[محمد حسن ضبعون]

دخل السباق المحموم بين طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية الأمتار الأخيرة من المسابقة السنوية الكبرى التى يحاول فيها كل منهم الوصول إلى خط النهاية، والحصول على أعلى درجة لضمان مقعد فى الصفوف الأولى فى كليات القمة بالجامعات.

ويدخل معها قلق أولياء الأمور، قبل أبنائهم الطلاب إلى الدائرة السوداء، انتظارا لإعلان نتيجة حصاد المذاكرة والأموال التى دفعوها من دماء قلوبهم للمدرسين على مدار العام.
ورغم أن كل المؤشرات التى أوضحتها عمليات التصحيح للمواد المختلفة ـ والتى سوف تنتهى نهاية الأسبوع المقبل ـ تؤكد ارتفاع نسب النجاح فيها والمجاميع عن الأعوام السابقة فى معظم المواد. إلا أن هذا المؤشر فى الواقع أمر غير مرض لمن يفهم أصول اللعبة.. خاصة أنه كلما زاد أعداد الناجحين وقع أولياء الأمور والطلاب ومعهم المسئولون فى وزارة التعليم العالى فى مأزق، فالطالب الذى يجد نفسه محاطا بعشرات الآلاف من زملائه الحاصلين على نفس الدرجات العالية وبالتالى يجد نفسه فى ترتيب متأخر لا يختلف كثيرا عن موقفه فى حالة انخفاض نسب النجاح.
وحتى الآن تؤكد المؤشرات أن نتيجة الثانوية العامة سوف تكون مرتفعة إلى حد ما مقارنة بالأعوام السابقة بعيدا عن سنة الفراغ، وذلك لسهولة الامتحانات خاصة فى حالة إذا ما جاءت امتحانات المواد المتبقية من اليوم، وحتى نهاية الامتحانات فى مستوى السهولة التى جاءت عليها الامتحانات السابقة.
وتدخل عمليات التصحيح مراحلها النهائية مع نهاية الأسبوع المقبل للمرحلتين الأولى والثانية.
بعد أن انتهى مصححو اللغة العربية والرياضيات واللغة الأجنبية الأولى والثانية والفيزياء من أعمالهم، بعدها تبدأ عمليات المراجعة ورصد الدرجات.
وهنا يؤكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم أنه لم يحدد نهائيا أى موعد ولو تقريبى لإعلان نتيجة الثانوية العامة ( وإن كانت المؤشرات توكد أنه سوف يعلنها فى الفترة من 18إلى 22 يوليو المقبل).
وأصدر الوزير تعليمات واضحة للمصححين والعاملين بالكنترولات بالتزام الدقة الكاملة فى أعمالهم دون عجلة ،حتى يتحقق الصالح العام للطلاب.
ويقوم جمال العربى رئيس 14يوليو المقبل تمهيدا لاختيار العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية من الشعب الثلاث الأدبى والعلمى علوم والعلمى رياضيات