الموضوع
:
الإيمان بالله والعمل الصالح
عرض مشاركة واحدة
#
230
25-06-2011, 05:35 PM
محمد رافع 52
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى:
37
موقف المسلم من ربه جل وعلا:
1- التنزه عن الشرك: والشرك شركان:
شرك أكبر: وهو أن يجعل العبد لله ندا ويعبده من حجر أو شمس أو شيخ:
إن
الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
[النساء:116]. والشرك في ربوبية الله وأسمائه وصفاته كفر وكذا الشرك في عبادته تعالى إن كان الفاعل عالما مصرا عليه.
الشرك الأصغر: وهو أن يبتغي العبد الدنيا بعمل الآخرة للحديث:
((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء))
(
[8]
).
وذلك لطلب المنافع الدنيوية من سمعة وثناء ورتبة وتقدم وجاه ومنصب ومال.
2- تعظيمه سبحانه والحياء منه: وقد ذكر رب العزة سبحانه علة الكفر، فقال:
وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون
[الزمر:67]. قال السعدي: ما عظموه حق تعظيمه(
[9]
)، واستشعار نظر الله إليك:
ألم يعلم بأن الله يرى
[العلق:14]. وللحديث:
((استحيوا من الله حق الحياء؟ قالوا: وكيف نستحي من الله حق الحياء؟ قال: أن تحفظ الرأس وما وعوى والبطن وما حوى وأن تذكر الموت والبلى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء))
(
[10]
).
3- مخافة الله سبحانه والخشية منه:
الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون
[الحج:35]، وللحديث:
((يقول الله عز وجل: أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام))
(
[11]
)، وأن يكون لهذا الخوف ثمرة وذلك باجتناب المعاصي والآثام للحديث:
((سبعة يظلّلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...
- وذكر منهم -
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله))
(
[12]
).
الإكثار من ذكره سبحانه:
يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا
[الأحزاب:41-42].
والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما
[الأحزاب:35].
وللحديث:
((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))
(
[13]
).
أن تحسن الظن بالله سبحانه: للحديث:
((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني))
(
[14]
)، (فينبغي للعبد أن يجتهد في طاعة ربه موقنا بأن الله يقبله ويغفر له لأنه وعده بذلك، وهو لا يخلف الميعاد، فإن اعتقد خلاف ذلك فهو آيس من رحمة الله، وهو من الكبائر، وأما ظن المغفرة مع الإصرار على المعصية فذلك محض الجهل والغفلة)(
[15]
). يقول ابن القيم رحمه الله: ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل على أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز(
[16]
)، للحديث:
((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله))
(
[17]
).
__________________
محمد رافع 52
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها محمد رافع 52