناك طريقتان لصياغة مشكلة البحث هما :-
أ- أن تصاغ المشكلة فى عبارات واضحة ومفهومة ومحددة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها
ب- صياغة المشكلة فى صورة سؤال أو عدة تساؤلات وهذه الصياغة يفضلها معظم العاملين فى البحث العلمى
وهناك مجموعة من المعايير حددها Moor لصياغة مشكلة البحث وهى :-
1- يجب أن تكون صياغة المشكلة فى عبارة محددة أو سؤال واضح
2- يجب أن توضح المشكلة علاقة بين متغيرين أو أكثر مع تحدى المجتمع الذى تشمله الدراسة
3- يجب أن تكون المتغيرات التى تحددها المشكلة متفقة مع المتغيرات التى تعالجها أدوات الدراسة وأن يكون
المجتمع كما حددته المشكلة متفقا مع عينة البحث أو الأفراد الذين تشملهم الدراسة
4- يجب أن تكون المشكلة قابلة للبحث أو للتحقق الأمبيريقى
خامسا : إعداد خطة البحث :- إن خطة البحث هى تقرير واف يكتبه الباحث بعد استكمال الدراسات الأولية فى المجال الذى اختارفيه مشكلته ويوضح هذا التقرير أهمية المشكلة والجهود التى بذلت فى مواجهتها والدوافع التى دفعت الباحث لاختيارها وأبعادها وحدودها واجراءاتها ومنهجها وتفيد خطة البحث فى تحقيق عدة أهداف منها :-
1) تدعو الباحث إلى التفكير فى كل جانب من جوانب البحث
2) تساعد الخطة المكتوبة على تيسير عملية تقويمها
3) توفر الخطة المكتوبة للباحث مرجعا ومرشدا له أثناء القيام بالبحث
وتشتمل محتويات خطة البحث على ما يلى :-
1- عنوان البحث : يؤدى العنوان وظيفة إعلامية عن موضوع البحث ومجاله
2- المقدمة ومبررات اختيارها : المقدمة الجيدة للبحث هى التى يفهم القارىء من خلالها ما سوف يدور حوله موضوع البحث ويجب أن يوضح الباحث المبررات التى دفعته إلى اختيار مشكلة البحث
3- مشكلة البحث : تركز المشكلة على هدف محدد يوجه عملية البحث ويجب أن تكون المشكلة ذات مجال ضيق يمكن الخروج منه بخلاصات ويمكن أن يتبع العبارة الرئيسية للمشكلة عبارات فرعية
4- أهمية مشكلة البحث : يجب على الباحث أن يراعى عند كتابة أهمية المشكلة أنها تعنى الآثار أو الفوائد التى سوف يجنيها المجتمع من القيام بهذا البحث وتوضح أهمية هذا البحث للباحث أو للجهة التى يعمل بها وكذلك أهميته للعلم من حيث أنه إضافة جديدة للعلم تستحق المجهود الذى يبذل فيه والقيمة العلمية لنتائج البحث
5- حدود البحث :- وتشمل الحدود البشرية والزمانية والمكانية وهذا التحديد يساعد فى التركيز على أهداف معينة والإقتصار فى الوقت والجهد والنفقات
6- صياغة الفروض :- الفرض يعبر عن علاقة بين متغيرين ولذا يجب أن يصاغ بشكل يوضح هذه العلاقة وأن يصاغ فى ألفاظ سهلة بعيدة عن الغموض ويمكن صياغة الفروض فى إحدى صورتين :-
أولهما : صياغة الفرض بحيث يوضح العلاقة بين متغيرين
( مثال ) : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين معرفة المعلمين للكفايات وبين ممارستهم لها
ثانيهما :- صياغة الفروض فى صورة صفرية أى وضع العلاقة بين المتغيرين فى صورة صفرية
مثال ذلك : لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين معرفة المعلمين للكفايات وبين ممارستهم لها
7- منهج البحث وإجراءاته :- يضع الباحث سلسلة من الإجراءات التى يتم من خلالها توظيف المنهج المستخدم فى الدراسة من خلال النقاط التالية :-
( أ ) تحديد مجتمع الدراسة أو المجموعة التى ستجرى عليها الدراسة وتحديد طريقة إختيارها
(ب) تحديد الأدوات والمقاييس التى سيصممها أو التى سيستخدمها فى تحقيق أهداف البحث
(ج) الطرق والأساليب التى سيستخدمها والتصميمات التى يضعها لإثبات صحة فروض الدراسة
( د) توضيح الأساليب الإحصائية التى يستخدمها فى تحليل النتائج
8- مصطلحات البحث : للباحث حرية اختيار المعانى التى يضعها لمصطلحاته والتى توضح المفاهيم المرتبطة بموضوع الدراسة
9- الدراسة الإستطلاعية : تحقق الدراسة الإستطلاعية عدة أهداف للباحث اهمها :
1) التأكد من جدوى الدراسة التى يرغب فى القيام بها
2) توفر للباحث الفرصة لتقويم مدى مناسبة البيانات التى يحصل عليها للدراسة وصلاحية الأدوات التى يستخدمها
3) تساعد على اختبار أولى للفروض حيث تعطينا النتائج الأولية مؤشرات بمدى صلاحية هذه الفروض
4) تمكن الباحث من إظهار مدى كفاية إجراءات البحث والمقاييس التى اختيرت لقياس المتغيرات
10- قائمة المراجع :- يحدد الباحث فى خطته عددا من المراجع والمصادر العلمية التى لها علاقة بموضوع البحث
الفصل الثانى مناهج البحث

أولا المنهج المقارن:-
له دور كبير فى الدراسات البحثية المقارنة فى مواجهة العديد من المشكلات التربوية والتحديات التى يفرضها الواقع والتطور العلمى والتكنولوجى
تعريف المنهج المقارن ( فى المعجم اللغوى ) : هو مقابلة الأحداث والآراء بعضها ببعض لكشف ما بينها من وجوه شبه أو علاقة والمقارنة والموازنة من العلوم الإنسانية بمثابة الملاحظة والتجربة من العلوم الطبيعية
ويعرف معجم ( الصحاح فى اللغة والعلوم ) المنهج المقارن بأنه :
منهج يسلك سبيل المقارنة بين صور مختلفة من الأحداث والظواهر
والمنهج المقارن : الطريقة التى يتبعها الباحث فى الموازنة بين الأشياء
والمقارنة علم يشير إلى إجراءات تهدف إلى توضيح وتصنيف عوامل السببية فى ظهور ظواهر معينة وتطورها وكذلك أنماط العلاقة المتبادلة فى داخل هذه الظواهر بينها وبين بعضها البعض بواسطة توضيح التشابهات والإختلافات التى تبينها الظاهرة
ويقصد بالمنهج المقارن فى علم الإجتماع : هو طريقة للمقارنة بين مجتمعات مختلفة أو جماعات داخل المجتمع الواحد أو نظم إجتماعية للكشف عن الشبه والإختلاف بين الظواهر الإجتماعية وإبراز أسبابها وفقا لبعض المحكات كالنواحى التاريخية والانتوغرافية والإحصائية ويمكن صياغة النظريات الإجتماعية عن طريق هذه الدراسة .
تعريف التربية المقارنة :- هى علم يهتم بدراسة نظم التعليم وأوضاعه فى البلاد المختلفة مع رد كل ظاهرة إلى أسبابها
الحقيقية التى أدت إلى خلقها أو تكوينها على نحو ما هى عليه الآن
التربية المقارنة علم ومنهجية بحث وأى علم يحتوى على ركنيين أساسيين أولهما :- البناء المنطقى لمعارف وحقائق هذا العلم – والركن الثانى :- هو البناء المنهجى الذى يتضمن الإتجاهات المعرفية وطرق البحث وأدوات جمع المعطيات وأساليب فهمها وتحليليها وتنظيمها ووضع قوانينها .
مناهج البحث فى التربية ومنهج البحث المقارن
اولا: المنهج التاريخي The Historical Method
ثانيا المنهج الوصفي
The Descriptive Survey Method
ثالثا المنهج التحليلي
Survey Method TheAnalytical
رابعا:المنهج التجريبي
The Experimental Method
و يمكن تقسيم البحوث الى بحوث تطبيقية وبحوث عملية وبحوث تطويرية. وتنطبق هذه التقسيمات على كافة البحوث في مجالات التربية
متطلبات البحث المقارن
1- وصف المشكلة موضوع الدراسة وعرضها من خلال ما يتصل بها من قوانين وقرارات ولوائح وتقارير لجان او تقارير رسمية ومحاضر جلسات ومن احصائيات وبيانات وكتب وكتيبات ومقالات...
2-التحليل او التفسير: حيث يتم القاء الضوء على العوامل التي ادت الى المشكلة..سواء كانت هذه العوامل من داخل النظام التعليمي ذاته او من حول هذا النظام. ويستخدم في هذا السياق مناهج مثل المنهج الاستردادي او التاريخي في استعراض جذور المشكلة وفي التطور التاريخي للنظام التعليمي وللامة.
3- تقديم الحلول المناسبة: ويتم ذلك اذا كان الغرض من الدراسة غرضا نفعيا. الا ان هذه الحلول يجب ان تكون نتيجة للدراسة التحليلية التفسيرية السابقة ومبنية عليها حتى تكون مناسبة للشخصية القومية, ومن ثم كان اكثر المناهج مناسبة للاستخدام هنا هو المنهج الاستدلالي او الرياضي, كما يجوز استخدام خطوات المنهج التجريبي اذا استدعى الامر ذلك. فطبيعة الدراسة والهدف منها ونوع المشكلات وحجمها والبلاد موضوع الدراسة...هي التي تستطيع تحديد ذلك كله.
تطبيقات المنهج المقارن
تعريف التربية المقارنة من وجهة نظر البحث المقارن :-هى الدراسة التحليلية لنظم التعليم والمشكلات التربوية فى بلدين أو أكثر فى ضوء العوامل الإقتصادية والإجتماعية والأيديولوجية وما نصل إليه من أحكام يكون الهدف منه هو فهم العوامل التى أدت إلى اختلاف النظم التعليمية فى البلاد المختلفة
أولا :- طريقة لوارايزLauwerys)
إن رؤية وتناول لواريز لمجال التربية المقارنة وطرق البحث فيها تدور حول محاور رئيسية هى :-
( أ ) يرى لوارايز أن دارس التربية المقارنة يهتم بما يحدث أو بما حدث في ميدان التربية
( ب )- يهدف الدارس الى تحليل وتفسير النظم التعليمية وهذا التحليل والتفسير بغرض الكشف عن ماذا تكون او كانت أمور النظام التعليمي على ما هي عليه.
(ج ) يؤكد لوارايز على أن دارس التربية المقارنة لا يكتفي بمجرد جمع الحقائق عن النظم التعليمية وإنما ينبغي عليه أن يرتب هذه الحقائق في نظام له معنى. ( د ) يعرف لوارايز التربية المقارنة بأنها دراسة الحقائق التعليمية بهدف فهم النظم والسياسات التعليمية بالوضع الذي هي عليه"
( هـ ) يعطي لوارايز نماذج من مجالات البحث في التربية المقارنة يمكن وضعها على النحو التالي:
- كيف يستطيع النظام التعليمي أن يوجه اختيار أفراد معينين لأعمال محددة؟
- هل يؤثر الطابع القومي على شكل النظام التعليمي؟

