حرب العلمانيين حرب لإسقاط الإسلام هم لا يستطيعون الهجوم عليه مباشرة لأنهم سيحترقون أسرع مما يتخيلون ولكنهم يتبعون محاور ثلاثة لإسقاط الإسلام وهى كالأتى
أولا : حرب المرجعيات
ثانيا : حرب المنهج العلمى
ثالثا : إسقاط الرموز
و أرجو أن تركز معى فى تلك السطور القادمة
أولا :حرب المرجعيات
وتنقسم إلى ثلاث إسترتيجيات
أولها :تعددية القراءة للنصوص الشرعية
فلا تقل قال إبن كثير فى تفسيره لهذه الأيه كذا وكذا ولا حتى قال ابن عباس .لاتقل هذا فالقرأن عربى ونحن عرب ولنا أن نفهم ما نشاء والقرأن حمال أوجه.فلا تقل لنا تفسير فلان أو علان من الصحابة فمن حقك أن تفسر ومن حقى أن أفسر فالدين للجميع.
ثانيها :إهمال مكانة أصحاب التخصص فى العلوم الشرعية فى الفهم والإستنباط
ففى الوقت الذى لا يجوز لأى شخص أن يتكلم فى الطب أو الهندسة إلا إذا كان متخصصا فى ذلك العلم فإن هذا الأمر لا ينطبق على الشرع فالأمر يختلف فكما قلنا فى المحور الأول الدين للجميع ومن أراد أن يتكلم فى الدين فله حق فى ذلك فأنتم يا مشايخ لستم واسطة بيننا وبين الله ومن حقنا أن نفعل ما على هوانا و أيضا بإسم الدين
حتى أنى قرأت أحدهم اليوم يكتب مقال بعنوان العلمانية من روح الإسلام
ثالثها :تاريخية التشريع
أى تقول له قال النبى صلى الله عليه وسلم لا يُفلح قوم ولوا أمرهم أمرأة فيقول لك لا ولكن هذا كان لعلة أنه علم أنها بنت كسرى وهذه حالة خاصة فلا تعمم فتقول له اللفظ عام العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فيقول لك لكنكم عقولكم جامدة ولا تريدون أن تفكروا. أو مثلا تقول له الله يقول كذا وكذا فيرد لا هذا كان فى العصر الجاهلى ولكن الأن الأمر يختلف فكلما أتيت له بحجة هدمها بحجة تاريخية التشريع فيضيع الدين كله
لأنه سيعطل أغلب الأحكام والتشريعات بتلك الحجة الواهية
ثانيا :حرب المنهج العلمى
وتنقسم أيضا إلى ثلاث إستراتيجيات
أولها : المبالغة فى تعظيم دور العقل إلى الحد الذى يقدمه على النقل
بمعنى تعطيل مبدأ سمعنا و أطعنا فإذا تعارض نص مع عقله أو قل مع هواه فإنه يقدم العقل بدعوى أن الإسلام دين العقل والتفكر والفهم ولا مانع عنده من رد النصوص الصريحة لأنها تخلف عقله الفاسد وإلا فلا يخالف العقل السليم النقل الصحيح
ثانيها:تأسيس الأحكام على مراعاة ما يتصور أنه مصلحة دون مراعاة أى قيود
بحيث تكون المصلحة دائما هى المُقدَمة دون أى ضوابط شرعية سوى المصلحة التى يتوهمونها وإلا فالإسلام لا يخالف المصلحة فى أى حالة
ثالثها:دعوى تيسير الأحكام على الناس لتتحطم على تلك الصخرة كل النصوص الشرعية
ولا ينكر أحدا أن الإسلام دين اليسر ولكن اليسر الذى يريدونه هو التفريط
ثالثا:إسقاط الرموز
وهذا عن طريق إستراتيجيتين:
أولهما:عن طريق مهاجمة كل المشايخ واحدا تلو الأخر فيتصيد لهذا كلمة وينسج عليها فيلما ويدندنون حوله جميعا فى صحفهم ومجلاتهم وقنواتهم وما الهجوم الأخير على الشيخ الحوينى عنك ببعيد ولكنه كان مفضوحا تلك المرة فقد فتشوا عن كلام منذ ثمانية عشر عاما ليدندنوا حوله وقبله الهجوم على الشيخ محمد حسان فى جريدة الفجر وبالطبع هذا غيض من فيض
ثانيهما :ضرب الرموز بالرموز
فيخرج علينا بأناس يدعون الإنتساب للسلفية وهم معروفون فمنهم من كان يقول مبارك أمير المؤمنين ومنهم من قال أن البرادعى من الخوارج
ثم يأتون بهؤلاء ليقولوا نحن سلفيين ولا نرضى بهؤلاء المشايخ الذين يسيئون للإسلام