لكى منى جزيل الشكر والاحترام استاذه عاشقة
عن أبي ذر , ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ إتق الله حيثما كنت وأتْبِع السيئة الحسنة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن } . رواه الترمذي وقال حديث حسن
إتق الله : أي اجعل بينك وبين عقاب الله وقاية , وذلك بفعل أوامره وترك نواهيه . حيثما كنت , سواء كنت في مكان يراك فيه الناس أو لا يرونك , تذكر دائماً أن الله يراك .وإذا غفلت وعملت السيئة أتبعها بالحسنة , فالحسنات يذهبن السيئات . لكن هذا في الصغائر أما الكبائر , أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة بشروطها , وإذا كانت المعاصي متعلقة بحقوق الناس يصبح أداء حق الناس أو طلب المسامحة منهم أحد شروط قبول التوبة .
ويحثنا الحديث على الخلق الحسن مع الناس أي : بشاشة الوجه في وجه الآخرين , عدم تعرضك للناس بالأذى , وبذل المعروف , ومعاملة الناس كما تحب أن يعاملوك .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه } . حديث حسن رواه الترمذي وغيره .
من علامات استقامة المرء وكمال أخلاقه أن يشغل نفسه بما فيه صلاحه معاشاً ومعاداً , ويعرض عما لا يحتاجه ولا ينتفع منه , بل ربما يضره ويؤذيه , وألا يتطفل بشؤون غيره . فإن ذلك من كمال الإستقامة , ومن محامد الأخلاق
__________________
· يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي
((يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم لو لقيتني بتراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شئ لأتيتك بترابها مغفرة
|