هل تؤثر متغيرات العالم أو متغيرات الدولة فى شكل النظام التعليمى وما موقف وشكل الطابع القومى فى هذه الحالة ؟
ما العلاقة بين الفلسفة والتربية ؟ وهل يؤثر التراث الفكرى لأمة من الأمم على نظام التعليم بها وكيف ؟
$ التربية المقارنة علم له جانبان عند لوارايز :
جانب استاتيكى : التغيير فيها بطئ جدا وهو قريب للثبات . جانب ديناميكى :التغيير سريع ويتأثر حسب النمو فى مراحله التاريخية .
&منهج الوقائع التعليمية فى التربية المقارنة يمكن استخدامه باتباع طريقة من اثنين :
الطريقة التتبعية أوالطولية . الطريقة التركيبية أو العرضية .
ثانيا :- طريقة هانز:
وتقوم هذه الطريقة على وضع تحديدات فلسفية لمفهوم المثالية والقومية ومن هنا فان هانز يؤكد على ان هدف التربية المقارنة هو هدف إصلاحي محض, ولهذا فانها دراسة لها طبيعة دينامية وذات هدف نفعي.,. وقد ذكر هانز في كتابه التراث التربوي خمسة عوامل تعمل على تكوين الأمة النموذجية وهي وحدة الجنس, وحدة الدين,وحدة اللغة ,التركيب الإقليمي,والسيادة السياسية). والمحددات التي وضعها هانز في تحليله للنظام التعليمي والتي تعتبر مرشدا رئيسيا في استخدام التحليل الثقافي في المنهج المقارن تنقسم إلى:
- العوامل الطبيعية (الجنس, اللغة, الجغرافية الاقتصادية)
- العوامل الدينية ( الكاثوليكية والانجليكانية والتطهرية)
- العوامل العلمانية (الإنسانية, والاشتراكية, والقومية). ويعتبر هانز أن هذه العوامل هي مفسرات تاريخية لتوجيه النظم التعليمية كما يعتبرها أيضا قوي مساعدة في تعيين مشكلات هذه النظم.
ثالثا:- طريقة بيريداي:
يتلخص منهج بيريداي في دراسة النظم التعليمية دراسة مسحية تحليلية في إطارين اثنين هما:
الأول: دراسة المنطقة ويقصد بها الدولة في إطار المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والسياسية.
والثاني: دراسة مشتركة (تعاونية) تغطي أكثر من قطر.
وتتطلب الدراسة والبحث كما خطط لها بيريداي استخدام الخطوات او المراحل التالية:
1- الوصفdescription:
أ
- ويتم في هذه المرحلة تناول خصائص المناطق الجغرافية : (التوزيع السكاني ,الموقع الجغرافي, المناخ والبيئة الطبيعية). كما يتم تناول ثقافة المجتمع ومفرداتها.
ب- يؤكد بيريداي على ضرورة دراسة النظام التعليمي نفسه ولكن بنفس منهج الوصف والملاحظة المباشرة على وجه الخصوص, ويتم ذلك عن طريق زيارة معاهد التعليم وجمع البيانات يتم بصورة مباشرة ويتم بلورة فرض أو عدة فروض لبحثها خلال فترة زمنية معينة لدراسة نظام تعليمي معين في هذه المنطقة.
2- التفسيرInterpretation:
ويتم في هذه المرحلة تناول المعطيات التربوية بالنظر والتحليل في بلد من البلاد او عدة بلاد في هذه المنطقة أو تلك. ولكن في إطار شامل للخلفيات والقوى( التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية) ويرى بيريداي أن دراسة تأثير كل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن يساعد في الإجابة على سؤال رئيسي لماذا؟ لماذا كان كينونة النظام التعليمي على هذا النحو وباستخدام عمليات المقارنة في مرحلة لاحقة يمكن الإجابة على سؤال الكيفHOW?..
3- مرحلة المناظرة او المضاهاة
Juxtaposition:
بعد تجميع وتصنيف وتبويب البيانات والإحصاءات والرسوم والجداول البيانية. في دولتي المقارنة او دول او مناطق المقارنة. يتم تحديد المتشابهات والمختلفات في هذه البيانات ومن هنا يمكن تحديد ووصف دقيق لمعيار يتم في ضوئه عمليات المقارنة. وفي هذه المرحلة يتم فحص الأوجه المحددة للمقارنة عن طريق عمليات المناظرة بين قطر(أ) وقطر(ب) وهكذا يمكن مناقشة صحة الفروض السابق وضعها وتحديد الفروض تحديدا واضحا.
4- المقارنةComparison:
هنا يتم منهج المقارنة بخلاصة استخدام عدة مناهج وطرق في الوصف والتفسير وفرض الفروض وتحليل أبعاد المشكلات. وفي هذه المرحلة ووفقا لأوجه المناظرة المحددة في الخطوة السابقة يمكن التوصل مثلا إلى:
1- نتائج محددة حول النظام التعليمي ومشكلاته. 2- تحديد بعض صفات النظام التعليمي.
3- تحديد كيفية الإفادة من خصائص نظام تعليمي معين في حل مشكلات نظام تعليمي آخر.
وهكذا يؤكد بيريداي على أن دراسة المشكلات التربوية هو الموضوع الأساسي لدراسته ورؤيته في التربية المقارنة

