[سناء مصطفى]

مصر التى فى خاطرى




قدْ صِرتِ أحْلى من خيالٍ باختيالٍ يستبيحُ خواطرى
أمَّ العروبةِ يا أميرةُ حلِّقى
فوق المدائنِ ثمّ تِيهِى وافْخَِرى
رَحِمِى بَرئٌ من خطايا دنَّسَت قصصى العجاف
ما كنت يوما نعجةً عبثت بها أيدى الخراف
لكننى جبلٌ أطَلَّ على السهولِ تواضعاً دون ازْدراءِ أو هتاف
ظنت كلابُ الليل أنى قد خَرِسْتُ فَغَرَّهُم منى السكوت
هبَّت أسودى ثائرة
من قال إن أميرةَ العُرْبِ الجميلةَ قد تموت !
مات الشهيد لكى يغرد فى الدجى حلمى الوليد
ابنى سيبنى حاضرى
وسيغسل القلبَ الحزينَ بلا تَوَانٍ فى غديرٍ كوْثَرِى
ابنى سيرفع عند مئذنةِ المساجدِ هامتى
وقداسُ أحدِ كنائسى سفرٌ يخلّد ثورتى
ومصانعى ومزارعى قنديلُ حبٍّ أوقدته سواعدُ الجيلِ الجديد
من ذا سيهدى غيرنا قلبَ الأميرةِ ألفَ عيد !
نحنى الجباهَ لمن أقرّ لمصرِنا مجداً تليدْ

وبكفها عذبٌ فراتٌ نستقيه فنرتوى
ونقبِّلُ الثغرَ الطهورَ ونستقيمُ بلا غرور ثم نجمع شملنا كى تستوى
مصر التى فى خاطرى