
26-06-2011, 10:49 PM
|
معلم أول أ لغة إنجليزية
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
|
|
[ شروط إسلام الصبي ] .
إذا ثبت هذا فقال الخرقي :
" والصبي إذا كان له عشر سنين ، وعقل الإسلام فهو مسلم ،
فشرط لصحة إسلامه شرطين :
أحدهما : أن يكون له عشر سنين .
والثاني : أن يعقل الإسلام .
فأما هذا الثاني فلا خلاف في اشتراطه ،
فإن الطفل الذي لا يعقل لا يتحقق فيه اعتقاد الإسلام ، وكلامه لا عبرة به ، فلا يدل على إرادته ، وقصده .
وأما الشرط الأول ،
عشر سنوات
فقال الشيخ في " المغني " :
" أكثر المصححين لإسلامه لم يشترطوا ذلك ، ولم يحدوا له حدا من السنين .
وهكذا حكاه ابن المنذر عن أحمد : يعني أنه يصح إسلامه من غير تقييد بحد ،
وروي عن أحمد : إذا كان له سبع سنين فإسلامه إسلام ؛
لأن النبي - صلى الله عليه [ ص: 910 ] وسلم - قال : " مروهم بالصلاة لسبع "
فدل على أن ذلك حد لأمرهم وصحة عباداتهم فيكون حدا لصحة إسلامهم " انتهى .
والمشهور في المذهب : أن الصبي إذا عقل الإسلام صح إسلامه من غير اعتبار حد من السنين ،
والخرقي قيده بعشر ، وقيده غيره بتسع ، حكاه أبو عبد الله بن حمدان ، ونص أحمد في رواية على السبع ، وقال ابن أبي شيبة : " إذا أسلم وله خمس سنين جعل إسلامه إسلاما " .
[ ص: 911 ] قال في " المغني " : " ولعله يقول : إن عليا أسلم ، وهو ابن خمس سنين ؛ لأنه قد قيل : إنه مات وهو ابن ثمان وخمسين ، فعلى هذا يكون إسلامه لخمس سنين ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقام من حيث بعث إلى أن توفي ثلاثا وعشرين سنة ، وعاش علي - رضي الله عنه - بعد ذلك ثلاثين سنة ، فذلك ثلاث وخمسون سنة ، فإذا مات عن ثمان وخمسين لزم قطعا أن يكون وقت المبعث له خمس سنين " انتهى .
وهذا مما اختلف فيه فروى قتادة ، عن الحسن ، وغيره ، قال : أول من أسلم بعد خديجة علي ، وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة .
[ ص: 912 ] قلت : وصاحب هذا القول يلزمه أن يكون سنه يوم مات سبعين سنة إلا سنتين ، وهذا لم يقله أحد كما سيأتي .
|