ثانيا :- المنهج التاريخى
يهدف البحث التاريخى إلى وصف وتحليل وتفسير الوقائع والأحداث والظواهرالتى جرت فى الماضى القريب أو البعيد بغرض الوصول إلى تعميمات تسهم فى فهم الماضى والحاضر وقد تساعد فى التنبؤ بأحداث وظواهر المستقبل
أهمية البحث التاريخى :-
1- تساعد الدراسات التاريخية فى الكشف عن الأصول الحقيقية للنظريات والمبادئ العلمية وظروف نشأت هذه النظريات مما يساعد فى إيجاد الروابط بين الظاهرة الحالية والظواهر الماضية ورد الظواهر الحالية إلى أصولها التاريخية
2- تساعد الدراسات التاريخية فى الكشف عن المشكلات التى واجهها الإنسان فى الماضى وأساليبه فى التغلب عليها
3- تساعد على تحديد العلاقة بين الظواهر أو المشكلة وبين البيئة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية التى أدت إلى نشوئها
ما يجب مراعاته فى الدراسات التاريخية
1- المادة التاريخية التى ترتبط بالماضى تحتاج إلى عملية نقد وتحليل دقيقين لأنها موجودة فى السجلات والآثار ولايمكن ملاحظتها مباشرة أو إجراء التجارب عليها
2- أن يوظف البحث العلمى المادة التاريخية فى غايات فهم البيئة وفهم الدوافع الإنسانية للأحداث
3- لابد من توفر المهارة الفائقة والدقة البالغة فى معالجة الظواهر التاريخية وفى تفسيرها
خطوات البحث التاريخى
1- اختيار المشكلة وتحديدها 2- جمع الحقائق المتصلة بالمشكلة 3- نقد الحقائق والمعلومات
4- صياغة الفروض 5- تفسير نتائج البحث وكتابة تقرير عنه
أولا :- اختيار المشكلة وتحديدها :-
يحدد الباحث المشكلة التى يريد بحثها ويصوغها ويعرف مفرداتها تعريفا إجرائيا يمكنه من الوصول إلى الحقيقة
ثانيا :- جمع الحقائق المتصلة بالمشكلة :-
يحصل الباحث الحقائق المتصلة بالمشكلة من خلال نوعين من المصادر ( المصادر الأولية - المصادر الثانوية ) ومنها:-
1- السجلات والوثائق :- يدرس الباحث الوثائق والملفات والإحصاءات والقوانين والأنظمة التى كانت سائدة فى الفترة الزمنية التى عاشت فيها الظاهرة موضوع البحث
2- الآثار :- تعتبر الآثارشواهد تاريخية باقية وتكشف الكثير عن مظاهر الحياة فى تلك الفترة
3- الصحف والمجلات :- تعبر الصحف عن مدى اهتمام المجتمع بأحداث معينة حدثت فى تلك الفترة وتزداد
أهميتها إذا كانت لاتخضع لرقابة الدولة أو لإتجاه معين
4- شهود العيان :- يتصل الباحث بالأشخاص الذين شهدوا الظواهر والأحداث الماضية للحصول منهم على
معلوماتشفوية أو مكتوبة عن الظاهرة
5- المذكرات والسير الذاتية :-إن دراسة الباحث لهذه المذكرات والسير الذاتية تمكنه من الكشف عن بعض جوانب
هامة من الظاهرة او المشكلة التى يدرسها
6- الدراسات السابقة :- التى تمت فى الماضى وتناولت أحداث الفترة التى تتناولها مشكلة البحث تكشف عن معلومات وبيانات هامة فهى وثائق يمكن الرجوع إليها واستخلاص المعلومات التى تفيد الباحث فى معالجة المشكلة
7- الكتابات الأدبية والأعمال الفنية :- تفيد الباحث فى جمع المعلومات عن مشكلة بحثه لأنها تبرز الكثير
من الحقائق والأحداث والمواقف المتصلة بموضوع البحث
ثالثا : نقد الحقائق والمعلومات :- ينقسم إلى ( نقد خارجى - ونقد داخلى )
1- النقد الخارجى :- يحاول الباحث عن طريقه التأكد من صدق الوثيقة أو عدمه وعما إذا كان مظهرها يطابق
مخبرها وبالتالى إذا كان سيقبلها معينة أو لايقبلها - والتحقق أيضا من شخصية المؤلف أو الكاتب
2- النقد الداخلى :- التحقق من معنى المادة الموجودة فى الوثيقة وصدقها وتحديد الظروف التى تم فيها وضع الوثيقة
والتحقق من صدق المقدمات التى بنى عليها الكاتب أحكامه والوصول إلى تفسير صحيح للمعلومات الواردة بها
رابعا صياغة الفروض فى البحث التاريخى :- يعتبر جمع البيانات من مصادرها الأولية والثانوية ونقد هذه المعلومات
بمثابة عملية إثبات الفروض وتحقيقها بشرط ان تتوفر الأدلة الحسية الكافية لإثبات الفروض
خامسا :- تفسير نتائج البحث العلمى وكتابة تقرير عنه :- يكتب الباحث تقريره عن النتائج التى توصل إليها ويجب أن
يشمل هذا التقرير وصف المشكلة - وعرض البحوث السابقة ذات العلاقة بالمشكلة المبحوثه - والفرضية الأساسية
التى قام عليها البحث - والفرضيات الثانوية - ثم طرائقه فى النقد – والنتائج التى توصل إليها - ثم قائمة بالمراجع
ثالثا المنهج الوصفى
مفهوم البحوث الوصفية :- هى البحوث التى ترمى إلى وصف واقع المشكلات والظواهر كما هى أو تحديد الصورة
التى يجب أن تكون عليها هذه الظواهر فى ظل معايير محددة
وهناك شرطان أساسيان يجب أن يتوافرا فى البحوث الوصفية هما :-
1- التقليل من احتمال التحيز فى وصف عناصر الموقف وتقويمها
2- الإقتصاد فى الوقت الذى يبذل فى البحث مع الحصول على أكبر قدر من المعلومات
خطوات الأسلوب الوصفى
1- الشعور بمشكلة البحث وجمع معلومات وبيانات تساعد على تحديدها
2- تحديد المشكلة المراد دراستها وصياغتها بشكل سؤال محدد أو أكثر من سؤال
3- وضع فرض أو مجموعة من الفروض للوصول إلى الحل المطلوب
4- وضع الإفتراضات أو المسلمات التى سيبنى عليها الباحث دراسته 5- اختيار العينة التى ستجرى عليها الدراسة
6- يختار الباحث أدوات البحث التى سيستخدمها فى الحصول على المعلومات
7- القيام بجمع المعلومات المطلوبة بطريقة دقيقة ومنظمة
8- الوصول إلى النتائج وتنظيمها وتصنيفها 9- تحليل النتائج واستخلاص التعميمات والإستنتاجات منها
الأسس التى تقوم عليها الدراسات الوصفية :-
1- الإستعانة بكافة الطرق المستخدمة للحصول على المعلومات فى الدراسة الوصفية و الجمع بين اكثر من طريقة
2- اختلاف مستويات التعمق فى هذا النوع من الدراسات فبعضها يكتفى بالوصف الكمى أو الكيفى لجوانب الظاهرة دون دراسة الأسباب والعوامل التى أدت إلى ما هو حادث بالفعل بينما تعنى دراسات أخرى بالتعرف على الأسباب المؤدية للظاهرة وما يمكن عمله أو تغييره بحيث يؤدى إلى تعديل فى الموقف المدروس
3- الدراسات الوصفية تعتمد على اختيار عينات ممثلة للمجتمع الذى نتناوله بالبحث وهذا يؤدى إلى توفير جهد كبير
4- يجب أن يتحقق لهذه الدراسات مستوى معين من التجريد والتجريد هو تمييز لخصائص أو سمات موقف معين
5- ينبغى تصنيف الأشياء أو الوقائع أو الكائنات على أساس معيار مميز حتى يمكن استخلاص أحكام تعتمد على فئة معينة منها ويعتبر التعميم مطلبا أساسيا لهذه الدراسات
مراحل البحث الوصفى
1- المرحلة الأولى :- هى مرحلة الإستكشاف والصياغة
2- المرحلة الثانية :- هى مرحلة التشخيص والوصف المتعمق
والمرحلتا مرتبطتان تسلم إحداهما إلى الأخرى ويمكن توضيح الفارق بين الدراسات الإستكشافية والوصفية كما يلى :-
1- تستهدف الدراسات الكشفية أو الإستطلاعية تحديد معالم البحث حينما تكون المشكلة محدودة
أما الدراسات الوصفية تستهدف جمع حقائق وبيانات عن ظاهرة تغلب عليها صفة التحديد
2- تستلزم الدراسات الوصفية مرونة فى التصميم أكثر مما تستلزم الدراسات الوصفية
وتستند الدراسات الكشفية على إجراءات منهجية محددة لتحقيق أهدافها كما يلى :-
1- تلخيص تراث العلوم الإجتماعية والميادين المختلفة المتصلة بمشكلة البحث
2- استشارة الأفراد ذوى الخبرة العملية والعلمية بالمشكلة المراد دراستها
3- تحليل بعض الحالات التى تزيد من استبصارنا بالمشكلة وتلقى مزيد من الضوء عليها
أنواع البحوث الوصفية
{ البحوث المسحية - دراسة الحالة - الدراسات التطورية والنمائية }
أولا:- البحوث المسحية :- هى عبارة عن محاولة لجمع بيانات من أفراد مجتمع ما من أجل الوضع القائم لذلك
المجتمع بالنسبة لمتغير واحد أو أكثر
وتفيد الدراسات المسحية :1- فى عمليات التخطيط القومى التى تستهدف تنمية الحياة الإجتماعية والثقافية والتربوية لأفراد المجتمع فى فترة زمنية محددة 2- قياس اتجاهات الرأى العام نحو مختلف الموضوعات
3- دراسة المشكلات الإجتماعية والمشكلات النربوية القائمة وتحديد مدى تأثيرها على المجتمع
أنواع الدراسات المسحية
1- المسح المدرسى :- تدور حول مدرسة واحدة بعينها أو حول كل المدارس التى تتبع نظاما تربويا معينا
وتهدف الدراسات المسحية المدرسية إلى تحديد الحاجات مثل : صفات المجتمع المحلى – الإدرات المدرسية
– المعلمون – المناهج وطرق التدريس – النفقات والأمور المالية – المرافق والتجهيزات
2- المسح الإجتماعى :- هو الدراسة العلمية لظروف المجتمع وحاجاته
ويعرف أيضا بأنه دراسة للظروف الإجتماعية التى تؤثر فى مجتمع معين
خطوات المسح الإجتماعى :- الإعداد والتخطيط - جمع الوقائع والمعلومات - تحليل المعلومات وترتيبها وتنظيمها
تفسير المعلومات - تقرير النتائج وعرضها
3- دراسات الرأى العام :-ويقصد بها تعبير الجماعة عن أرائها ومشاعرها وأفكارها ومعتقداتها واتجاهاتها نحو موضوع
معين فى وقت معين .
ودراسات الرأى العام تحاول تحديد الكيفية التى يشعر بها غالبية الناس تجاه القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية والتربوية وغيرها وتحقق دراسات الرأى العام فوائد عديدة منها :-
أ‌- أنها تساعدنا فى الحصول على المعلومات والبيانات الضرورية اللازمة لأى تخطيط
ب‌- تعرفنا بمواقف الناس واتجاهاتهم نحو الموضوعات التى ستتناولها عملية التخطيط
ت‌- تقدم التوجيه اللازم للقيادات فى المجالات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وغيرها
4- تحليل العمل :- هو طريقه مستعارة من إدارة الأعمال فيستخدم لدراسة الأوضاع الإدارية التعليمية
وفيه نجمع المعلومات عن واجبات العاملين ومسؤولياتهم ونشاطاتهم وكيفية قيامهم بأعمالهم وعلاقاتهم وظروف عملهم
ويفيد هذا النوع من الدراسات المسحية فى :-
- تحديد جوانب الضعف فى المهام المختلفة المكونة للعمل - إعداد برامج تعليمية وتدريبية للعاملين
- تحديد جوانب العمل التى تحتاج إلى مهارات وكفايات متميزة
- تصنيف المهام المختلفة المكونة لعمل معين إلى عوامل تجمع بينها خصائص مشتركة أومتشابهة
- إتخاذ قرارات بشأن التشكيلات الإدارية فى المؤسسة وأسس التعيين والترقية
5- تحليل المحتوى :- يطلق على تحليل المحتوى تسميات مختلفة مثل تحليل الوثائق ومن الدراسات التحليلية فى هذا المجال التربوى :- تحليل لبرامج التليفزيون - تحليل الأخطاء المتواترة فى موضوعات الإنشاء التى يكتبها الطلاب – أو تحليل الكتب المقررة لأغراض مختلفة وإذا أشارت نتائج التحليل إلى جوانب ضعف أو أخطاء فى المحتوى فإن النتائج تهيئ الفرصة للباحث أو لمتخذى القرارات للكشف عن الأسباب التى أدت إلى الضعف أو إلى وجود الأخطاء مما يترتب عليه إعادة بناء المحتوى لتلافى الضعف أو الأخطاء أما إذا وصل الباحث إلى استنتاجات خاطئة بناء على نتائج التحليل فيكون ذلك لسبب أو لأكثر مما يلى :-
- فشله فى اختيار عينة ممثلة من المحتوى لتحليلها - تراكم أخطاء الأحكام الذاتية فى غياب التحليل الكمى
- ضعف تحديد الأبعاد الأساسية التى تغطى المحتوى كأن يكون هناك غموض فى تعريف بعض الأبعاد
ثانيا :- دراسة الحالة :- إن دراسة الحالة بحث متعمق فى حالة من الحالات وبحث فى العوامل المعقدة التى أثرت فيها والظروف الخاصة التى أحاطت بها والنتائج العامة والخاصة التى نتجت عن ذلك كله وتتميز دراسة الحالة بالعمق لأن الحالة المدروسة تكون ضيقة المدى فردا أو جماعة محدودة وقد تنصب على جانب من الجوانب لحالة معينة محدودة
وتتم دراسة الحالة دوما فى إطار إجتماعى ،إطار الأسرة أو إطار الجماعة أو إطار المجتمع وتتضمن دراسة الحالة معلومات عن الناس المحيطين بصاحب الحالة المدروسة والجماعة أو الجماعات الذين له علاقة بهم والموقف الذى تم فيه التفاعل وطبيعة العلاقات بين الحالة والحالات المماثلة والمجاورة
مميزات دراسة الحالة :-
1- الدراسة التى يقوم بها أشخاص ذوى خبرة ومدربون يمكن أن تعطى بيانات لايمكن الحصول عليها بأى طريقة أخرى من طرق البحث
2- دراسة الحالة مفيدة جدا فى دراسة الحالات النادرة أو غير العادية للسلوك الإنسانى
عيوب دراسة الحالة :-
1- الحالات التى تختارللدراسة قد لا تكون ممثلة للمجتمع الأصلى ولذا فإن التعميمات التى تصاغ عن السلوك الإنسانى والتى على أساسها يتم دراسة الحالة قد لا تكون صادقة
2- دراسة الحالة تقوم على دراسة حالة مفردة أو حالات قليلة وهذا مكلف جدا من حيث الوقت والتكاليف المالية
ثالثا الدراسات التطورية والنمائية :-
تتناول هذه الدراسات الوضع القائم للظاهرات والعلاقات المتداخل بعضها ببعض كما تتناول أيضا المتغيرات التى تحدث بمرور الزمن ذلك بأنها تصف التغيرات فى تطورها خلال مدة قد تطول وقد تقصر وتهتم هذه الدراسات بنمو السمات المختلفة للأفراد خلال فترة زمنية معينة أوفى مراحل عمرية مختلفة فقد تكون هذه السمات عقلية أو جسمية أو انفعالية
أنواعالدراسات التطورية والنمائية :-
( 1 ) الدراسات الطويلة :- يتم اختيار عينة الدراسة من مرحلة عمرية معينة ويتم متابعتهم وجمع المعلومات عن المتغير أو المتغيرات التى يحددها الباحث على فترات زمنية متعاقبة قد تتخذ لعدة سنوات ( كأن يكون غرض الباحث هو دراسة النمو فى القدرة على التفكير المجرد خلال مرحلة دراسية كالإعدادية مثلا ، إذ يختار الباحث عينة من طلاب الأول الإعدادى وتتم متابعة أفراد المجموعة نفسها حتى نهاية المرحلة
( 2 ) الدراسات المستعرضة :- تتشابه مع الدراسات الطويلة فى الغرض العام من هذه الدراسات ولكنها تختلف فى إجراءات الدراسة المتعلقة باختيار العينة ( فلو كان غرض الباحث هو دراسة النمو فى القدرة على التفكير المجرد خلال المرحلة الإعدادية فإن الباحث يمكن أن يختارعينة من كل صف دراسى لهذه المرحلة وتجميع المعلومات عن المتغير مدار البحث وفى الوقت نفسه عن الصفوف الثلاثة
ولكل من الطريقتين الطولية والعرضية مزاياها وعيوبها :- وتعتبر الطريقة الطولية من أكثر الطرق قبولا ودقة فى حين أن الطريقة العرضية أكثرها شيوعا واستعمالا لأنها أقل كلفة ومدتها أقصر
رابعا المنهج التجريبى
يعتبر المنهج التجريبى الأسلوب الذى تتمثل فيه معالم الطريقة العلمية بالشكل الصحيح حيث أن هذا المنهج يقوم على استخدام التجربة فى قياس متغيرات الظاهرة
ويتم التحكم بجميع المتغيرات التى تؤثر على ظاهرة معينة أو واقعة ما باستثناء متغير واحد ( المتغير التجريبى ) وذلك لقياس أثره على الظاهرة أو الواقعة
مرتكزات المنهج التجريبى :- تتحدد مرتكزات المنهج التجريبى فى النقاط التالية :-
1- العامل التجريبى أو المستقل : حيث يتم بيان أثر هذا العامل ( التجريبى ) على ظاهرة معينة
2- العامل التابع : إن تغير العامل المستقل سيؤدى بالضرورة إلى تغير فى أحد أوجه الظاهرة المرتبطة بها وهو ما يسمى بالعامل التابع
3- المتغيرات المتدخلة : يوجد بعض أنواع من المتغيرات والتى تؤثر على آلية عمل الظاهرة أثناء إعداد التجربة ولذا يفترض أن يتم ضبط المتغيرات أثناء القيام بالتجربة
4- الضبط والتحكم : وهى العملية التى تستخدم لتثبيت الآثار الجانبية للمتغيرات المتداخلة
5- مجموعة الدراسة : وهى المجموعة المكونة للظاهرة موضع الدراسة وتقسم إلى نوعين :-


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]* المجموع التجريبية: وهى المجموعات التى تقوم
بتغيير قيمة أو كمية العامل التجريبى للتعرف على
مدى تأثير هذا المتغير على العامل
* المجموعة الضابطة: وتشترك مع المجموعة التجريبة
من حيث الخصائص والمكونات إلا أنه يتم تثبيت
العامل التجريبى هنا


انتقادات المنهج التجريبى :-
1- البيئة الإصطناعية :- قد تكون من المشاكل الرئيسية فى استخدام المنهج التجريبى فى العلوم الإنسانية هى عدم
السيطرة والضبط التام للمشاهدات وذلك لصعوبة وضع المشاهدات الإنسانية فى بيئة مصطنعة
وإخضاعها للتجربة مما يؤدى إلى لجوء الأفراد موضع التجربة إلى تعديل سلوكهم نتيجة لذلك
2- يتم عادة إجراء التجربة على عينة من المجتمع : الأمر الذى يقود لصعوبة تعميم النتائج على باقى أفراد
المجتمع إلا إذا كانت العينة كبيرة وممثلة للمجتمع الأصلى
3- تعقيد الإجراءات الإدارية : التى يتطلبها المنهج من حيث تصميم التجربة وتنفيذها وإجراء تعديلات مستمرة
4- تعتمد دقة النتائج على الأدوات المستخدمة فى التجربة وبالتالى دقة وتطور الأدوات المستخدمة التى ستساهم فى
الحصول على نتائج أفضل وأكثر واقعية
5- احتمالية ارتباط العوامل فيما بينها بموجب علاقات شبكية بحيث يصعب عزل أثر عامل معين على انفراد وهذا
يقود لصعوبة التأكد من صحة تأثيرها


ناانأدوات البحث العلمى
( العينات – الإستبانة – المقابلة – الملاحظة )
أولا:- العيناتـ
مجتمع البحث: ( هو جميع الأفراد أو الأشخاص أو الأشياء الذين يكونون موضوع مشكلة البحث )
عينة البحث :- هى جزء من مجتمع البحث
الأسباب التى تدفع الباحث إلى اختيار عينة بدلا من دراسة المجتمع كله :-
1- إن دراسة مجتمع البحث الأصلى يتطلب وقتا طويلا وجهدا شاقا وتكاليف مادية مرتفعة
2- العينة التى يختارها الباحث تحقق أهداف البحث لأنها تمثل المجتمع الأصلى
خطواتاختيار العينة:
أ ـ تحديد المجتمع الأصلي: تتطلب هذهالخطوة تحديداً واضحاً ودقيقاً لمفردات مشكلة الدراسة
ب- تحديد قائمة بأفراد المجتمع الأصلى وتسمى هذه القائمة اطارا
جـ ـ اختيار عينة ممثلة من القائمة التى أعدها : وتتطلب هذهالخطوة أن تتوافر جميع خصائص أفراد مجتمع الدراسة في الأفراد الذين يتم اختيارهمليكونوا أعضاء في العينة
د ـاختيار عددٍ كافٍ من الأفراد:
تتطلب هذه الخطوة مراعاة مدى تجانس مجتمعالدراسة من تباينه، ومنهج البحث المستخدم، ودرجة الدقة المطلوبة
أنواع العينات:
تتعدد أنواع العينات، وتتوزع إلى أسلوبين،الأول، وهو أسلوب العينة العشوائية، والثاني، وهو أسلوب العينة غير العشوائية. ويتوقف اختيار أسلوب العينة المناسب على عنوان البحث، وأهدافه، ومنهجه المستخدم. وفيما يلي عرض مفصل عن أنواع العينات:
الأسلوبالأول: العينة العشوائية:
أو العينةالاحتمالية، ويستخدمه الباحث إذا كان أفراد المجتمع الأصلي للدراسة معروفين، وفيهذه الحالة يتم الاختيار العشوائي على أساس تكافئ فرص الاختيار أمام جميع أفرادالمجتمع دون تدخل من طرف الباحث.
1 ـ العينة العشوائية البسيطة:
يختار الباحث هذاالنوع من العينات العشوائية إذا كان مجتمع الدراسة متجانساً. ولهذا النوع خطوات،هي:
أ - إما استخدام القرعة، بحيث يتم تحديد أرقام لجميع أفراد المجتمع الأصليللدراسة، ثم وضع هذه الأرقام في صندوق خاص وتحرك بعضها مع بعض، وبالتالي يتم سحبأرقام من الصندوق حتى يستوفي الباحث العدد المطلوب للعينة.
ب - وإما باستخدامجدول الأرقام العشوائية، بحيث يحدد الباحث أرقاماً من جدول الأرقام العشوائية بصورةطولية أو عرضية، وإذا استوفي العدد المحدد للعينة قام باختيار الأفراد الذين لهمالأرقام ذاتها في المجتمع الأصلي للدراسة، وبعدما ينتهي الباحث يكون هؤلاء الأفرادهم العينة المختارة.
2
ـ العينة المنتظمة:
يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة متجانساً، علىغرار العينة البسيطة، لكن تختلف العينة المنتظمة عن العينة البسيطة في خطواتتكوينها. حيث تكون المسافة بين أرقام أفراد العينة متساوية. فمثلاً إذا كان مجتمعالدراسة يتألف من 200 فرداً، والعدد المطلوب للعينة، هو 20 فرداً، فالمسافة بينالرقم الأول للفرد والذي يليه هي 10، وهي عبارة عن حاصل القسمة: 200 ÷ 10.
إذ يبدأ الباحث باختيار الرقم الأول عشوائياً، وليكن مثلاً 4 وبالتالي تكونالعينة المنتظمة مؤلفة من الأفراد الذين يحملون الأرقام التالية 4 ، 14 ، 24 ، 34 ، 44 ، 54 ، 64 ،...
3
ـ العينة الطبقية:
يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة غير متجانس؛ نظراًلأنه يتألف من فئات أو طبقات مختلفة بعضها عن بعض. ويتطلب هذا النوع مراعاة الخطواتالتالية:
-
تحديد الفئات المتوافرة في مجتمع الدراسة - تحديد أفراد كل فئةعلى حدة.
-
اختيار من كل فئة عينة عشوائية بسيطة تمثلها بحيث يتناسب عدد كل فئةفي العينة مع عددها في المجتمع الأصلي
الأسلوب الثاني: العينة غيرالعشوائية:
أو العينة غير الاحتمالية، ويستخدمه الباحث إذا كانأفراد المجتمع الأصلي للدراسة غير معروفين. وفي هذه الحالة يتم الاختيار غيرالعشوائي، وذلك بتدخل من الباحث، بحيث يختار أفراداً ويترك أفراداً من مجتمعالدراسة وبالتالى تكون العينة غير ممثلة للمجتمع الأصلى بشكل دقيق ولاتنطبق نتائج الدراسة على كل أفراد المجتمع
ومن أنواع هذاالأسلوب:
1 ـ عينة الصدفة:
يختار الباحثأفراد هذه العينة بالصدفة، أي دون ترتيب سابق معهم
ويعاب على هذا النوعمن العينات أن أفرادها لا يمثلون مجتمع الدراسة بصورة دقيقة، وبالتالي فإنه منالصعب تعميم نتائج الدراسة على كل المجتمع الأصلي.
2
ـعينة الفئاتيقوم الباحث بتقسيممجتمع الدراسة إلى فئات، ثم يختار عدداً من الأفراد من كل فئة بما
يتناسب وحجمالفئة في مجتمع الدراسة
. 3 ـ العينة الغرضية:يختار الباحث أفراد هذه العينة إذا أدرك أنهم يحققونأغراض دراسته.
ثانيا الإستبانة:
تعد الاستبانة من أكثر أدوات البحثشيوعاً مقارنة بالأدوات الأخرى؛ وذلك بسبب اعتقاد كثير من الباحثين أن الاستبانة لاتتطلب منهم إلا جهداً يسيراً في تصميمها وتحكميها وتوزيعها وجمعها.
تعريف الاستبانة:
يقصد بالاستبانة "تلك الوسيلةالتي تستعمل لجمع بيانات أولية وميدانية حول مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي".
كماتعني "مجموعة من الأسئلة المكتوبة يقوم المجيب بالإجابة عنها، وهي أداة أكثراستخداماً في الحصول على البيانات من المبحوثين مباشرة ومعرفة آرائهمواتجاهاتهم".
مميزاتالاستبانة:
1- أنها ذات فائدة كبيرة عندما يتطلب البحث معلومات من أنواع مختلفة
2- كل سؤال يتضمنه الإستبيان يسأل عن معلومة محددة (3) تسمح الإستبانة بالتعبير المباشر عن الظاهرة
4-لا تتضمن الإستبانة أى تأثير للباحث (5) تعتبر أقل وسائل جمع البيانات كلفة فى الوقت والمال
6- توفر معلومات رقمية يمكن إخضاعها للتحليل الإحصائى (7) يمكن إرسال الإستبيانات بالبريد إلى مسافات بعيدة
8- يمكن توزيعها على عدد كبير من الأفراد فى الوقت نفسه ولذلك فهى وسيلة إقتصادية لجمع المعلومات
9- تعطى للأفراد فرصة كافية للتفكير فى الإجابة عن الأسئلة التى تتضمنها الإستبانة
10- يمكن جمع عدد من الأسئلة للحصول على علامة (درجة) واحدة تختص بجانب واحد من المشكلة أو اتجاه الظاهرة
عيوب الاستبانة
1- احتمالتأثر إجابات بعض المفحوصين بطريقة وضع الأسئلة أو الفقرات، ولاسيما إذا كانتالأسئلة أو الفقرات
تعطي إيحاءاً بالإجابة.
2- اختلاف تأثر إجابات المفحوصينباختلاف مؤهلاتهم وخبراتهم واهتمامهم بمشكلة أو موضوع الاستبيان.
3- ميل بعضالمفحوصين إلى تقديم بيانات غير دقيقة أو بيانات جزئية
4- اختلاف مستوى الجدية لدى المفحوصين في أثناء الإجابة مما يدفع بعضهمإلى التسرع في الإجابة.
5- قلة العائد من الإستثمارات يؤثر على العينة فقد يكون العائد قليلا فلا يمثل المجتمع تمثيلا صحيحا
6- لايستطيع الباحث أن يسجل ويلاحظ ردود فعل المستجيبين بسبب فقدان الإتصال الشخصى معهم
خطوات تصميم الإستبانة :
( تحديد أهداف الإستبانة - اختيار الأفراد - بناء الإستبانة وإعدادها – التأكد من صدق الإستبانة _ وضع رسالة توضيحية للإستبانة - قواعد تراعى فى صياغة الإستبانة )
(1) تحديد أهداف الإستبانة :
يتم تحديد الهدف فى ضوء أهداف الدراسة وفى ضوء صياغة مشكلة البحث الرئيسية
(2) اختيار الأفراد : الذين تتوفر فيه الصفات التالية :
1- أن تكون لديهم البيانات المطلوبة 2- أن يكونوا راغبين فى إعطائها
( 3 ) بناء الإستبانة وإعدادها :- يفضل أن يكون الإستبيان قصيرا وجذابا وتسهل الإجابة عليه بقدر الإمكان وهذا يتطلب تخطيط متقن لمحتواه وطريقة عرضه – وان تكون فقراته من ذوى الإجابات المغلقة وليس المفتوحة - والفقرات الفردية تكون مكتوبة بلغة واضحة - تجنب الفقرات التى توحى بأن أحد الإجابات أفضل من غيرها - تجنب الفقرات التى تتضمن إجابات غير متوفرة عند جميع المستجبين
(4 ) التأكد من صدق الإستبانة :- التأكد من أنه صالح لقياس الغرض الذى أعد لقياسه والأسلوب المستخدم فى عملية التثبت يعتمد على طبيعة الإستبيان – وعرض ذلك على مجموعة من المحكمين لإعطاء رأيهم كما يمكن اللجوء إلى أساليب إحصائية معينة فى حالات أخرى للحكم على صلاحية الإستبيان ودرجة صدقة
( 5 ) وضع رسالة توضيحية للإستبانة :- وضع رسالة توضيحية للأفراد للإجابة على الإستبانة تشرح لهم هدف الإستبانة وأهميتها واستخداماتها وأن تكون الرسالة واضحة ومختصرة وتوضح للمستجيب أن اجابته ستعامل بسرية تامة
( 6 ) قواعد تراعى فى صياغة الإستبانة :-
1- قواعد تتعلق بصياغة الأسئلة :-
( أ ) أن تصاغ الأسئلة بعبارات واضحة وكلمات سهلة لها معان محددة بحيث يدرك المفحوصين المطلوب من السؤال
(ب‌) أن تستخدم الكلمات العامة التى يتفق الناس على معانيها والإبتعاد عن الكلمات غير الشائعة
(ج) أن تكون الجمل المستخدمة فى صياغة الأسئلة قصيرة ومرتبطة بالمعنى
( د ) أن تصاغ الأسئلة ذات الطابع الكمى " الأسئلة التى تحتاج إلى إجابة رقمية " بشكل دقيق ومباشر
(هـ) أن يحوى السؤال الواحد فكرة واحدة فقط ( و ) عدم وضع أسئلة تتطلب إجابات قد تشعر المفحوص بالحرج
( ز ) ينبغى تحديد المصطلحات والكلمات بدقة حتى لايساء تفسيرها

2- قواعد تتعلق بترتيب الأسئلة وتبويبها :-
(1) أن يبتعد الإستبيان عن الأسئلة المثيرة للتفكير الدقيق أو التى تتطلب تفكيرا معقدا
(2) وضع أسئلة تجذب إنتباه المفحوص أو تسمح له بالتعبير عن مشاعره وآرائه
(3) ارتباط كل سؤال فى الإستبيان بمشكلة البحث وبتحقيق هدف جزئى يسهم فى تحقيق أهداف البحث
(4) البدء بالأسئلة السهلة التى تتناول الحقائق الأولية الواضحة المتعلقة بالسن والعمل والحالة الإجتماعية والدخل
(5) ترتيب الأسئلة بشكل منطقى متسلسل ( 6 ) وضع أسئلة خاصة توضح صدق المفحوص
(7) يجب أن تتضمن كل إستبانة سواء فى مقدمتها أو فى الرسالة المرفقة بها البنود التالية :-
(عنوان وصفى للدراسة – فقرة مختصرة لهدف الدراسة – اسم المؤسسة التى تشرف على البحث – اسم وعنون الباحث)
ثالثا : المقابلة : تعرف المقابلة على أنها الإتصال الشفهى المباشر بين شخصين أو أكثر
وتعرف بأنها التبادل اللفظى الذى يتم وجها لوجه بين القائم بالمقابلة وبين شخص آخر أوأشخاص آخرين
مزايا المقابلة :-
1- تستخدم فى الموضوعات التى يصعب قراءتها أو كتابتها
2- تعد النتائج التى يتم الحصول عليها من خلال المقابلة أكثر دقة من تلك التى تجمع بواسطة الإستبيان
3- تفيد المقابلة فى التوصل إلى معلومات فى صيغة متسلسلة وكذلك الحصول على المعلومات المطلوبة المباشرة
4- يمكن للشخص الذى يجرى المقابلة التأكد من أن موضوع المقابلة قد تم فهمه من قبل الأشخاص الذين تتم مقابلتهم
5- يمكن تغيير صيغ الأسئلة الموجهة بسهولة وذلك بناء على فهم واستجابة الشخص الذى تتم مقابلته
6- يمكن جمع معلومات هامة أثناء المقابلة من خلال تعدد نغمات الكلام واستعمال إيماءات الوجه المختلفة
7- تساعد المقابلة فى تناول موضوع الدراسة بعمق فى أثناء إجراء المقابلة
8- يمكن استخدامها فى المجتمعات التى تعانى من انتشار الأمية
عيوب المقابلة :-
1- يحتاج تنفيذ المقابلة الجيدة إلى وقت طويل ولذلك تعد ن أساليب جمع المعلومات المكلفة فى المال والجهد
2- تؤثر شخصية الباحث ومهارته فى تسجيل المعلومات فى طبيعة البيانات التى يجمعها
3- قد تؤثر آراء واتجاهات وتحيز الباحث فى طبيعة الأجوبة وأسلوب تسجيلها من قبل الباحث
4- يتوقف نجاح المقابلة وتحقيق أغراضها على رغبة المبحوثين فى الحديث وقدرتهم على التعبيربدقة
أنواع المقابلة :-
( أ ) المقابلة الفردية: التي تتم بين الباحث وفرد واحد فقط فى جلسة خاصة وضمن وقت محدد .
(ب‌) المقابلة الجماعية : وتتم بين الباحث وعدد من الأفراد في مكان واحد ووقت واحد وقد تتضمن أكثر من باحث من أجل الحصول على معلومات أوفر في أقصر وقت وأقل جهد ويشيع أسلوب المقابلة الجماعية فى البحوث الطبية يمكن تقسيم المقابلة إلى ثلاثة أنواع :-

1- المقابلة المقننة ( المقيدة ) :- هي المقابلة التي تطرح فيها أسئلة تتطلب إجابات دقيقة ومحددة
ومن مزايا هذا النوع من المقابلة مايلى :-
= يمكن تصنيف الإجابات بسهولة وإعطاءها قيما رقمية وتحليلها كما تتضمن ضوابط تسمح بتكوين التعميمات العلمية
= تسمح بإجراء مقارنة بين المعلومات التى يتم الحصول عليها بواسطة عدة باحثين ومن عدة مجموعات تتم مقابلتهم
= تعد البيانات التى نتوصل إليها من خلال المقابلات القياسية أكثر صدقا من غيرها
عيوب المقابلة المقننة :- عدم امكانية الباحث من تغيير سير موضوع الدراسة للحصول على جميع البيانات
2- المقا بلة الحرة غير المقيدة :- تمتازبكونها غيررسمية مرنة جدا بحيث يمكن تعديلها لتناسب كل موضوع وكل فرد

أو جماعة تتم مقابلتهم وكذلك تناسب كل موقف وكل فرد وتمتاز المقابلة الحرة بما يلى :-
- أن المعلومات التى تجمع بهذه الطريقة تكون أكثر صدقا - تساعد الباحثين على تكوين فرضيات مفيدة
- تفيد الحرية والمرونة فى تغير مسار الأسئلة فى أثناء المقابلة
- تعبير الأفراد عن وجهات نظرهم بشكل أوسع يؤدى إلى اكتشاف أبعاد جديدة فى مشكلة الدراسة
- يستطيع الباحث أن يتابع الأمور الغامضة وغير المتوقعة وتوجيه الأسئلة إلى قنوات أكثر فائدة
إجراءات المقابلة :- 1- الإعداد للمقابلة :- يتم الإعداد للمقابلة وفق الخطوات التالية :-
أ – تحديد أهداف المقابلة : وصياغة هذه الأهداف بشكل سلوكى محدد حتى يتمكن من إعداد الوسائل
المناسبة وتوجيهها للحصول على معلومات وآراء وفق هذه الأهداف
ب- تحديد الأفراد الذين سيقابلهم الباحث : ويشترط أن تتوفر عند أفراد هذه العينة الرغبة فى إعطاء
المعلومات المطلوبة والتعاون مع الباحث
ج – تحديد أسئلة المقابلة : بحيث تتوفر فى هذه الأسئلة المزايا العلمية مثل الوضوح ، الموضوعية ، التحديد
د – تحديد مكان المقابلة وزمانها : بحيث يكون المكان مريحا ومقبولا من قبل المفحوص وأن يكون وقت المقابلة
مناسبا للمفحوص بحيث لا يتعارض مع أعمال أخرى هامه له
2- تنفيذ المقابلة : يتطلب من الباحث أن يقوم بما يلى :
أ – التدريب على إجراء المقابلة : يختار الباحث عينة صغيرة جدا من زملائه ليجرى معهم مقابلات تجريبية يختبر
فيها قدرته على إقامة الجو الودى فى المقابلة وقدرته على طرح الأسئلة وتوجيه النقاش وهذا التدريب يساعد
الباحث لبدء العمل وزيادة ثقته بنفسه كم تساعده على اختيار طريقة مناسبة لفحص الإجابات وتسجيلها
ب - التنفيذ الفعلى للمقابلة : يبدأ الباحث بإجراء مقابلاته مع العينة التى تمثل المجتمع الأصلى مراعيا فى ذلك ما يلى :-
1- البدء بمناقشة الموضوعات المحايدة التى لا تحمل صيغة انفاعلية أو شخصية حادة لدى المفحوص
2- يصوغ الباحث أسئلته بشكل واضح وشرح السؤال وتوضيحه
3- يعطى الوقت الكافى للمفحوص لتقديم الإجابة وعمل حركات أواشارات تساعد المفحوص للإستمرار فى الحديث
4- يوجه الباحث المفحوص نحو الإلتزام بالسؤال وحصر الحديث بالإتجاه الذى يريده الباحث
5- لا يجوز إحراج المفحوص واتهامه وتوجيه أسئلة هجومية عليه تضطره للدفاع عن نفسه
3- تسجيل المقابلة :- يقوم الباحث بتسجيل الوقائع والمعلومات التى يحصل عليها من المفحوصين بعد التأكد من صحتها
ويراعى الباحث فى أثناء تسجيل المعلومات ما يلى :
1- عدم الإستغراق فى الكتابة والتسجيل لأن ذلك يربك المفحوص و يفضل أن يقوم الباحث بكتابة ملاحظات مختصرة
2- يمكن أن يستخدم الباحث نماذج متعددة للإجابات ويضع درجة لكل نموذج أو اشارة فى مكان إجابة المفحوص
3- عدم ترك التسجيل حتى نهاية المقابلة لأن مرور الوقت قد يؤثر على وعى الباحث ببعض الأحداث فيغفلها أو ينساها
4- استخدام أجهزة التسجيل الصوتى يمكن أن يعطى دقة وموضوعية أكثر بشرط تقبل المفحوص لها
رابعا : الملاحظة :-
الملاحظة وسيلة يستخدمها الإنسان العادى فى اكتسابه لخبراته ومعلوماته حيث نجمع خبراتنا من خلال ما نشاهده أو نسمع عنه ولكن الباحث حين يلاحظ فإنه يتبع منهجا معينا يجعل من ملاحظاته أساسا لمعرفة واعية أو فهم دقيق لظاهرة معينة
أنواع الملاحظة :-
1- ملاحظة مباشرة : يقوم الباحث بملاحظة سلوك معين من خلال اتصاله مباشرة بالأشخاص أو الأشياء التى يدرسها
1- ملاحظة غير مباشرة : حين يتصل الباحث بالسجلات والتقارير والمذكرات التى أعدها الآخرون
2- ملاحظة محددة حين يكون لدى الباحث تصور مسبق عن نوع المعلومات التى يلاحظها أو نوع السلوك الذى يراقبه
3- ملاحظة غير محددة حين يقوم الباحث بدراسة مسحية للتعرف على واقع معين أو لجمع المعلومات والبيانات
4- ملاحظة بدون المشاركة : حين يقوم الباحث بإجراء ملاحظاته من خلال القيام بدور المتفرج أو المراقب
5- ملاحظة بالمشاركة : حين يعيش الباحث الحدث ويكون عضوا فى الجماعة التى يلاحظها
6- ملاحظة مقصودة : حين يقوم الباحث بالإتصال الهادف بموقف معين أو أشخاص معينين لتسجيل مواقف معينة
7- ملاحظة غير مقصودة : حين يلاحظ عن طريق الصدفة وجود سلوك ما
إجراءات الملاحظة :
1- تحديد مجال الملاحظة وبيان مكانها وزمانها وفقا لأهداف الدراسة
2- أن يعد بطاقة الملاحظة ليسجل عليها المعلومات التى يلاحظها وهذه البطاقة تشمل أنماط السلوك المتوقع ملاحظته
3- أن يتاكد الباحث من صدق ملاحظاته عن طريق إعادة الملاحظة أكثر من مرة وعلى فترات متباعدة
4- يتم تسجيل ما يلاحظة الباحث فى أثناء الملاحظة حتى لاينسى الباحث بعض المظاهر الهامه
مزايا الملاحظة :-
1- تعتبر وسيلة ضرورية وأساسية فى دراسة بعض الظواهر الإجتماعية
2- يستطيع الباحث أن يطلع على ما يريد فى ظروف طبيعية مما يزيد فى دقة المعلومات التى يحصل عليها
3- يتم تسجيل السلوك الذى نلاحظة فى أثناء فترة الملاحظة وهذا يضمن دقة التسجيل وبالتالى دقة المعلومات
4- يمكن إجراء الملاحظة على عدد قليل من المفحوصين
5- يمكن من خلال الملاحظة الحصول على كم هائل من المعلومات
عيوب الملاحظة :- 1- بعض المفحوصين حين يشعرون أنهم ملاحظون يغيرون من سلوكهم ولا يظهرون سلوكا حقيقيا
2- تتطلب الملاحظة وقتا طويلا فقد ينتظر الباحث فترة طويلة حتى يبرز السلوك الذى يلاحظة
3- قد تتدخل عوامل وقتية تؤثر على السلوك فى أثناء الملاحظة وبذلك يكون ما يلاحظة الباحث ليس صحيحا
4- يؤدى التفاعل مع الجماعة موضع الملاحظة إلى أن يصبح الملاحظ متميزا وغير موضوعى مما يؤثر على صدق تسجيل الملاحظة ودقتها ويقلل من موضوعية النتائج
5- صعوبة تسجيل وملاحظة بعض الوقائع والأحداث التى قد تكونذات أهمية
كيفية الحصول على ملاحظات جيدة للمعلم :
1- تحديد الهدف من الملاحظة حتى يتمكن الملاحظ من التركيز عليه فى أثناء عملية الملاحظة
2- التركيز على نماذج محددة من السلوك فى الوقت الواحد ف أثناء الملاحظة وتجنب ملاحظة أنماط مختلفة من السلوك فى الوقت نفسه
3- ملاحظة نماذج محددة من السلوك وفحصها بدقة وعدم إخضاعها للملاحظة العامة التى لا تفيد فى شئ
4- عدم التردد فى تدوين أو رسم أية استنتاجات وخلاصات
5- ملاحظة السلوك الواحد من زوايا مختلفة وفى ظروف مختلفة
6- الإستفادة أو الإستعانة بعدد من الملاحظين للغرض نفسه يؤدى إلى توفير بيانات أو معلومات غير متحيزة
************************************************** ***********************************************
الفصل الرابع منهج البحث المقارن واستخدام الخرائط ( الكارتو جرافى )
أهمية استخدام الكارتو جرافى فى التربية المقارنة :-
1- تمثل مدخلا مهما يمكن توظيفه فى طرق البحث فى التربية المقارنة فعن طريق الرسوم البيانية والخطية والجداول والخرائط يمكن توصيل المعلومات المكانية ودراسة عبقرية المكان التى لا يمكن أن تنقل بوسائل لفظية أو عددية
2- تهدى صانعى القرار إلى أحسن الحلول فى استغلال الموارد وتنميتها
3- تقد صورا مرئية حقيقية لمشكلات إنسانية واجتماعية واقتصادية
4- تمثل أداة مهمة للباحث فى التربية المقارنة و رسم الخرائط هنا يوفر للباحث أداة عملية فى عرض المعطيات والمعلومات وبالتالى فهم الثقافات المميزة لإقليم أو منطقة أو قطر من أقطار العالم
5- تعتبر مدخلا مهما عند تحليل النظام التعليمى وكذا عند رسم خريطة ثقافية تعبر عنه
6- يعمل أسلوب رسم الخرائط ( الكارتو جرافى ) على تكوين رؤية جيدة للباحث عند دراسته للنظم التعليمية المختلفة
7- تمكن الخرائط من ترتيب المعلومات حسب طرق إعدادها مم يساعد فى عمليات الوصف والتفسير والتحليل والمناظرة والمقارنة وبالتالى استخلاص النتائج وفهم الخصائص وتحديد الدلالات
8- أنه مدخل ثقافى رئيسى فى دراسته وتحليلة وفهمه للمنطقة التى يقع فيها نظام تعليمى أو مشكلة من مشكلاته
9- تمثيل العوامل الثقافية بمكوناتها المتعددة خرائطيا من الأسس التى يمكن أن تقوم عليها عملية توصيف المعطيات الثقافية فى إطارها المجتمعى
10- عن طريق رسم الخرائط ( الكارتو جرافى ) يمكن تصميم خرائط تبين العوامل الثقافية السائدة فى عالم اليوم
( العولمة – الحداثة – ما بعد الحداثة ) كما يمكن تصميم جداول ورسوم وخرائط المكونات الفرعية لنظم التعليم
11- رسم الخرائط الإجتماعية يساهم فى بيان تكامل وتنوع الثقافات عن طريق الرسوم والأشكال والخطوط والرموز
التى تعبر عن ذلك
12- تصميم الخرائط يزيد من قدرتنا على وصف العلاقات بين مختلف الدول والمجموعات الإقليمية ويمكن الباحث من
ربط هذه العلاقات بالبيانات الإجتماعية والإقتصادية وبالتالى زيادة مقدرته على تحقيق فهم أفضل لعالم اجتماعى متغير
صعوبات رسم الخرائط :-
1- صعوبة إعداد الأداة :- يمكن للباحث فى التربية المقارنة أن يعتمد على الخرائط التى أعدها الكارتوجرافى وبالتالى يكون على الباحث فى مرحلة إعداد الأداة الكارتوجرافية أن يتدرب على قراءة الخريطة قبل البدء فى استخدامها كما أنه قد يكون عليه أيضا القيام برسم الخريطة منفردا أو بمساعدة رسام الخريطة أو باستخدام
2- صعوبات إعداد الخرائط الثقافية – التربوية :- وتتمثل فى :
أ‌- تحديد وحصر المكونات والعناصر الثقافية بفرعياتها والتى يختارها الباحث أو تحددها مشكلة الدراسة
ب‌- تحديد وحصر مكونات النظام التعليمى
ت‌- تحديد وحصر النشاطات التى تتم داخل النظام التعليمى حسب الحالة التى سيتم دراستها
3- صعوبة إعداد خريطة التحليل : ويقصد بها ربط خريطة أداة التمثيل الكارتوجرافى بالخريطة الثقافية بهدف استخلاص النتائج أو تحديد العلاقات السببية وربط المؤثر الثقافى بالظاهرة أو المشكلة المدروسة وعملية ربط مكونات كلا من الخريطتين من أجل التحليل ثم المقارنة يتطلب وضع مفاتيح ورموز وتحديد لغة لقراءة الخريطة
العرض والتمثيل الكارتوجرافى :- ما المقصود بالكارتو جرافى ؟
التمثيل الكارتوجرافى يعتبر واحدا من طرق عرض البيانات تماما مثل العرض الجدولى والرسم البيانى ومن أدواته الكمية : ( خرائط التوزيع بالنقط - خرائط التوزيع النسبى – طريقة الخطوط ذات القيم المتساوية – خرائط الحركة أو الخرائط الإنسيابية - الخرائط الطبولوجية )
المقارنة الكارتوجرافية باستخدام الدوائر النسبية : وفيها يتم المقارنة النظرية باستخدام خريطتين حيث يمكن قياس
الإرتباط بينظاهرتين أو أكثر ومثال ذلك خرائط هنا :-
نفرض أننا نقوم بدراسة الواقع الجغرافى لتوزيع الطلاب فى الجامعات المصرية وبين عدد الجامعات وتوزيعها الإقليمى : 1- نقوم برسم خريطتين متجاورتين لجمهورية مصر العربية الأولى تبين المكان ( أى توزيع الجامعات وفروعها فى المحافظات ) والثانية : تبين ( أعداد الطلاب فى سن الإلتحاق بالجامعة الذين تنطبق عليهم شروط الإلتحاق )
2- بعد ذلك يتم اختار الرمز ( فى هذه الحالة دائرة ) تتناسب مساحتها مع أعداد الطلاب فى سن القبول
3- نكرر العملية ذاتها أى اختيار درائر تمثل أعداد الطلاب فى الجامعات وإمكانية الإستيعاب بها حسب كل محافظة يتواجد بها جامعة ثم تبدأ عملية المقارنة
4- يمكن للباحث إجراء ذلك بين توزيع الطلاب على الجامعات فى مصر وفى دولة أخرى وفق المؤثرات الثقافية المتعددة التى يمكن تمثيله خرائطيا
الشكل التالى يبين الدوائر النسبية التى يمكن استخدامها فى رسم خرائط توزيع الطلاب فى الجامعات المصرية



500 الجامعات الطلاب

250

100




[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image005.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image006.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image008.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image009.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image010.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image011.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image012.gif[/IMG]


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image013.gif[/IMG]

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image014.gif[/IMG]

مراحل المعالجة الكارتوجرافية :-
أولا:- مرحلة اختيار البيانات من المجتمع الحقيقى للدراسة ( أول مراحل اعداد الخريطة ) وتختلف نوعية البيانات
تبعا لنوع الظاهرة أو الحالة أو المشكلة مثل :-
1- بيانات الموضع مثل أماكن الإقامة أو أماكن المدارس 2- بيانات الحجوم مثل السكان لكل كيلو مترمربع
3- بيانات مساحية مثل أنماط المناخ والحياة النباتية واستخدام الأرض 4- بيانات خطية مثل الطرق والأنهار
ثانيا : مرحلة نقل المعلومات على الخريطة بواسطة طرق الترميز المختلفة وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل فرعية :
1- معالجة المادة الجغرافية الإحصائية وفيها يتم انتقاء البيانات التى تستخدم فى تصميم الخرائط
2- [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image015.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image016.gif[/IMG]التمثيل البيانى وفيها يتم عرض البيانات المختلفة على الخريطة بواسطة مجموعة من الرموز والأشكال البيانية ومنها رموز الموضع النقطى ومثلها الدوائر والمثلثات والنقط .. ورموز الخط ومثلها خطوط الكنتور وتظليل المساحات بين الخطوط فتأخذ الشكل المساحى ورموز المساحة وتأخذ صفة اللون والشكل والحجم والفراغ والموقع
3- التصميم وفيها يصمم الكارتوجرافى الإطار الذى تقع بداخله عناصر الخريطة ويقرر مساحة الفراغ داخل الخريطة بحيث يمكن استغلالها فى وضع دليل الخريطة والعناوين ومقياس الرسم
ثالثا : مرحلة استخدام الخريطة :- وتتم فى ثلاث خطوات ( القراءة والتحليل والتفسير ) :-
1- حيث تعد قراءة الخريطة الخطوة الأولى فى استخدامها وتبدأ بحل الشفرة أو قراءة الرموز الكارتوجرافية
2- تحليل الخريطة وهى تمد القارئ بالمعلومات الأساسية التى تمثل ضرورة للوصول إلى التفسير وقد تتم كميا أومرئيا
3- أما تفسير الخريطة فيصل القارئ إلى بحث العوامل المؤثرة فى الظاهرة وتعتبر أهم خطوات استخدام الخريطة
رسم الخرائط ( كارتوجرافى ) فى التربية المقارنة والخريطة التربوية:-
تعريف الخريطة التربوية :-
هى أسلوب علمى لتحليل جزئيات النظام التربوى وتشخيصه الدقيق فى منطقة جغرافية معينة أو البلد بأكمله لتجميع
الموارد والإمكانات المتاحة لأفضل استخدام مستقبلى وذلك لمواجهة الإحتياجات التعليمية وتوزيعها المناسب
مراحل الخريطة التربوية:-
أولا : تشخيص الواقع الراهن للخدمات التعليمية من حيث :-
توزيعها الجغرافى - وتقييم شبكة المدارس المتواجدة - وحصر الموارد البشرية من معلمين وموظفين
وبيانات عن القيد المدرسى - ومعدلات الإستيعاب ومقارنتها بالسكان فى سن التعليم وتوزيعها بحسب المناطق
ومراحل وأنواع التعليم ويفيد تشخيص الواقع فى إبراز مجالات الإنماء الواجب إتخاذها وأولويات البدء فيها
ثانيا : الإسقاطات والتنبؤ المستقبلىبأعداد السكان فى سن التعليم الأولى ثم المراحل التى تليه حسب العمر
والنوع فى سلسلة زمنية معينة فى كل منطقة لتحديد الأعداد المتوقعة التى ستلتحق بالتعليم ومعدلات الإستيعاب
و إسقاط معدلات التدفق للوقوف على قدرة النظام التعليمى على الإحتفاظ والإنتقال بها من صف إلى صف آخر
ومن مرحلة لأخرى وذلك لمعرفة الهدر التربوى وحجمه ووسائل مواجهته
ثالثا:- تقدير الإحتياجات التعليمية للمناطق والفئات ونوعها والحد الأدنى من الإحتياجات الأساسية المطلوبة
مثل المعارف والخبرات والمهارات وهذا يفرض تحديد المؤسسات التعليمية ومحتوى برامجها للوفاء بتلك الإحتياجات
رابعا :- القيام بالموازنات المختلفة بين الواقع وما ينتجه والمستقبل ومتطلباته
*هذه الموازنة تمكن من معرفة خطوط الحركة ومسارات العمل التى يتعين اتباعها لتنفيذ الخطة التربوية فى كل منطقة
* وتفيد الموازنة أكثر فى حالة التعليم المتخصص والجامعى لأن نموهما يجب أن يرتبط بالإحتياجات منه أولا
خامسا : متابعة الخريطة التربوية :-
متابعة تنفيذ الخريط التربوية للتأكد من أنها تسير فى الإتجاه المحدد لها و إتخاذ التدابير الكفيلة بتوجيه
الموارد نحو الإستخدامات المحددة لها
** وتتيح المتابعة على المستوى الإقليمى والمركزى فرصة التغلب عل ما قد يطرأ من ثغرات وصعوبات فى
تنفيذ الخرائط محليا
كيف يمكن استخدام الكارتوجرافى فى دراسات التربية المقارنة ؟
يقوم الباحث فى هذا المحور من الدراسة بتقديم تصوره لكيفية ( منهجية ) توظيف رسم الخرائط (كارتوجرافى) فى وصف العوامل الثقافية المؤثرة فى النظام التعليمى ثم القيام بعملية دراسة وتحليل النظام التعليمى فى ضوء المداخل الثقافية ويمكن أن يكون ذلك على نحو ما يلى :-
- رسم خرائط الدراسة التى يستخدمها الباحث (كارتوجرافى) يمثل أداة من أدوات طريقة المقارنة التى يستخدمها بمعنى أن استخدام الكارتوجرافى لابد أن يقترن بأساليب أونماذج البحث فى التربية المقارنة وتمكين الباحث من رسم خريطته الثقافية يرتبط إلى حد كبير بعملية اختيار واحد من أساليب أو نماذج التربية التى يحددها منهج دراسته ومن هذه الأساليب والطرق : ( طريقة العوامل التربوية والتقاليد هانز - طريقة حل المشكلات هولمز – نموذج دراسة المنطقة بيريداى )
مثال رسم الخرائط مع استخدام نموذج دراسات المنطقة ( نموذج بيريداى ) :
1- يبدأ الباحث باختيار القطر (أ) والقطر (ب) فى المنطقة الجغرافية التى تحددها مشكلة دراسته ثم يقوم بجمع المعطيات والمعلومات التربوية المرتبطة بالمشكلة ويقوم بتصنيفها ووضعها فى نظام جدولى
2- يقوم الباحث بجمع المعطيات الثقافية لكل من القطرين (أ) و(ب) فى نطاقها الجغرافى حسب نموذج بيريداى ( العوامل اٌقتصادية والسياسية و الإجتماعية والتاريخية ) ثم يقوم بتصنيفها فى نظام جدولى يحدده
3- يقوم الباحث باستخدام أسلوب التمثيل الكارتوجرافى فى رسم خرائط لمكونات وعناصر النظام التعليمى وخرائط التمثيل الكارتوجرافى للعوامل الثقافية ( مدخل التحليل ) وهذه الخرائط التربوية والثقافية التى يرسمها الباحث يجب أن تكون ممثلة للقطرين محل الدراسة وهى ترتبط بمرحلة جزئية فى نموذج بيريداى وهى الوصف
4- يبدا اباحث عملية قراءة الخرائط التى تشتمل على كل المعطيات الماثلة أمامه وكذا يقوم باستقراء وتفسير ظاهرات وأسباب مشكلات وتحولات وغيرها فى النظام التعليمى محل الدراسة وبذا يكون قد انتهى من تطبيق المرحلة الأولى من النموذج وهى ( دراسات المنطقة )
5- قبل أن يقوم بعملية المناظرة وهى مرحلة جزئية من المرحلة الثانية من النموذج ( المقارنة ) عليه أن يحدد معيار أو معايير المقارنة ويتم ذلك بصورة متكاملة بين الخرائط الكارتوجرافية التى رسمها والتى تتضمن المعلومات اللازمة فى عملية المناظرة وبين إجراء المناظرة نفسها حسب نموذج بيريداى والتى تتطلب تحديد المتشابهات والمختلفات وتكوين الفروض اللازمة للتحليل المقارن ويطلق عليها المناظرة ( المقارنة الأولية )
6- تنتهى هذه الخطوات بالمقارنة و تستمر عملية التحليل التربوى عبر الحدود القومية للدولة فى المنطقة محل الدراسة
أنواع الخرائط الكارتوجرافية فى التربية المقارنة :- ( مهمة)
1- الخرائط المفاهيمية : وهى تبين أهم عناصر النظريات والفلسفات والأيديولوجيات والقيم السائدة فى الدولة المختارة
2- خرائط النصوص :- التى تمثل كتابات ومبادئ تركز عليها مباحث التربية المقارنة ( أى أنها محصلة معرفية )
3- خرائط ثقافية : ويتم فيها عرض العوامل الجغرافية والعرقية أو العنصرية أو الدينية أو الإقتصادية أو السياسية
أو التارخية أو غيرها حسب أسس التمثيل الكارتوجرافى
4- خرائط النماذج : وفى هذا النوع يمكن تمثيل عناصر ومكونات نماذج التربية المقارنة للتركيز على عرض المكونات وربطها بمجالات التحليل المقارن واعداد وتهيئة أنماط التربية المقارنة ونماذجها النظرية للتطبيق على حالات النظم المختارة
5- خرائط مكونات النظام التعليمى : وفى هذا النوع يمكن تمثيل هيكل ومكونات النظام فى دول المقارنة حتى يمكن تبين مراحل ومستويات وقطاعات التعليم والتعرف عى مسميات المراحل فى الدولة المختارة وبيان العلاقات بين مستويات النظم التعليمية
6- خرائط عمليات النظام التعليمى : وهى تشمل عناصر تحليل النظام التعليمى مثل بداية ونهاية مرحلة تعليمية وقبول الطلاب فيها وإعداد المعلم والمبانى المدرسية والإدارة التعليمية والمدرسية وعمليات النظام التعليمى ااخرى
7- خرائط تمثيل ومحاكاة الواقع : وهى خرائط طبيعية تربط بين خصائص الإقليم الطبيعية وتضاريسه والطرق ومساراتها وتوزيع البحار والأنهار ومواقع المؤسسات التعليمية وتحديد أماكن الكثافة الطلابية وكثافة توزيع مؤسسات التعليم والأماكن المحرومة كما يمكن بيان مؤثرات محددة ووصفها فى عملية التحليل
الأسس المنهجية التى يقوم عليها استخدام رسم الخرائط (الكارتوجرافى ) :
1- تحديد الإطار الثقافى والمعرفى وعناصرومكونات هذا الإطار كمدخل للتحليل المقارن يرتبط بعملية جمع وتبويب المعلومات والمعطيات فى شقيها الثقافى والتربوى من مصادرها وتحتم الموضوعية عدم تدخل رؤية الباحث الشخصية فيها حتى لاتتأثر عمليات التفسيروالتحليل والمقارنة وحتى يتم التمثيل الكارتوجرافى بصورة موضوعية
2- إن تمثيل ورسم خرائط كارتوجرافية للمعطيات الثقافية والتربوية بشكل يمكن الباحث من إجراء عمليات الوصف والتفسير والتحليل والمقارنة حسب الدول المختارة وحسب طبيعة المشكلة موضع الدراسة يكون أداة ذات قيمة مؤثرة فى عمليات التحليل والتفسير إذا ما تم وفق قواعد الرسم الكارتوجرافى والمقارنة الكارتوجرافية
3- يشترط أن تبين الخرائط خصوصية وأبعاد الظاهرة وأن تيسر وتتكامل مع أدوات وأساليب التحليل التى توفرها مناهج البحث
4- يتطلب صدق وثبات عملية التمثيل الكارتوجرافى إعداد استمارة لتحكيم العناصر المعرفية المتضمنة فى مداخل ومعطيات التحليل سواء الثقافية أو التربوية حيث تكون هذه العناصر مصادر أولية للتحليل المقارن ومصادر لتحديد العناصر والمكونات الفرعية التى سيتم تمثيلها كارتوجرافيا ورسم الخرائط لها ( والمقصود بالتحكيم هو ضمان أعلى قدر من الموضوعية فى عملية التمثيل الكارتوجرافى وتكامل العناصر وشمولها لكافة الجوانب
5- بعد إتمام عملية التمثيل الكارتوجرافى ورسم الخرائط فإن استخدام المنهج المقارن يتطلب الإستعانة بأسلوب أو نموذج من نماذج البحث المقارن مثل طريقة ( هولمزأو بيريداى أو هانز وغيرهم ) ومن ثم تكون الخريطة التى رسمها أداة ذات قيمة فى الدراسة المقارنة
6- يقوم الباحث بإجراء عملية المقارنة التى تطلبها دراسته عن طريق تحديد معايير المقارنة التى تكم التحليل ودراسة المتشابهات والمختلفات فى الحالات المدروسة
7- إن تحديد الرموز والأشكال وأسلوب المعالجة الكارتوجرافية لإعداد ورسم الخريطة الثقافية أو التربوية ومفاتيح قراءة الخرائط يمكن أن يتم بمساعدة أحد المتخصصين الكارتوجرافيين
************************************************** ************************************************ الفصل الخامس أسلوب تحليل النظم
مفهوم النظام :-
النظام هو كل مركب من مجموعة من العناصر لها وظائف وبينها علاقات منظمة ، يؤدى هذا الشكل نشاطا هادفا وله سمات تميزه عن غيره وأن هذا النظام يقيم علاقات مع البيئة التى تحيط به ، فالنظام يوجد فى زمان معين ومكان معين "
إن هذا التعريف يعنى ما يلى :-
1- لكل نظام كيان خاص وله حدود معينة تميزه عن البيئة التى يعيش فيها
2- غن بيئة النظام هى كل ما يؤثر على هذا النظام ويتأثر به
3- أن عناصر النظام مترابطة ومتكاملة وتقوم بوظائفها من خلال هذا الترابط والتكامل
4- يستمد النظام مدخلاته من البيئة والمدخلات هى الطاقة والمعلومات وهذه المدخلات هى أساس عمل النظام واستمرارية وجوده
5- للنظام أهداف ووظائف فهو مسئول عن انتاج مخرجات محددة يزود بها الأنظمة الأخرى فى البيئة وتكون مخرجات
كل نظام مدخلات للنظم الأخرى الموجودة فى البيئة كما قد تكون مخرجات نظام ما مدخلات لنفس هذا النظام
علاقة النظام بالنظم الأخرى :- إن كل ما يتركب من مجموعة من العناصر المترابطة والهادفة هو نظام ويمكن تصور العلاقات بين الأنظمة على الأساس التالى :-
الكون هو نظام كبير يشتمل على عدد من الأنظمة الفرعية مثل الكرة الأرضية والقمر والشمس وغيرها والكرة الأرضية تشتمل على أنظمة أخرى فرعية عديدة فالإنسان هو نظام فرعى وهذا النظام الفرعى يشتمل على أنظمة فرعيةأخرى مثل الدورة الدموية وهذه الدورة الدموية نظام يشتمل على أنظمة فرعية أخرى مثل القلب
فكل نظام هو نظام فرعى لنظام أكبر منه وهذا النظام الفرعى يشتمل على أنظمة فرعية أخرى
إن كل جزء أو عنصر من النظام يمكن أن يشكل نظاما فرعيا فالعلاقات بين النظم علاقات هرمية
منهج تحليل النظم :-
إن مفهوم النظم كان رد فعل على عصر التخصص وتجزئة المعلومات والمعارف المتباعدة والمنعزلة عن بعضها وترجع نشأة هذا المفهوم إلى بداية الحياة الإنسانية وقيام علاقة الإنسان مع بيئته واحساس الإنسان بترابط الأشياء من حوله
كما يمكن ملاحظة هذا المفهوم فى بعض أفكار فلاسفة اليونان وخاصة أفلاطون ثم فى النظرة الإسلامية الشمولية إلى الحياة والمجتمع وقد انتشرت النظرة النظامية كرد فعل على المغالاة فى التحليل والتخصص دون الإهتمام بعلاقات الأجزاء مع الكل والنظرة النظامية هى نظرة شاملة إلى الموقف من جميع أبعاده وعناصره ومحاولة الإلمام بمجموعة العوامل المؤثرة على هذا الموقف . إن مثل هذه النظرة تستند إلى المسلمات التالية :-
1- هناك أسباب وعوامل متعددة وراء موقف وليس هناك سبب واحد يمكن أن نفسر به الموقف وعلينا حين نريد تفسير موقف ما أن ننظر نظرة نظامية إلى العوامل كافة لا إلى عامل واحد
2- الأسباب والعوامل التى تؤثر على موقف ما ليست مستقلة بل متفاعلة بل أن أثر كل عامل يتداخل مع عوامل أخرى ومن الصعب تحديد أثر كل عامل على الظاهرة أو الموقف بشكل مستقل
3- إن العوامل المؤثرة على الموقف تكون خارجية تتعلق بالبيئة وبعضها داخلى نابع من من الموقف نفسه
- هكذا يتبين لنا أن النظرة النظامية تعنى النظرة إلى الموقف ككل واحد بجميع أبعاده وعناصره وعدم البحث عن أسباب
منفصلة أو عوامل مستقلة بل دراسة شبكة العوامل المؤثرة فى علاقاتها وتفاعلها مع بعضها
خطوات أسلوب النظم
1- تعريف المشكلة وتحديدها :- المشكلة فى أسلوب النظم تتعلق بنظام معين ولذلك يعرف هذا النظام عن طريق تحليله ومعرفة عناصره ومكوناته وبيئته والعلاقة بينه وبين الأنظمة الأخرى ومعرفة الأنظمة الفرعية التى يشتمل عليها
2- تحليل النظام : ويتضمن التصوير الدقيق للنظام موضوع الدراسة حيث حدوده ومكوناته ونظمه الفرعية ورصد مدخلاته وتقويم انشطته وعملياته وتحديد بيئة النظام وعلاقات التفاعل المتبادل مع بقية النظم القريبة
أو البعيدة مع جمع وتحليل البيانات والموارد .. وكل ذلك من أجل إختيار النظام المناسب
3- تحديد أهداف النظام : ويعنى وضع مجموعة من الأهداف الواضحة والدقيقة لمواجهة الجوانب الحيوية التى تحتاج إلى حل وكذا التوصل إلى الوسائل المتوافرة لتحقيق هذه الأهداف وترجمتها إلى سلوك وأفعال وإنجازات
4- وضع الإجراءات البديلة : نقوم بوضع تصور لعدد من الإجراءات لتحقيق الأهداف
5- اختيار أفضل البدائل ووضع النظام الجديد : التفضيل بين نظام وبديله يتم فى ضوء عدة معايير أهمها معايير الكلفة والكفاية والفاعلية للوصول إلى البديل الذى يسهم إساهاما كبيرا فى تحقيق أهداف النظام بكفاية عالية وتكلفة منخفضة
6- تنفيذ النظام : ويتم هنا الإنتقال من مجال الفكر إلى مجال العمل حيث يبدأ تنفيذ النظام ووضعه موضع التطبيق على ومعرفة مدى كفاءة عمليات النظام والمشكلات التى ظهرت أثناء تشغيل النظام المقترح
7- تقويم النظام :- بحيث يكون التقويم مستمرا مع بداية عمل النظام ويتلقى النظام تغذية راجعة مستمرة يتم بموجبها تعديل مسار النظام
عناصر النظام : ( المدخلات - العمليات – المخرجات - التغذية الراجعة )
أولا : المدخلات : هى جميع عناصر البيئة التى تدخل فى النظام وتشمل جميع المتغيرات التى تؤثر فى النظام وهى الموارد الأساسية للنظام وهى عوامل التأثير التى تدفع النظام للعمل والحركة لتحقيق أهدافه وتصنف إلى :-
1- مدخلات أساسية : وهى المواد والعناصر والموارد اللازمة لقيام النظام بالعمل وأداء وظائفه وهذه المواد تدخل إلى النظام بشكل مواد خام وتتحول إلى مادة جديدة لها خصائص جديدة
2- مدخلات احلالية : وهى الموارد والعناصر التى تعمل لفترة من الوقت قبل أن تتلف وتستبدل بغيرها فهى لاتدخل فى عمليات النظام ولا تتحول إلى مواد جديدة كالمدخلات الأساسية
3- مدخلات بيئية : وتشمل المؤثرات البيئية الخارجية التى لا تدخل فى عمل النظام مثل درجة الحرارة أوالتهوية أو
الإنارة فهى لاتدخل فى العمليات ولاتتحول إلى مخرجات بل تؤثر تأثيرا خارجيا قد يسهل أو يعين عمل النظام
ثانيا : عمليات النظام :- تعنى التفاعل الذى يتم بين عناصر النظام بعضها مع بعض أو بينها وبين البيئة بهدف تحويل
مدخلات النظام إلى مخرجات ومن هذه العمليات :
1- عمليات التحويل : وهى العمليات التى تحول المدخلات إلى مخرجات
2- عمليات الصيانة : وهى العمليات التى تحافظ على بقاء النظام نشيطا كما تحافظ على صيانته
3- عمليات الضبط : وتهدف هذه العمليات إلى مراقبة النظان وضبطه والنظام الذى يسعى إلى تحقيق هدفه لابد له من عمليات ضبط ومراقبة لأن انحرافه عن الهدف يعنى فشل النظام ونظام الضبط يتنبأ بالتغيرات قبل أن تحدث ويتخذ أفعالا وقائية لها ولا تقتصر عملية الضبط على الوقاية فقط بل يمكن أن تكون عملية تصحيحية ويتحدد الضبط فى النظام بناء على مسيرة النظام نفسه ومدى فاعليته فى تحقيق أهدافه
ثالثا : المخرجات : تتحدد مخرجات النظام وفق أهدافه ووظائفه حتى أننا نستطيع أن نقول أن مخرجات النظام هى هدف أساسى يعمل النظام لتحقيقه بشكل مستمر فالمخرجات هى نواتج النظام وتتوقف جودة المخرجات على عاملين هما نوعية المدخلات ومستوى العمليات فالمخرجات هى ما ينتج عن النظام بعد فترة زمنية من تشغيله وقد تكون المخرجات ارتدادية أو نهائية .
1- المخرجات الإرتدادية : وهى مخرجات ينتجها النظام لحاجته إليها حيث تصبح هذه المخرجات مدخلات جديدة للنظام . أن كلية المجتمع مثلا تخرج محاسبين قد يعمل بعضهم فى نفس الكلية بعد تخرجهم هؤلاء المحاسبين هم من مخرجات الكلية ولكنهم حين يعودون للعمل فيها بعد تخرجهم فإنهم يصبحون مدخلات جديدة للكلية.
2- المخرجات النهائية : وهى مخرجات ينتجها النظام ليزود بها أنظمة أخرى تحتاج إليها فهى لا تعود مدخلات لنفس النظام إنما تصبح مدخلات لنظان آخر فالكلية تعد معلمين ليصبحوا مدخلات جديدة فى نظام جديد هو التعليم العام وحين تعد ماسبين فإنهم يصبحون مدخلات جديدة فى نظام آخر هو الشركات .
- إن الأنظمة تتفاعل مع بعضها فتكون مدخلات النظام من مخرجات نظام آخر ومخرجات النظام مدخلات لنظام ثالث والمخرجات تختلف من نظام إلى نظام فليس من الضرورى أن تتشابه مخرجات نظامين يشتركان فى هدف واحد
رابعا : التغذية الراجعة :- تهدف إلى تطويرالمخرجات لتكون مناسبة للأهداف وتعنى عملية التغذية الراجعة بما يلى :-
1- جمع معلومات عن المخرجات وإعطاء وصف واقعى وحقيقى لها
2- معرفة مدى مناسبة هذه المخرجات فى ضوء الهدف الأساسى للنظام والذى يمثل نموجا راقيا للمخرجات
3- وضع بدائل جديدة ومقترحات لتعديل جوانب النظام والتوجه نحو اختيار أحد هذه البدائل
إن التغذية الراجعة عملية مستمرة تبدأ مع بداية عمل النظام وهى تهتم بالعمليات الحاضرة للنظام من أجل تطويرها وهناك نوعا آخر من التغذية يسمى التغذية المستقبلية وهى محاولة توقع ما سيحدث للنظام بعد فترة من الزمن وهى عملية تأمل أو تفكير مبنى على دراسة الوقائع الحاضرة وتصور المستقبل فى ضوء ما يحدث الآن والتغذية المستقبلية يمكن أن تحمى النظام من أخطار مقبلة أو توجه النظام نحو جهة معينة فهى بذلك توكن أحد أشكال الضبط والمراقبة فى النظام أنواع النظم :-
أولا: النظام المفتوح : هو النظام الذى يتميز بعلاقات تبادلية بينه وبين بيئته فيستمد موارده الأساسية منها ويزودها
بمخرجاته ويتميز النظام المفتوح بالخصائص التالية :
1- يتبادل النظام المفتوح التأثر والتأثير مع البيئة فيأخذ منها المعلومات والموارد الأساسية ( المدخلات ) ويزودها بالمخرجات
2- يحافظ النظام المفتوح على حالة من التوازن والإستقرار فإذا حدث خلل فإنه يعيد تنظيم مكوناته فهو فى حالة تكييف مستمر مع البيئة وهذا التكيف ديناميكى لأن النظام لا يتجمد بل يتفاعل بشكل مستمر مع بيئته
3- إن مدخلات النظام المفتوح معقدة فهو لا يعتمد على مدخل واحد أو طريقة واحدة للحصول على المدخلات كم أن مخرجات هذا النظام معقدة ويزداد انفتاح النظام على البيئة كلما ازداد تعقد مدخلاته ومخرجاته
4- أن نشاط النظام المفتوح مستمر فهو يستورد موارده الأساسية من البيئة ويحولها إلى مخرجات تلبى حاجة البيئة وهذه المخرجات تؤثر مرة أخرى على مدخلات النظام من حيث النوع والكم
5- النظام المفتوح أكثر قدرة على البقاء والإستمرار وذلك لأنه قادر على استيراد الطاقة والموارد الأساسية بشكل مستمر وهذا يساعده على الصمود لعوامل الفناء والتغير
6- يتلقى النظام المفتوح تغذية راجعة منظمة ويستجيب لهذه التغذية ويعدل من مدخلاته وعملياته فى ضوءها
7- أن أجزاء النظام المفتوح مترابطة ومتكاملة وتقوم بعض أجزائه باستقبال الموارد من البيئة بينما تقوم أجزاء
أخرى بتحويلها إلى صورة أخرى وتقوم أجزاء اخرى بالمحافظة على النظام وصيانة وجوده ويكون ناتج النظام هو محصلة نشاط أجزائه
ثانيا : النظم المغلقة :- يسمى النظام مغلقا إذا كانت علاقاته مع البيئة محدودة جدا فلا يستورد من البيئة موارد هامة ولا
يزودها بمخرجات هامة فهو نظام معزول عن البيئة ويتجاهل تماما ما يدور فى البيئة وغالبا ما تسير هذه الأنظمة نحو
الضمور التدريجى والإختفاء .
رد مع اقتباس